انطلق الموسم الدراسي أمس، في 11 محافظة مصرية، في المراحل التعليمية المختلفة، في حين من المقرر أن تنتظم الدراسة في بقية المحافظات، بدءاً من اليوم.وقالت وزارة التربية والتعليم، في بيان، إن 21 مليون طالب (بواقع 53 ألف مدرسة) من المقرر أن ينتظموا في الدراسة، حيث تم الانتهاء من أعمال صيانة المدارس بنسبة 99 في المئة.
وذكر رئيس هيئة الأبنية التعليمية اللواء يسري عبدالله: "مفيش مدرسة مش مستعدة للعام الدراسي الجديد"، فيما قال الناطق باسم الوزارة أحمد خيري إنه تم الانتهاء من طباعة 99 في المئة من الكتب الدراسية، كما أنهت الوزارة استعدادها بمناسبة العام الدراسي، لمنع التحرش وضمان السيولة المرورية.إلى ذلك، لفت رئيس قطاع التعليم العام رضا حجازي إلى أن العام الدراسي الجديد سيكون مختلفا، في ظل القرارات التي أصدرها وزير التعليم طارق شوقي، مثل إلغاء "الميد تيرم"، وجعل الصف السادس الابتدائي سنة نقل عادية، وليست شهادة، الأمر الذي سيحدث تغييرات جوهرية.في السياق، أعلن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، أمس، أن الحكومة تدرس عودة الوجبة المدرسية، بالتعاون مع شركات متخصصة، تخضع للرقابة الحكومية، في إطار تحقيق مصلحة الطلاب، حيث كان مجلس الوزراء ألغى نظام الوجبات المدرسية، بعد انتشار ظاهرة تسمم التلاميذ في أكثر من محافظة الموسم الدراسي الماضي، والذي تبين بعد الفحص من قبل وزارة الصحة أن الوجبات كانت فاسدة وغير صالحة، وأشار إسماعيل إلى أن الحكومة تعمل على تحقيق برنامج التنمية المستدامة 2030.في السياق، تقرر إرجاء الدراسة في مركز رفح، التابع لمحافظة شمال سيناء، مدة أسبوعين، وفقا لبيان الديوان العام للمحافظة، أمس، حيث أشار المحافظ اللواء عبدالفتاح حرحور إلى أن الدراسة في بقية مراكز المحافظة ستنطلق اليوم، وعلمت "الجريدة" من مصادر في إدارة رفح التعليمية أنه تم اتخاذ إجراءات بضم بعض المدارس في المناطق غير المستقرة، لتسهيل وصول الطلاب والمعلمين إليها.وقال أحد معلمي مركز رفح، ويدعى محمد إبراهيم، "نحضر من العريش في حافلات خصصتها المحافظة لنا، إلا أن الوصول إلى رفح يستغرق وقتا للتفتيش أكثر من مرة من أكمنة الأمن من جهة ومن المسلحين من جهة ثانية"، بينما ذكر أحد أولياء الأمور ويدعى محسن أبويوسف: "نحن أشبه بالمحاصرين، فجميع الطرق مغلقة منذ 30 يوماً".وكانت معلمات في مدارس العريش تلقين، في وقت سابق، تهديدات من قبل عناصر مسلحة خلال مرورهن من الطريق الفرعي بين الشيخ زويد ورفح، حيث طالبهن المسلحون بارتداء النقاب واصطحاب محرم، ما دفع بعضهن إلى الاحتجاج لدى مكتب محافظ شمال سيناء.
مرافعة دكروري
إلى ذلك، وفي حين قررت دائرة طلبات رجال القضاء في محكمة استئناف القاهرة، أمس، إرجاء طعن النائب الأول لرئيس محكمة النقض، المستشار أنس عمارة، على استبعاده من رئاسة المحكمة، إلى جلسة 14 أكتوبر المقبل للاطلاع، على خلفية "قانون تعيين الهيئات القضائية".واستمعت الدائرة الثانية في المحكمة الإدارية العليا إلى مرافعة المستشار يحيى دكروري، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة، في الطعن المقدم منه، والذي يطالب فيه بإلغاء قرار رئيس الجمهورية الصادر 19 يوليو، على خلفية القانون ذاته، متضمنا تخطيه (أي دكروري) في التعيين بوظيفة رئيس مجلس الدولة، وتعيين المستشار أحمد أبوالعزم بدلا منه.وأكد دكروري، في مرافعته، عدم وجود أي خصومة شخصية بينه وبين أي شخص أو جهة، موضحا أنه بإقامته للطعن إنما يدافع عن حقه الذي كفله له القانون في اختياره رئيسا لمجلس الدولة باعتباره أقدم أعضاء المجلس، مضيفا أن هذا الحق أكدته الجمعية العمومية للمجلس بترشيحها له منفردا لهذا المنصب.وكانت المحكمة منعت دخول مندوبي الصحف ووسائل الإعلام قاعة المحكمة، وقصرت الحضور على مقيم الطعن، ومحاميه عصام الإسلامبولي، حيث شهد مقر مجلس الدولة تشديدا أمنيا، قبل نظر الطعن، واعتبر الإسلامبولي أن الطعن يستهدف إعادة حق المستشار دكروري في رئاسة مجلس الدولة "تحقيقاً لرغبة الجمعية العمومية لقضاة المجلس".يشار إلى أن الطعن المقدم من المستشار دكروري أقيم بوصفه أقدم الأعضاء بمجلس الدولة، حيث تم تخطيه في التعيين، بعدما وافق رئيس الجمهورية قبل شهور على قانون الهيئات القضائية الذي ألغى مبدأ الأقدمية في تعيين رؤساء الهيئات القضائية، ومنح الرئيس حق اختيار رؤساء الهيئات من بين أقدم 7 أعضاء.قتل وتوقيف
ميدانيا وفي إطار الجهود التي يبذلها الجيش لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، تمكنت قوات الجيش من توقيف تكفيري شديد الخطورة، وقال الناطق العسكري، أمس، "عملية التوقيف تأتي في إطار استمرار جهود الجيش في مكافحة العناصر الإرهابية"، مشيرا إلى أنه تم ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة مخبأة داخل عربتين.إلى ذلك، أفاد مصدر أمني مسؤول بأن مجندا و3 تكفيريين يتبعون تنظيم ما يسمى بـ"أنصار بيت المقدس"، الفرع المصري لتنظيم "داعش"، قتلوا في مواجهات أمس الأول.واضاف المصدر لـ"الجريدة": "قوات إنفاذ القانون قتلت التكفيريين في محيط كمين الماسورة قرب مدخل مركز رفح"، وفي واقعة منفصلة أصيب ضابطان ومجندان من قوات الأمن في مدينة العريش بعد انقلاب مدرعة الشرطة التي كانت تقلهم من كمين المحاجر على الطريق الدائري، بينما لقي شخص مصرعه برصاص عناصر مجهولة الهوية، وسط العريش.