ميركل تتأهب للولاية الرابعة

فرص الاشتراكيين ضعيفة و«البديل» يرفع شعار معاداة الإسلام

نشر في 20-09-2017
آخر تحديث 20-09-2017 | 20:09
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل مع انصارها
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل مع انصارها
عقدت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، أمس، آخر اجتماع لمجلس وزرائها قبل الانتخابات التشريعية المقررة يوم الأحد المقبل، والمرجح أن تفوز بها ميركل لتتولى منصب المستشارية لولاية رابعة على التوالي.

وتبدو ميركل واثقة من الفوز بولاية رابعة، لكن الغموض لا يزال يسيطر على شركائها المستقبليين في الحكومة المقبلة.

ومنح معهد إينسا فريقها الديمقراطي- المسيحي الثلاثاء 36 في المئة، متقدما على الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة مارتن شولتز (22 في المئة).

لكن المحافظين الالمان سيكونون، اذا ما بقيوا عند هذه النقطة، قريبين من مستوى هزيمتهم في 1998 (35.1 في المئة)، ومضطرين الى البحث عن حليف او عدد من الحلفاء. وهذا ما سيؤدي الى تكدير فوز ميركل قليلا، وتعقيد مهمتها لتشكيل تحالف اكثري في الأسابيع المقبلة.

ويبدو مجلس النواب مبعثرا مع ما لا يقل عن ستة احزاب مدعوة الى ان تتمثل فيه، كما لم يحصل منذ 1990، بدءًا بالمتطرفين واليسار الراديكالي وخصوصا اليمين القومي والبديل من أجل ألمانيا المعادي للمهاجرين، وهو اول حزب من هذا النوع يدخل الحلبة بقوة منذ 1945. وكلاهما يحوز 10 في المئة من الأصوات على الاقل.

وأوجز سودا دافيد-فيلب، المحلل لدى «جرمان مارشال فاوند» الوضع بقوله: «لا نعرف فعلا نوع الحكومة التي ستتشكل، والتشويق السياسي يأتي بعد التصويت الاحد». وإذ يتم استبعاد «البديل لألمانيا» واليسار الراديكالي منذ البداية، يبقى خيار تجديد التحالف اليميني - اليساري مع الاشتراكيين-الديمقراطيين، او خيار الاتفاق مع الحزبين الاخيرين الموعودين في البوندستاغ، الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب الخضر، ولكن هناك تفاصيل وتعقيدات لا تجعل خيارات ميركل سهلة.

وهذه معضلة للمستشارة التي ستضطر الى الانصراف بعد الانتخابات الى اجراء مفاوضات «صعبة الى حد ما وطويلة»، كما يتوقع ثورستن بينر من «غلوبال بابليك بوليسي انستيتيوت».

من جهته، يواظب حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف منذ بدء حملته للانتخابات على توظيف العداء للإسلام واللاجئين المسلمين من أجل كسب مزيد من أصوات الناخبين.

وقدم الحزب الذي أسس عام 2013 في مؤتمر صحافي، أمس الأول، ورقة بعنوان (الإسلام كتحد سياسي) وضع من خلالها برنامجه السياسي وطريقة التعامل مع قرابة أربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا وموقفه من الدين الإسلامي.

وبدأ مرشحا الحزب للانتخابات المقبلة ألكساندر جاولاند وأليس فايدل المؤتمر الصحافي المخصص لإيضاح موقف الحزب من الأقلية المسلمة في ألمانيا ودينهم بتعريف الإسلام قائلين «إن الإسلام ليس ديناً، وإنما مجرد عقيدة سياسية دينية».

ووجه المرشحان انتقادات شديدة اللهجة لخط الحكومة الألمانية الذي يعتبر منذ أعوام أن الإسلام والأقلية المسلمة جزء من ألمانيا، قائلين إن «الحكومة الألمانية وجميع الأحزاب الألمانية أخطأت عندما أقرت بذلك ويجب عليها تعديل هذه السياسة الخطيرة على ألمانيا على حد قوله».

back to top