ترامب يعِد السيسي بدراسة استئناف «المعونة» على مراحل

• مقتل شرطي بانفجار عبوة في سيناء
• الحكومة تدرس نقل الوزارات إلى العاصمة الإدارية

نشر في 21-09-2017
آخر تحديث 21-09-2017 | 18:50
ترامب والسيسي خلال لقائهما في نيويورك أمس
ترامب والسيسي خلال لقائهما في نيويورك أمس
وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، باستئناف المساعدات المجمدة على مراحل، كما ناقش اللقاء الذي تم على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
استكمل الرئيس عبدالفتاح السيسي نشاطه في مدينة نيويورك، الأربعاء الماضي، على هامش حضوره فعاليات الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بلقاء نظيره الأميركي، دونالد ترامب، الذي وعد وفق «رويترز» السيسي بدراسة استئناف بعض المساعدات العسكرية المعلقة لمصر، وقال ترامب في معرض رده على أسئلة الصحافيين عن فرص استئناف المساعدات العسكرية لمصر: «سندرس ذلك بالتأكيد».

وأشار الناطق الرئاسي، علاء يوسف، إلى تقدير الرئيس الأميركي العلاقات المتميزة لبلاده مع مصر، مؤكداً حرصه على تطوير وتعزيز التوافق في الرؤى، بهدف تحقيق المصالح المشتركة، فيما أكد الرئيس السيسي أهمية العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ودورها في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وعرض السيسي جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما أعرب عن تطلعه إلى المزيد من التنسيق والتشاور مع أميركا في مختلف القضايا، خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

فيما قال مصدر رفيع لـ «الجريدة»: «المساعدات الأميركية المجمدة سيتم استئنافها على مراحل، وستكون مرحلتها الأولى قبل نهاية العام بعد تشكيل لجنة لدراسة أسباب التجميد».

اللقاء ناقش كذلك، التجاوزات الإيرانية في المنطقة، وتداعيات التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية وتأثيرها على المنطقة، وأكدت القاهرة قطع العلاقات مع كوريا الشمالية في عدد من المجالات، وعلى رأسها المجالات العسكرية، ودعا السيسي نظيره الأميركي إلى زيارة مصر، وقد أكد ترامب حرصه على تلبية الدعوة.

في السياق، استقبل السيسي، رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، الخميس، وأكد الأخير استمرار البنك في دعم الإصلاحات الاقتصادية المصرية، مشيدا بما أدت إليه خطوات الإصلاح من نتائج إيجابية على صعيد معالجة الاختلالات الهيكلية التي يعانيها الاقتصاد المصري، فيما أكد الرئيس المصري عزم بلاده مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح.

السيسي وجينتيلوني

وفي خطوة تدخل ضمن أخرى ساعدت على حلحلة الأزمة بين مصر وإيطاليا، بعد توتر العلاقات بينهما على خلفية مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، في القاهرة، والعثور على جثمانه في يناير 2016، التقى السيسي رئيس الحكومة الإيطالية، باولو جينتيلوني، الأربعاء.

وتحسنت العلاقات بين القاهرة وروما على خلفية تقديم القاهرة أدلة جديدة بشأن التحقيقات الجارية في مقتل ريجيني، وعليه أعادت إيطاليا سفيرها إلى القاهرة خلال سبتمبر الجاري، بعدما سحبته للتشاور خلال النصف الأول من 2016.

وقال يوسف إن «الرئيس أشاد بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ورحب بعودة الزخم بينهما، وتجاوز ما شاب العلاقات من صعوبات»، فيما أكد رئيس الوزراء الإيطالي حرص بلاده على تكثيف التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وسبل استعادة الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

كما استعرض اللقاء تطورات قضية ريجيني، حيث تم الاتفاق على مواصلة التعاون الوثيق بين جهات التحقيق، وأكد السيسي التزام بلاده الكامل بالعمل على استجلاء حقيقة الواقعة وتقديم مرتكبيها للعدالة.

مقتل شرطي

ميدانيا، قتل شرطي خلال عملية دهم كانت تنفذها القوات في إحدى المناطق التابعة لجنوب شمال سيناء، اليوم، حيث زرع إرهابي عبوة ناسفة على طريق «بئر لحفن» وفجرها في قوة الدهم، فيما علمت «الجريدة» أن الجهاز الوطني لتنمية شمال سيناء، وقّع اتفاقية تعاون مع شركة «القاسمي» الإماراتية، لإقامة مشروعات في سيناء، بينها مصنع لإنتاج «البلاستيكيات»، وآخر للمنتجات الزراعية.

في السياق، استمرت عمليات العناصر الإرهابية في استهداف معدات المقاولين العاملين في إنشاء الطرق والبنية التحتية وسط سيناء، حيث قال شهود عيان إن مسلحين اعترضوا شاحنة كانت تحمل معدات قرب قرية بغداد، اليوم، وأضرموا فيها النيران.

وشهدت منطقة وسط سيناء في وقت سابق إحراق العناصر الإرهابية معدات ثقيلة بينها 6 لوادر وشاحنات، وهدد تنظيم «ولاية سيناء» بملاحقة العاملين في قطاعات الإنشاء والصناعة التابعة للجيش.

على صعيد آخر، ترأس رئيس الوزراء شريف إسماعيل، الأربعاء، اجتماعاً لمتابعة خطة نقل الوزارات والجهات المختلفة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير، واستعرض الاجتماع الخطوات التنفيذية لخطة النقل والضوابط والمعايير المطبقة في هذا الصدد.

وشدد إسماعيل على أن نقل الوزارات وبعض الأجهزة الحكومية لا يقتصر على مجرد الانتقال إلى عاصمة جديدة، لكنه يستهدف تطوير عمل الجهاز الإداري للدولة في ضوء الاحتياجات المختلفة للوزارات والهيئات، وذلك من خلال أنظمة إدارة حديثة.

back to top