يعيش ضمن حدود إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها في الموصل وكركوك واطراف أربيل عدد كبير من أبناء العشائر العربية ممن تربطهم علاقات وطيدة بالأكراد، وسيشارك العديد من هؤلاء في الاستفتاء حسبما يقول وجهاؤهم.

ويقول المتحدث الرسمي باسم عشائر نينوى الشيخ مزاحم الحويث، في تصريح لـ"كونا"، إن "العرب في المناطق التي حررتها قوات البيشمركة يثمنون جهود تلك القوات التي قدمت بحرا من الدماء".

Ad

وأضاف أن "العرب في المناطق المتنازع عليها من عام 2003 طالبوا بانضمام مناطقهم الى اقليم كردستان بعد تحريرها من (داعش)، إذ اجرى شيوخ العشائر العربية في غرب دجلة وسهل نينوى ومخمور بين عامي 2006 - 2007 لقاءات مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق آنذاك ستيفان ديميستورا في هذا الصدد".

وأشار الحويث الى ان شيوخ العشائر العربية التقوا ايضا رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني في سحيلة عام 2015، وتم تقديم طلب بانضمام مناطقهم إلى كردستان.

وأوضح أن العرب الموجودين في المناطق المحررة مشمولون بالاستفتاء وسيشاركون فيه، مشيرا الى ان عدد العرب ضمن هذه المناطق يتراوح بين 250 الف شخص و300 الف.

ودعا "ابناء العشائر العربية النازحين واللاجئين وأبناء العشائر العربية في نينوى من أهالي المناطق المشمولة بالاستفتاء الى المشاركة في التصويت لمصلحة استقلال كردستان".

وذكر الحويث انه تم تشكيل لواء خاص وجديد من أبناء مختلف العشائر العربية تابع للبيشمركة، أطلق عليه اسم "لواء غرب دجلة" ويضم مقاتلين من أبناء العشائر العربية الموجودة في زمار وربيعة والعياضية وجزء من قضاء سنجار.

من جانبها، أعربت شخصيات عشائرية من عرب مدينة كركوك، في تصريحات مماثلة لـ"كونا"، عن تأييدها ايضا للاستفتاء.

وقال الشيخ خلف العبادي شيخ عشيرة السادات العبادة: "نؤيد استفتاء اقليم كردستان لأن قوات البيشمركة تحمي كل المكونات دون تفرقة على اسس دينية أو عرقية، ونحن سنقف مع الجهة التي تحمينا".

بدوره، قال الشيخ رياض علي شيخ عشائر بني تميم في كركوك إن "البيشمركة تمكنت من حماية مدينة كركوك ببطولاتها وتضحياتها"، معيدا الى الاذهان قيام اقليم كردستان باستقبال مئات آلاف النازحين من العراقيين العرب.

في المقابل، هناك أحزاب وحركات سياسية عربية في الموصل وكركوك والمناطق المتنازع عليها تعارض اجراء الاستفتاء وضم مناطقهم الى الاقليم.