أعلن وكيل وزارة الكهرباء والماء، م. محمد بوشهري، توفير الوزارة 60 مليون دينار لنجاحها في خفض سقف معدل استهلاك الكهرباء خلال شهري يوليو وأغسطس 5 في المئة من أصل النسبة المتوقعة وهي 8 في المئة، نتيجة تضافر الجهود وتعاون المستهلكين مع حملات الوزارة الترشيدية.وقال بوشهري، خلال مشاركته مساء أمس الأول في الندوة الترشيدية التي أقيمت برعاية محافظ العاصمة الفريق المتقاعد ثابت المهنا في ديوان مختار منطقة القيروان: "برغم نجاح الوزارة في توفير 5 في المئة خلال فترة ذروة الصيف، مقارنة بالنسبة التي كانت تتوقعها الوزارة، والتي وفرت على الدولة 60 مليون دينار. وأشار إلى أن أقصى حمل كهربائي سجلته الوزارة الصيف الجاري كان 13800 ميغاواط، في حين كنا نتوقع أن يصل أعلى حمل الى ما بين 14300 و14400 ميغاواط، بزيادة 410 ميغاواط عن أعلى حمل كهربائي سجل في صيف 2016.وقال إنه بالرغم من أن الكويت مصنفة ضمن الدول الفقيرة مائيا، وتحتل المرتبة الثانية في هذا التصنيف، إلا أن معدل استهلاك الفرد الذي يعيش على أرض الكويت يعد من الأعلى استهلاكا على مستوى العالم، لافتا إلى أن الدولة تدعم قطاعي الكهرباء والماء بشكل كبير.
ترشيد مائي
وقارن بوشهري بين الفواتير التي يدفعها مستهلكو الكهرباء والماء في دول الخليج والتي يدفعها مستهلكو الكويت، قائلا "إن الفواتير التي تدفع في دول الخليج كبيرة مقارنة بالكويت، رغم أن مصدر الدخل واحد بين هذه الدول، نحن دائما نقول للمستهلك: "تمتع بالخدمة واستهلك بقدر حاجتك".ولفت الى أن هناك تطبيقات جديدة يمكن من خلالها توفير استهلاك المياه، ومن هذه التطبيقات ما يستخدم في المدن الذكية التي تعمل على إعادة استخدام المياه الرمادية في ري المزروعات وغيرها من الأمور الاخرى، مشيدا بتجربة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الشأن.وأشاد الوكيل بمشروع مؤسسة التقدم العلمي بالتعاون مع وزارة الكهرباء لتركيب مرشدات مائية في 5 آلاف منزل في عدة مناطق بالكويت، لافتا الى أن هذه المرشدات تساعد على تحقيق وفر مائي يصل الى ما بين 30 و 40 في المئة.كما نوه بمشروع تركيب ألواح شمسية على أسطح مواقف السيارات في جمعيتي الزهراء والعديلية، للاستفادة من الطاقة التي تنتجها هذه الألواح، لافتا إلى أن الوزارة حريصة على تبني مثل هذه المشاريع التي تعزز ثقافة الترشيد وإيجاد طرق أخرى بديلة في عملية إنتاج الكهرباء، بدلا من الاعتماد على مصدر واحد.من جانبه، أشاد الفريق المهنا بنجاح حملة "الكويت خضراء" التي تبنتها محافظة العاصمة في إطار التوجيهات الحكومية الرامية الى تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء داخل المجتمع وتوعية المستهلكين بضرورة الترشيد، سواء على المستوى الفردي أو القطاعين الحكومي والخاص للحد من الهدر واستنزاف الطاقة المائية. من جهته، بيّن مختار اليرموك عبدالعزيز المشاري أن المدينة تقدمت بخطة استراتيجية تتضمن حملة لمدة سنة لتوعية أهالي المنطقة بأهمية ترشيد الكهرباء والماء عن طريق زيارة الدواوين، مطالبا بتوفير ميزانية لاستمرار هذه الحملة.