كيف تقيّم ردود الفعل حول «الكنز»؟أكثر من جيدة، توقعت نجاح الفيلم لتوافر عناصر كفيلة بذلك، ولكن ردة فعل الجمهور حوله وحول دوري فاقت توقعاتي، والفضل في ذلك يعود، بعد ربنا، إلى المخرج الكبير شريف عرفة، الذي قدم عملا عظيماً وكان على ثقة بنجاحه وتقبل الجمهور له.
ما سبب موافقتك على المشاركة في الفيلم؟لا أستطيع رفض عرض من المخرج الكبير شريف عرفة الذي اتصل بي وقال: «عايزين نشتغل مع بعض من تاني»، ثم العمل جيد وفيه عناصر النجاح ، من إنتاج وإخراج وتصوير وديكور، وأيضا فريق تمثيل على أعلى مستوى، بالإضافة إلى شخصية بشير، رئيس البوليس السياسي، وهي جديدة لم أقدمها من قبل وجيدة ولا يمكن رفضها، وشكلت فرصة لتغيير جلدي ونمط الأدوار التي اعتاد الجمهور رؤيتي من خلالها.
بطولة جماعية؟
لكن العمل بطولة جماعية وأنت نجم شباك؟أولا العمل ليس بطولة جماعية، ثمة قصص ثلاث رئيسة ولكل منها بطل، ثانياً ثمة أعمال وأدوار لا يمكن أن تُرفض، منها «الكنز» وشخصية بشير، الرجل القوي الصارم والمختلف عن الأدوار التي قدمتها، فضلا عن العمل مع شريف عرفة وعبد الرحيم كمال، إنما وجودي ضمن هكذا عمل لا يعني التخلي عن البطولة الفردية، ولكن طبيعته المختلفة وجودته حمستاني للمشاركة فيه.لو عُرض عليك «الكنز» في وقت «اللمبي» أو «بوحة»، هل كنت ستشارك فيه؟عمل مهم مثل «الكنز» من الضروري والجيد المشاركة فيه، والعمل مع شريف عرفة لا يُرفض في أي وقت، في المناسبة أنا ضمن فريق الفيلم منذ فترة طويلة وقبل أخر أفلامي «تحت الترابيزة»، ولكن كثرة التحضير والتأجيلات جعلته يظهر بعد «تحت الترابيزة»، وليس قبله.ماذا عن النقد الذي وجّه لـ «الكنز»؟عن نفسي تلقيت ردود فعل إيجابية واستمتعت بنجاح العمل ودوري فيه، ولكني أحترم الآراء الفنية سواء كانت إيجابية أو سلبية.إعادة اكتشاف
يعتبر البعض أن «الكنز» أعاد اكتشاف محمد سعد، وأن هذا الظهور حدث فني مهم، ما ردّك؟أمر يسعدني وشرف لي أن يرى البعض ظهوري بشكل مختلف ومتميز حدثاً فنياً مهماً، وهذا ما كنت أنتظره من الجمهور ومدى تقبله للشكل المختلف الذي ظهرت فيه، خصوصاً أنه يطالبني باستمرار بالتغيير في الأدوار، وقد نفذت طلبه وقدمت عملا مختلفا وأحمد الله أنه نال إعجاب الجميع واستحسانهم.ماذا عن الجزء الثاني من الفيلم، هل ترى أنها مخاطرة؟انتهينا من تصويره، ويبقى تحديد موعد عرضه في الصالات، وهو قرار خاص بالمخرج شريف عرفة، ولا مجال للمخاطرة، فعناصر الفيلم الجيدة متوافرة فيه، وهو ما جعل الجزء الأول يحقق هذا النجاح، وأرى أن الجزء الثاني سيحقق النجاح أيضاً، فقد أثبتت الوقائع على الأرض صحة رؤية المخرج وثقته في تقبل الجمهور لهذا العمل.ما المقصود بـ «الكنز» في رأيك؟في القصص الثلاث اختار الأبطال السلطة على الحب، وكانت النتيجة عكس ما أرادوا، الكنز هو حب الناس، هو ما بداخلنا من مشاعر تجاه الآخرين وتجاه الوطن، الكنز هو مصر المحروسة التي يجب أن تكون هي غايتنا وهدفنا، الكنز هو ما نتركه لأولادنا من تاريخ وحضارة وأخلاق وشعور بالآخر.كيف تقيّم المنافسة في موسم عيد الأضحى؟تكون المنافسة دائماً بين الأعمال الجيدة والمتميزة، وأن يكون هدفنا جميعاً إسعاد المتفرج، وبالتالي المنافسة في حد ذاتها أمر صحي وفي صالح صُناع الأفلام الذين يبحثون عن الجديد والمختلف للاستمرار في التميز، وهي تأتي دائماً في صالح الجمهور الذي يضمن مستوى متميزاً من الأعمال الجيدة.والخطوة المقبلة لاختياراتك الفنية؟صعبة ومهمة، بعد نجاح بشير والكنز، خصوصاً أن الشخصية لفتت الأنظار لنوعية جديدة من الأدوار يمكن أن أؤديها لم يهتم صُناع الأفلام بإسنادها إلي، رغم قدرتي على أداء الأدوار كافة وعلم الجميع بذلك.هل معنى ذلك أنك ستكرر تجربة الأدوار غير الكوميدية؟بالتأكيد، أسعى إلى تجسيد أنماط وأدوار بعيدة عن الكوميديا، تراجيدي، شر، أي عمل جيد ومتميز أرى فيه خطوة جديدة ونقلة فنية لي لن أتردد بالموافقة عليه وتقديمه، لا يعني ذلك ابتعادي عن الكوميديا لكن الاختيارات اتسعت واختلفت، وسوف أقدم العمل الجيد سواء كان كوميدياً أو غيره.كاركتير وجديد
رداً على سؤال حول كوميديا الفارس وعدم مناسبتها للجمهور اليوم، يوضح محمد سعد: «العنوان والتصنيف ليسا مهمين، بل المحتوى، لا يهم ما تقدمه للجمهور تحت مُسمى كوميديا موقف، كوميديا سوداء أو كاركتير، بل العمل الجيد والمضمون، وكما قلت سوف أقدم أنماطاً فنية مختلفة شرط أن تكون مميزة وجيدة».حول جديده في الفترة المقبلة يضيف: «لديَّ أكثر من عمل أختار من بينها ما أقدمه في العام المقبل، بعد انتهاء الإجازة ومتابعة ردود الفعل حول «الكنز».