«حزب الله» يتخذ تدابير أمنية استثنائية في عاشوراء
عون يقترح إنشاء منظمة أممية للحوار مقرها لبنان
استكمل حزب الله اللبناني التحضيرات اللوجستية، ورفعت الرايات والأعلام بالمناطق والشوارع والساحات، بالضاحية الجنوبية وبيروت، بمناسبة ذكرى عاشوراء. وستقام مجالس العزاء الحسينية في الحسينيات والمساجد والخيم، لهذه المناسبة التي بدأت أمس، وتستمر عشرة أيام.وقالت مصادر أمنية، أمس، إن "حزب الله بدأ انتشاراً كبيراً في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي الجنوب والبقاع"، مشيرةً إلى أن "التهديدات الأمنية كبيرة هذه السنة، خاصة أن التنظيمات الإرهابية تعرضت لهزيمة في الجرود، وتالياً قد تلجأ لعمليات انتقامية". وأضافت المصادر أن "الإجراءات الأمنية ستكون كبيرة جداً، حتى أن بعض الطرقات ستُقفل بشكل كامل في الضاحية والجنوب، كل أيام عاشوراء".
وألقى الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اقترح فيها "ترشيح لبنان ليكون مركزاً دائماً للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق، مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، آملين من الدول الأعضاء أن يدعموا لبنان في سعيه لتحقيق هذا الطلب عندما يُعرض".وأشار عون إلى أن "دور لبنان، لا بل رسالته، هو في الحرب على أيديولوجية الإرهاب، لأن لبنان الذي يتميز بمجتمعه التعددي هو نقيض الأحادية التي تمثلها داعش ومثيلاتها. والجهد الأساس، الذي يجب أن تقوم به الأمم المتحدة هو محاربة الإرهاب فكرياً إذ لا احتواء له ولا حدود ولا جغرافيا، لأنه عدوى فكرية متنقلة إلكترونياً في العالم". ورأى أن "الحل لن يكون إلا بتغيير فكري وثقافي. من هنا تبرز الحاجة ملحّةً إلى مؤسسة تعنى بتربية السلام؛ إذ وحدها ثقافة سلام وسماح جديدة تعلم مبادئ العيش معاً أو ما يسميه البعض العيش المشترك يحترم فيه الإنسان حرية المعتقد والرأي وحق الاختلاف، يمكنها أن تواجه الإرهاب، وأن تؤسس لمجتمعات قادرة على إرساء السلام بين الشعوب والأمم"، مقترحاً "إنشاء سوق اقتصادي مشرقي مشترك لضمان لقمة العيش في ظل الحرية".ولفت إلى أن "اللجوء إلى تقسيم الدول طائفياً أو اثنياً فقطعاً ليس هو الحل، ولن يحول دون اندلاع الحروب. بل على العكس، فمن شأن هذه المقاربة أن تزيد العصبيات والتطرف والصراعات".ودعا الى إعادة النازحين السوريين طوعياً.في موازاة ذلك، تواصلت ردود الفعل، أمس، على كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ما خص "توطين النازحين في الدول المجاورة".وأعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان "لبنان لا يحتمل اي شكل من أشكال التوطين"، وقال أمام ابناء الجالية اللبنانية في نورث كارولينا: "سنواجه هذا الموضوع بجميع الوسائل، ولن نسمح بحصوله أبدا، وإرادتنا الوطنية سوف تنتصر على اي إرادة اخرى تسعى لتوطين الغرباء في ارضنا".ورأى باسيل أن "حل مشكلة النازحين واللاجئين هي في عودتهم إلى أرضهم، وهذا حق لهم"، معتبراً أن "اللبنانيين على حق في مطالبتهم بالإصلاح، ولكن للأسف تنقصنا القدرة السياسية بسبب الذين لا يريدون التغيير، فقد قيل لنا ان الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة الإرهاب وكدنا نصدق، ولكن عندما توفرت الإرادة السياسية واتخذ القرار في عهد الرئيس ميشال عون تبين أن الجيش قادر على تحرير الارض والحدود خلال أيام".