المتطرفون يهددون فيلم «ماتيلدا» بالأذى
جدد وزير الثقافة الروسي فلاديمير ميدينسكي، أمس الأول، تأكيده أن فيلم "ماتيلدا" المثير للجدل سيعرض في كل الأراضي الروسية في السادس والعشرين من أكتوبر المقبل، ردا على الأصوات المتطرفة التي قبضت الشرطة في موسكو أمس الأول على واحد منها، بعدما هدد إدارة إحدى دور العرض في العاصمة الروسية بأنهم سيلحقهم الأذى في حال عرضوا الفيلم. وقررت السلطات وضع المشتبه فيه، ألكسندر كالينين، الذي يرأس مجموعة "الدولة المسيحية" الراديكالية في الحبس الاحتياطي حتى الثاني والعشرين من نوفمبر المقبل لقيامه بعملية إكراه بحق أصحاب السينما.وقالت متحدثة باسم المحكمة التي أصدرت القرار إن الرجل هدد أصحاب السينما باستخدام العنف ضدهم في حال عرضوا فيلم "ماتيلدا" للمخرج أليكسي أوتشيتل، مشيرة إلى أن هناك إمكان لقيام هذا الشخص بالهرب، وينفي كالينين التهم عن نفسه.
وأشاد المخرج اليكسي أوتشيتيل بالإجراء الذي اتخذته السلطات، قائلا: "آمل أن يطمئن هذا دور السينما وشركات تأجير الأفلام".ويحكي الفيلم قصة علاقة بين ولي عرش روسيا نيقولا الثاني والراقصة البولندية ماتيلدا كشيسينسكايا. وقد دان النقاد الفيلم التاريخي الذي يقوم الممثل الألماني لارس أدينغير، دور القيصر نيقولاي الثاني والممثلة البولندية، ميخالينا أولشانسكايا، دور ماتيلدا كشيسينسكايا، بوصفه تدنيسا للمقدسات، لأن الكنيسة الروسية الأرثوذكسية طوبت القيصر الروسي الذي قتل عام 1918 كشخصية مقدسة.يبدأ عرض الفيلم في دور السينما في السادس والعشرين من أكتوبر المقبل، وكانت بعض دور السينما أعلنت أنها لن تعرض الفيلم لأسباب أمنية. وكان وزير الثقافة الروسي فلاديمير ميدينسكي قد دافع عن الفيلم بصورة مفاجئة، ولكنها واضحة، حيث قال: "منحنا الموافقة على عرض الفيلم في كل الأراضي الروسية". لكنه أشار الى أن "السلطات المحلية في المناطق يمكنها، بما يراعي العادات والتقاليد للجماعات المقيمة على أراضيها، أن تبحث عدم السماح بعرض هذا الفيلم أو ذاك". وسبق أن أثار الفيلم غضب متشددين أرثوذكس ذهبوا إلى حد التهديد بحرق دور السينما التي تعرضه. وشهدت الأعوام الأخيرة حملات كثيرة شنها متمسكون بالقيم المحافظة في روسيا على أعمال فنية وعروض ومعارض. وصورت مشاهد الفيلم في أماكن وقوع الأحداث: على مسارح البولشوي والمارينسكي وألكساندروفسكي، وكذلك في قصور حقيقية جرت فيها أحداث القصة.