«قسد» تسيطر على 90% من الرقة و«القاعدة» تبحث عن وجهة جديدة

روسيا تتهم أميركا برفع منسوب الفرات لوقف تقدم النظام

نشر في 20-09-2017
آخر تحديث 20-09-2017 | 20:55
مقاتل من القوات السورية يجلس في دبابة عسكرية في الرقة
مقاتل من القوات السورية يجلس في دبابة عسكرية في الرقة
وسط أنباء عن شروع رجال تنظيم "القاعدة" وأنصارهم في سورية البحث عن وجهة جديدة على وقع خسائرهم الميدانية المتلاحقة، تقترب قوات سورية الديمقراطية (قسد) من السيطرة على كامل الرقة، أبرز معاقل تنظيم "داعش" في سورية، بعد بلوغ هجومها "المراحل النهائية" وطردها له من 90 في المئة من المدينة.

وفي إطار هجوم مستمر منذ نحو أربعة أشهر، يبدو التنظيم المتطرف عاجزاً عن التصدي للضربات الجوية الكثيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن دعماً لعمليات "قسد".

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أمس، "نتيجة الضربات الجوية المكثفة للتحالف الدولي، انسحب داعش خلال 48 ساعة من خمسة أحياء على الأقل لتصبح 90 في المئة من مساحة المدينة تحت سيطرة سورية الديمقراطية"، مبيناً أن هذه الأحياء تقع في شمال المدينة، فيما "تقهقر من تبقى من عناصر التنظيم إلى حي الأمين ومركز المدينة والمجمع الحكومي وبعض المباني في وسطها".

وأفادت قيادة "قسد" في بيان موقع باسم غرفة عمليات "غضب الفرات" أمس بأنها بدأت في الأيام الخمسة الأخيرة "حملة مباغتة استهدفت تحصينات داعش في الجبهة الشمالية للمدينة، وأفقدت مقاتليه مبادرة المناورة وبعثر قواهم"، مؤكدة أنها باتت في "المراحل النهائية للحملة".

وبحسب عبدالرحمن، "بعد مقتل المئات من عناصره خلال الأسابيع الفائتة، لم يعد التنظيم قادراً على الصمود فترة أطول في مدينة الرقة نتيجة بدء نفاذ مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة والنقص المتزايد في المواد الغذائية المخزنة لدى التنظيم".

ولم يعد التنظيم، وفق المرصد، وتحت كثافة الضربات الجوية للتحالف "قادراً على إسعاف جرحاه، ما دفع عناصره إلى الانسحاب نحو مناطق في وسط المدينة يعتقدون أنها آمنة حتى هذه اللحظة".

وأكدت الناطقة الرسمية باسم "غضب الفرات" جيهان شيخن أن "الحملة مستمرة وستتواصل حتى تحقيق الأهداف".

وشاهد مراسل "فرانس برس"، أمس الأول، في مدينة القامشلي قافلة محملة بعربات عسكرية أميركية الصنع وجرافات وأسلحة في طريقها إلى "قسد" في الرقة.

ويتصدى "داعش" لهجمات على أكثر من جبهة، أبرزها في محافظة دير الزور، التي تشكل في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين: الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي ، والثانية تشنها "قسد" بدعم من التحالف الدولي ضد الجهاديين في الريف الشرقي.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات السورية، التي اجتازت نهر الفرات، تواجه هجمات مضادة وإطلاق نار كثيف من المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" والقوات الأميركية على الضفة الشرقية.

وأشارت الوزارة إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر الفرات بصورة مصطنعة من قبل الجماعات المسلحة الموالية للتحالف الدولي، معتبرة أنه "كلما اقتربت نهاية داعش كلما تجلت على الملأ حقيقة من يقاتل فعلياً ضده ومن يدعي ذلك".

back to top