«الانتخابات الطلابية» فقدت بريقها في بهو الكليات!
إيقاف «المهرجانات الخطابية» ساهم في انعدام عرض إنجازات القوائم
على الرغم من مرور أسبوع دراسي كامل في جامعة الكويت، فإن بهو الكليات فقد بريقه اللامع بعد إيقاف تنظيم المهرجانات الخطابية، فأصبح نصيب طلبة الجامعة وخصوصاً المستجدين من معرفة الانجازات والبرامج الانتخابية للقوائم المرشحة في انتخابات الطلبة بجامعة الكويت شبه معدوم، إذ كانت كل قائمة تنظم مهرجانها الخطابي لتعزز ثقة الطلبة بها، وتعرفهم على أنشطتها وإنجازاتها، وما تتطلع اليه في الفترة المقبلة.وأكد مراقبون لهذا الاستحقاق أن الانتخابات الطلابية في الجامعة دون مهرجانات خطابية تفقد حماسها عن الفترات السابقة، علماً أن القوائم كانت تقيم المهرجانات في الأعوام السابقة، عن طريق أخذ اذن من قبل عمادة الكلية وعمادة شؤون الطلبة.وبينما علل المراقبون رفض مسؤولي الجامعة إقامة المهرجانات الانتخابية بحجة الابتعاد عن العنف الطلابي، فإنهم توقعوا أن تكون هناك أبعاد أخرى لهذا الأمر.
إلى ذلك، تفاعل معظم الطلبة وأعضاء القوائم الطلابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع موضوع حرمان القوائم الطلابية من تنظيم المهرجانات الخطابية والحشود الطلابية، معتبرين أنه ظلم وهضم لأبسط حقوقهم من خلال التعبير عن آرائهم ومطالبهم، علماً أن المهرجانات الخطابية هي أحد التوجهات التي يستمع ويتعرف فيها الطالب وخصوصاً المستجدين على أهداف ومبادئ القائمة عدا عن أنها فرصة لكسب أصوات الطلبة.وذكر المراقبون للانتخابات الطلابية في الجامعة، أن وسائل التواصل الاجتماعي هي المنفذ الوحيد لعرض كل الإنجازات والأهداف والمبادئ ومحاورة الطلبة ونشر البرامج الانتخابية.
قمع لحرية الطلبة
وانتقد العديد من الطلبة في مختلف كليات جامعة الكويت قمع حرية الطلبة في الاستماع لمهرجانات القوائم الطلابية، لأن الانتخابات أحد الحقوق، التي كفلتها جامعة الكويت وتشرف عليها، في الفترة القادمة التي تبدأ بانتخاب الهيئة الإدارية للاتحاد وينتهي بها المطاف إلى انتخابات جمعيات والروابط العلمية لكليات الجامعة.وقال مرشح رئاسة القائمة الائتلافية في جامعة الكويت للعام الجامعي 2017/ 2018راشد الإبراهيم لـ"الجريدة": "بعد إيقاف المهرجانات الخطابية، التي كانت تباشرها القوائم الطلابية خلال الأعوام النقابية السابقة، لم تقف لدينا عجلة الاجتهاد أو التذمر، بل هناك طرق بديلة في تعرف الطلبة إلى ما نسعى إليه من إنجازات أكاديمية، وتكمن تلك الإنجازات في النشر عبر الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي وعن طريق لقاء الطلبة فيما يتعلق بطرح برامجنا الانتخابية والإنجازات التي حققناها".وأضاف الإبراهيم أن القائمة الائتلافية في جامعة الكويت ممثلة بأمين السر أحمد عادل، التقت العميد المساعد لشؤون الطلابية في كلية العلوم الاجتماعية د. جاسم العلي وعرض عليه ما تحتم من بوادر إيقاف المهرجات الخطابية في "سيركل" الكلية، مشيراً إلى أن "صمتنا عن هذا الإيقاف لن يستمر، والذي من خلاله يتعرف الطالب من خلالها على البرامج الانتخابية لجميع القوائم الطلابية.