قال وزير النفط عصام المرزوق، أمس، إن الالتزام باتفاق تقوده «أوبك» لخفض إنتاج النفط «جيد جداً» ويتجاوز 100 في المئة، لافتاً إلى أنه «جيد جداً، أفضل من الشهر الماضي».

وأضاف المرزوق، أن وزراء النفط لم يبحثوا بعد تمديد الاتفاق، الذي يدعو المنتجين في الوقت الحالي إلى خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يومياً حتى مارس 2018.

Ad

وذكرت مصادر مطلعة، أن لجنة فنية مشتركة من منظمة «أوبك» ومنتجين مستقلين قدرت التزام المنظمة ودول أخرى منتجة بتعهداتها بموجب اتفاق لخفض إنتاج النفط عند 116 في المئة في أغسطس.

ويزيد هذا على مستوى التزام مبدئي بلغ 94 في المئة في يوليو.

واجتمعت اللجنة الفنية، أمس الأول، في فيينا، وتضم مسؤولين يمثلون الدول التي تراقب مدى الالتزام بمستويات الخفض المتفق عليها، وهي الكويت وفنزويلا والجزائر الأعضاء في أوبك إضافة إلى روسيا وسلطنة عمان من خارج المنظمة.

وقالت مصادر في «أوبك»، إن مسؤولين من ليبيا ونيجيريا أيضاً حضروا اجتماع اللجنة.

وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت عن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك قوله، إنه لا توجد مقترحات رسمية لكبار منتجي النفط العالميين بخفض إنتاج الخام بواقع 1 في المئة إضافية، لكنه قال، إن المسألة ربما تخضع للمناقشة.

وقالت مصادر لـ«رويترز»، إن منظمة «أوبك» ناقشت خفض إنتاجها النفطي بما يتراوح بين 1 و1.5 في المئة إضافية، حينما اجتمعت في مايو، وإنها ربما تعيد طرح المقترح إذا استمرت المخزونات عند مستويات مرتفعة وواصلت الضغط على الأسعار.

وبحسب الوكالة، قال نوفاك أيضاً إن من الملائم التركيز على تنفيذ الاتفاق العالمي الحالي لكبح إنتاج النفط وليس تغيير معطياته.

وتراجعت أسواق النفط، أمس، تحت وطأة ارتفاع مخزونات الخام والإنتاج في الولايات المتحدة إضافة إلى صعود الدولار، الذي قد ينال من استهلاك الوقود في الدول التي تستخدم عملات أخرى.

وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 56.12 دولاراً للبرميل بانخفاض 17 سنتاً أو ما يعادل 0.3 في المئة عن الإغلاق السابق.

وهبطت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 11 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 50.58 دولاراً للبرميل.

وقال المتعاملون، إن ارتفاع الدولار دفع برنت للانخفاض في حين تأثر غرب تكساس بزيادة مخزونات الخام والإنتاج في الولايات المتحدة.

وزادت مخزونات النفط الخام التجارية بالولايات المتحدة للأسبوع الثالث على التوالي وارتفعت 4.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 15 سبتمبر إلى 472.83 مليون برميل.

في غضون ذلك تعافى إنتاج النفط الأميركي بدرجة كبيرة من الإغلاقات، التي أعقبت الإعصار «هارفي» ليصل إلى 9.51 ملايين برميل يومياً من 8.78 ملايين برميل يومياً مباشرة بعد أن ضربت العاصفة الساحل الأميركي على خليج المكسيك.

لكن المتعاملين قالوا، إن الخام الأميركي تلقى بعض الدعم من تراجع حاد في مخزونات البنزين بلغ 2.1 مليون برميل لتسجل 216.19 مليون برميل.

في سياق متصل، قال نائب رئيس لوك أويل ليونيد فيدون، أمس الأول، إن ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا تتوقع نمو إمداداتها خلال الثماني إلى العشر سنوات المقبلة مع تدشين إنتاجها في حقول جديدة.

وعانت لوك أويل تباطؤ الإنتاج، حيث إن حقولها الواقع معظمها في غرب سيبيريا صارت متقادمة ونضبت. لكن الشركة تركز على النمو في مناطق جديدة منتجة للخام مثل بحر قزوين ودول أخرى من بينها العراق.

وقال فيدون لقمة «رويترز» حول الاستثمار في روسيا «خطة تطوير الشركة الثلاثية والعشرية قيد المشاورات. وفقاً للمعطيات قيد الدراسة، سيتجه إنتاج لوك أويل من النفط والغاز إلى الارتفاع خلال ثماني إلى عشر سنوات مقبلة».

وأضاف فيدون، وهو أحد مؤسسي لوك أويل ومن بين أوائل الداعين في قطاع النفط الروسي لإبرام اتفاق لخفض الإنتاج مع أوبك، أن الشركة حققت بالفعل أرباحاً إضافية بقيمة 1.5 مليار دولار بفضل الاتفاق العالمي لخفض إنتاج الخام، الذي قاد الأسعار إلى الصعود.

وأضاف «رأيي الشخصي هو أن الاتفاق مع أوبك سيجري تمديده وبشكل عام سيصبح اتفاقاً طويل الأجل، إن لم يكن دائماً، بعد عام 2018. له فوائد واضحة لجميع المشاركين بما يجعل من الغريب التخلي عنه».