خاض الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون جولة جديدة من الحرب الكلامية، ونعت الأول رأس النظام الشيوعي في بيونغ يانغ بـ«المجنون»، وأثار الأخير إمكان إجراء تجربة على قنبلة هيدروجينية قال إنها ستكون الأكبر التي يتم تفجيرها عند المحيط الهادي.

وكتب ترامب، في تغريدة صباحية، أن «كيم جونغ أون كوريا الشمالية، الذي من الواضح انه مجنون، لا يخشى تجويع شعبه وقتله، سيواجه اختبارا لم يشهد مثله من قبل».

Ad

وقبل ذلك ببضع ساعات، شن الزعيم الشمالي هجوما شخصيا على الرئيس الأميركي ووصفه بـ«عجوز خرف»، ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله: «ترامب أهانني وأهان بلادي أمام أعين العالم بأسره، وقام بأشرس إعلان للحرب في التاريخ»، مضيفا ان كلمة ترامب أمام الأمم المتحدة «ترهات فظة لا سابق لها. سألقن المختل عقليا في الولايات المتحدة درسا بالنار».

وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، صرح وزير خارجية كوريا الشمالية، أمس، أمام صحافيين، بأن بيونغ يانغ بات بوسعها التخطيط لتفجير قنبلة هيدروجينية خارج أراضيها.

وقال: «أعتقد أنه من الممكن أن تتم تجربة لقنبلة هيدروجينية على مستوى غير مسبوق ربما فوق المحيط الهادي. هذا قرار يعود إلى قائدنا، لذلك لست أعرف فعلا».

وتأتي التصريحات النارية للزعيم الكوري الشمالي غداة توقيع ترامب أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على «أفراد وشركات تموّل وتسهّل التجارة مع كوريا الشمالية» في عدة مجالات، منها البناء والطاقة والنسيج. وبعد أيام على خطاب ترامب أمام الجمعية العامة، الذي وصف فيه كيم بـ«رجل الصاروخ»، وهدد فيها كوريا الشمالية بـ«تدمير كامل».

في هذه الأثناء، أعرب الكرملين عن «القلق الشديد» إزاء تصعيد التوتر وتبادل «التهديدات» بين البلدين، كما طلبت الصين وقف الاستفزازات بين البلدين.

وأدانت الحكومة الألمانية تهديدات كوريا الشمالية بتفجير قنبلة هيدروجينية، وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت في برلين: «المجتمع الدولي اتفق لأسباب وجيهة في ستينيات القرن الماضي على عدم تنفيذ أي اختبارات لأسلحة نووية في الجو بعد الآن. إذا تم انتهاك هذا الاتفاق الآن فسيكون بمنزلة تصعيد جديد وفادح في سلوك كوريا الشمالية الذي يتسم حتى الآن بعدم المسؤولية».

ورأى وزير الخارجية الصيني وانغ يي من منبر الأمم المتحدة أن «التفاوض هو المخرج الوحيد لأزمة شبه الجزيرة الكورية»، داعيا جميع الأطراف، وعلى رأسهم واشنطن وبيونغ يانغ، إلى «الاجتماع».

أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فندد صراحة بالتهديدات الحربية الأميركية وبـ»مغامرات بيونغ يانغ النووية والصاروخية»، محذرا من أن «الهستيريا العسكرية ليست مأزقا فحسب بل كارثة».