عون يستقبل بحرارة في باريس على العكس من نيويورك

• نائب نصرالله يثير سجالاً واسعاً بعد تعرضه للمرأة المطلقة
• إشكال بين «حزب الله» و«أمل» في البيسارية

نشر في 23-09-2017
آخر تحديث 23-09-2017 | 21:00
جانب من اجتماع عسكري لبناني أميركي في جونيه أمس (الوكالة الوطنية)
جانب من اجتماع عسكري لبناني أميركي في جونيه أمس (الوكالة الوطنية)
يبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم زيارة دولة الى فرنسا تستمر 3 أيام، وهي الأولى لرئيس أجنبي منذ وصول إيمانويل ماكرون الى سدة الرئاسة الفرنسية، في خطوة "تعكس العلاقات المميزة بين لبنان وفرنسا" بحسب "الإليزيه". وسيعقد ماكرون لقاء ثنائيا مع عون في الاليزيه، حيث سيولم على شرفه بحضور 220 مدعوا. وقبل توجهه الى الإليزيه، يفتتح الرئيس اللبناني معرض "مسيحيو الشرق... ألفا عام من التاريخ" بمعهد العالم العربي في باريس.

ويستقبل رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب ووزير الخارجية جان إيف لودريان، بعد غد، الرئيس عون يرافقه 4 وزراء، قبل أن يلتقي الجالية اللبنانية الكبيرة المقيمة في فرنسا.

كذلك سيلتقي الرئيس اللبناني رئيسي مجلسي النواب والشيوخ ورئيسة بلدية باريس.

وقال عون في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" نشرت أمس أنه سيطلب من باريس "تعزيز التعاون العسكري والإداري والثقافي مع لبنان".

وسيستقبل عون في باريس بحفاوة وحرارة على عكس الأجواء الباردة التي رافقت مشاركته في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث غاب عن لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقالت الرئاسة اللبنانية إن غياب الرئيس حدث لأسباب لوجستية، إلا أن مراقبين ربطوا بين لقاءات عون المحدودة في نيويورك بقربه من حزب الله.

ودافع عون في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية المحافظة نشرت أمس عن تحالفه مع حزب الله، إلا أنه قال في إشارة رمزية الى أنه لم يلتق الأمين العام للحزب حسن نصرالله منذ انتخابه رئيسا.

الى ذلك، رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "ثورات الربيع العربي التي قامت للقضاء على النظام التوتاليتاري تسعى إلى نظام تعددي ديمقراطي يؤسس لمواطنة حقيقية تحترم الحريات"، مشيرا إلى أن "زوالها قد يفتح الطريق للتطرف الإسلامي تحت ستار تبني الديمقراطية والإصلاح السياسي تماما كما حصل في العراق ومصر وما يحصل في سورية".

ودعا في كلمة له خلال محاضرة أمام طلاب المعهد الكاثوليكي في باريس إلى "مواجهة تهميش المسيحيين ودعوتهم إلى الانخراط في الحياة الاجتماعية والسياسية في بلادهم"، مطالبا بـ "الحفاظ على ​الوجود المسيحي​ في الشرق الأوسط".

الى ذلك، أثارت كلمة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم جدلا واسعا أمس لما اعتبر بأنه إهانة للمرأة المطلقة. وخلال خطبته التربوية التي ألقاها في ليلة الثاني من محرم، قال قاسم: "إذا مدرسة دايرة (قائمة) على أفكار خاصة بكيفية الحياة، تصور إنو وحدة بدها تنظرلن عن الحياة وكيف تعيش حياتها وبتطلع معلمة مطلقة مقضية مشاكل بحياتها، وبدها بعد الخراب اللي وقعت فيه تعطي نصيحة للبنات حتى ما يوقعوا باللي وقعت فيه، والله وكيلكن شو حتكون نصيحة واحد وقع بمشكلة".

كلمات قاسم لم تمر مرور الكرام على وسائل التواصل، فانهالت التعليقات المعترضة على حديثه، مطالبين إياه بالاعتذار، ومعتبرين أنه كان عليه أن يتحدث عن الظلم الحاصل داخل المحاكم الجعفرية.

في سياق آخر، أكد قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) الجنرال دارسي روجرز خلال لقائه قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أمس الأول أن الولايات المتحدة ستواصل برنامج الدعم العسكري للجيش اللبناني لتعزيز قدرته على حماية لبنان، كما رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، ​سيغريد كاغ​، أمس، بإعلان ​الجيش اللبناني​ نشر قوات إضافية إلى جنوب ​نهر الليطاني​ كإجراء مهم نحو تطبيق القرارين 2373 و1701.

إلى ذلك، وقع إشكال أمني، فجر أمس، في بلدة البيسارية بين عناصر انضباط حركة "أمل" وآخرين من "حزب الله" تخلله إطلاق نار، مما أدى إلى سقوط 26 جريحاً بينهم جندي في الجيش اللبناني. وأشارت المصادر إلى أن سبب الاشتباك يافطة ونقطة أمن، بينما قال الحزبان، إن الاشكال فردي.

back to top