تمر علينا لحظات في حياتنا نشعر فيها بالإحباط واليأس كأن كل أبواب الأمل تقفل أمامنا، لذلك لا بد أن نبدأ يومنا بخطوات ثابتة وبروح متفائلة، فلا نلتفت إلى ما مضى ونصبو إلى ما نطمح إليه في هذه الحياة، متمسكين بالأمل، فهو المنقذ الذي سيجعلنا نستمر في الكفاح حتى نصل إلى ما نبتغيه. لا بد أن نكون مستعدين لتحديات الحياة وتكوين شخصيتنا من خلال ملامح حياتنا وأحداثنا التي نصنعها بأنفسنا، ففي الغالب نرى المحبطين واليائسين من جميع الأحداث التي تدور حولهم سواء الاجتماعية أو السياسية، ونسمع بعض الكلمات من خلال لقاءاتنا أو زيارة الدواوين «تعبنا» أو «ملينا» أو «هذا سيفوه وهذه خلاجينه».
لا أقف ضدهم، لكن لا بد أن نعمل سويا على الأقل للتقليل من هذا الإحباط، من خلال العمل سويا لنشر التفاؤل بيننا، وقبل البدء بمشوار الإحباط وملازمته فلنفكر بالحلول معا، فالحياة تتطلب السير بجد وإصرار وعزيمة تحت غطاء من التفاؤل والأمل بغد يزيل اليأس من قلوبنا. وإني إلى الآن أتذكر كلمات تدور في بالي من أشخاص ملكوا قلبي: - ابننا الغالي من جد وجد. - حبيبي ابني أجدادك ركبوا البحر وواجهوا الصعاب لتحقيق هدفهم.- الغالي ابننا من يرسم طريقه في بداية حياته سيرى الكثير ممن يسلك معه ذات الطريق، وهنا سترى الشمس مشرقة. هذه الكلمات تهز كياني كلما أحسست بهبوط العزيمة، وبدأت مرحلة اليأس، وهنا أحس بشيء يوقظني لأسترجع هذه الكلمات يومياً كي أبدأ مرحلة تحقيق أهدافي بكل عزيمة وإصرار. رحمك الله يا والدي وأسكنك فسيح جناته، وأطال الله في عمرك يا والدتي الغالية، يا من أستمد منك السعادة والأمل بعد الله، فمن يعرف باب الأمل لا يعرف كلمة المستحيل.
مقالات - اضافات
ليس لليأس مكان بيننا
22-09-2017