«انتخابات الجامعة» اليوم... منافسة ساخنة لكسر حواجز الأرقام
يتجه طلاب وطالبات جامعة الكويت، صباح اليوم، لاختيار ممثليهم في الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع الجامعة، والتي يتنافس عليها أربع قوائم طلابية، هي: الائتلافية والاتحاد الإسلامي، المستقلة، الوسط الديمقراطي، والإسلامية.وتعكس المشاركة في الانتخابات مدى وعي الطالب الجامعي، لاختيار مَن يمثله في الاتحاد، أو على مستوى جمعيات وروابط الكليات. ويلاحظ أن هناك ازديادا في عملية الإقبال على التصويت بالانتخابات الطلابية طوال العامين الماضيين، وبلغ عدد الأصوات في انتخابات عام 2015/ 2016 لجميع القوائم الطلابية 14436، بما يقارب 36 في المئة من المشاركة الطلابية.
وشهدت انتخابات العام الدراسي السابق (2016/ 2017) إقبالا أكثر من العام الذي سبقه، بعدد 15323 صوتا، بنسبة متقاربة من العام الذي قبله بـ38 في المئة من الطلبة المشاركين في اختيار القوائم التي تمثلهم خلال انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد العام لطلبة الجامعة. وعلى صعيد المشاركات الطلابية في انتخابات الجامعة، فإن القائمتين الأكثر تنافسا خلال الأعوام العشرة الماضية، هما: "الائتلافية"، و"المستقلة"، ومازال التنافس قائما بينهما، الأمر الذي جعل "الائتلافية" تتقدم خلال العامين الماضيين، حيث حظيت بتقدمها بالعام الانتخابي 2015/ 2016 عن العام الذي سبقه بـ 8359 صوتا، أي بفارق 349 صوتا، لكن التقدم لم يكن ملحوظا بعدد الأصوات خلال العام الذي يليه، حيث إنها خلال عام 2016 / 2017 حصدت 8618 صوتا، أي بفارق 259 صوتا عن العام الذي سبقه. من جانب آخر، استعادت "المستقلة" قوتها خلال السنوات الثلاث الماضية، ففي عام 2014/ 2015 حصلت على 5327 صوتا، وفي العام الذي يليه (2015 / 2016) نالت 5360 صوتا، أي بزيادة 33 صوتا. ولوحظ أن هناك زيادة خلال عام 2016 / 2017، بحصولها على 5961 صوتا، أي بزيادة عن العام الذي سبقه بـ 601 صوت، ما يعطي مؤشرا جيدا، بأن يتعدى عدد أصوات "المستقلة" في انتخابات هذا العام 6 آلاف صوت. وتطمح "المستقلة" إلى تقليص الفارق مع "الائتلافية"، وخاصة أنها بدأت تستحوذ على عدد من الكليات التي فيها كثافة طلابية، مثل: التربية والحقوق والهندسة والبترول.ويُلاحظ خلال العامين الماضيين اندثار بعض القوائم الطلابية التي بدأت مشوارها بقوة، ثم اختفت عن المشاركة الطلابية، ومنها القائمة المدنية، التي لم تتعدَ مشاركتها العامين، لكنها حققت تقدما في أول نزول لها قبل أربعة أعوام، حيث وصلت إلى المركز الرابع، وكذلك القائمة الحُرة، التي اقتصرت مشاركتها على إثبات الوجود فقط دون تحقيق أي مكاسب تذكر.تبدو منافسة القائمتين؛ "الائتلافية" و"المستقلة" هذا العام مختلفة، حيث يتنافس على رئاسة الاتحاد في القائمين طلبة من كلية الحقوق.
«المستقلة» تخوض الانتخابات بعد سيطرتها على 4 جمعيات فيها كثافة طلابية