لبنان: الحريري يقرر مواجهة لقاء باسيل - المعلم
• عون: إيران لا تتدخل في شؤوننا
• المشنوق يقاطع زيارة الرئيس لباريس
يبدو أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قرر عدم غض الطرف والتغاضي عن تداعيات "التطبيع" مع النظام السوري، على إثر لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم، على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة الاسبوع الماضي.وأتى رد الحريري، أمس، على لسان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي اعتبر أن "لقاء باسيل بالمعلم يشكل اعتداء سياسياً على موقع رئاسة الحكومة"، ووصفه بأنه "مخالفة للتسوية السياسية وللبيان الوزاري الذي نص على النأي بالنفس"، مشدداً على "أننا لن نقبل به في أي ظرف من الظروف وسنواجهه بكل الوسائل". ولم يكتف المشنوق بالهجوم على لقاء باسيل-المعلم كلاميا، بل صعد وأبلغ دوائر القصر الجمهوري في بعبدا اعتذاره عن مرافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في زيارته المقرَّرة اليوم إلى فرنسا.
وربطت مصادر متابعة بين اعتذار المشنوق وهجومه على لقاء نيويوك، قائلة: "الرئيس الحريري لن يسمح بأي شكل من الاشكال بالتطبيع مع النظام السوري ولو كلفه ذلك تعطيل الحكومة من الفريق الآخر أو حتى فرط عقدها". في موازاة ذلك، خصصت مجلة "باري ماتش" في عددها، أمس، ست صفحات للحديث عن رئيس الجمهورية ميشال عون وزيارته الى فرنسا ورمزيتها كأول رئيس جمهورية يقوم بزيارة دولة الى فرنسا في عهد الرئيس ايمانويل ماكرون.وكان لافتا كلام عون الإيجابي عن إيران إذ لفت رداً عن سؤال، الى انه "على عكس ما يقوله البعض، فإننا لم نشهد أي تدخل ايراني في الشؤون الداخلية اللبنانية، وهذا امر قد يصعب تصديقه ولكنه الواقع".في سياق منفصل، تبدو الحكومة في موقف لا تحسد عليه وسط الإرباك الذي أحدثه قرار المجلس الدستوري بإبطال قانون الضرائب الذي أقرّه المجلس النيابي لتمويل سلسلة "الرتب والرواتب". وبدأت الدعوات من الهيئات والنقابات والاتحادات للنّزول إلى الشارع رفضاً للقرار المرجح بتعليق "السلسلة"، وهو ما سيضع الحكومة في مواجهة غير محسوبة النتائج مع الشارع.وأشار الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كلمة خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه الحزب في مجمع سيّد الشهدا في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الأول، إلى أنّه "لو لم تقم المقاومة بمواجهة العدو الإسرائيلي كيف سيكون الحال في لبنان، الأكيد أنّ في لبنان سيكون مستعمرات إسرائيلية وجزء من الشعب اللبناني سيعيش في مخيمات للاجئين خارج أو داخل لبنان، وكانت السجون ستمتلئ بالشباب، والجميع يعيش بذل في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي، كما أنّ ثورات لبنان النفطية وغيرها ستسرقها إسرائيل". وتابع نصر الله: "إلّا أنّ هناك مقاومة وقفت بوجه إسرائيل، انطلاقاً من نصرة الحق الذي يقول إنّه يجب المواجهة وعدم انتظار أيّ أحد في العالم، ولذلك كانت المقاومة وكان الانتصار".