حالة من الغضب تتصاعد في صفوف أولياء الأمور، على خلفية الزيادات غير المعقولة في أسعار الكتب المدرسية بالمدارس الخاصة والدولية، إذ تجاوزت الزيادة في أسعار الكتب المقررة للمرحلة الدراسية الواحدة نحو 50 في المئة.

وقبل ساعات من انطلاق العام الدراسي الجديد، الأحد المقبل، اشتكى أحد أولياء الأمور لـ"الجريدة" من الزيادة، قائلا: "وفقا للمادة 31 من قرار الوزارة بشأن التعليم الخاص، فإن الزيادة المقررة على الكتب المدرسية 10 في المئة فقط، ومع ذلك لم يلتزم أحد بذلك، بل تجاوزت الزيادة 50 في المئة".

Ad

واعتبر الخبير التربوي كمال مغيث ان العبرة ليست في إصدار القرارات بل في القدرة على تنفيذها ومتابعة تطبيقها، معبراً عن استيائه من تحول المدارس الخاصة والدولية إلى "بيزنس" يدفع فاتورته أولياء الأمور.

من جانبه، أكد رئيس جمعية أولياء أمور ومدرسي مدارس مصر، محمد صلاح الدين لـ"الجريدة" أن المدارس الخاصة لاتزال تستنزف أولياء الأمور بالمخالفة للقانون ولوائح الوزارة، متابعا: "الحد الأدنى من أسعار كتب رياض الأطفال يبدأ من 1500 جنيه (88 دولارا) وهو رقم مبالغ فيه جدا، كما بلغت أسعار الكتب في المدارس الدولية نحو 20 ألف جنيه (1180 دولارا)".

بدورها، قالت منسقة حملة "تمرد على المناهج التعليمية" جيهان زاهر: "لم تلتزم أي من المدارس الخاصة والدولية بقرار الوزارة بتحديد الزيادة على أسعار الكتب"، بينما قال أحد ملاك المكتبات المنوط بها بيع الكتب الخارجية للمدارس الخاصة، إن أسعار الكتب زادت الضعف بعد "تعويم الجنيه" وتحرير سعر صرف الدولار، نوفمبر الماضي، وان كتب المدارس الفرنسية مثلا تأتي من دول الاتحاد الأوروبي، حيث يبلغ اليورو 21.50 جنيها حاليا، "لذلك نضطر إلى تحديد أسعار الكتب بناء على سعر الصرف".