دشنت ائتلافات سلفية حملة لحذف القنوات الفضائية الشيعية التي تبث مواد تتضمن سباً وقذفاً في حق الصحابة وأمهات المؤمنين من على القمر الاصطناعي المصري «نايل سات».

وقال أحد المشاركين في الحملة، مؤسس ائتلاف «الصحب وآل البيت» وليد إسماعيل لـ«الجريدة»، إن هذه القنوات تطرح شبهات في كُتب أهل السنة والجماعة، وتدعو إلى فكر شيعي تصادمي، معتبراً أن مصر تتعرض لحملة اختراقات شيعية عن طريق الفضائيات، وعدد من المواقع الإلكترونية الشيعية.

Ad

بدوره، أكد عضو لجنة الإعلام والثقافة في مجلس النواب محمد شعبان لـ«الجريدة» تأييده حذف القنوات الشيعية، تجنباً لإثارة الفتنة في المجتمع، لافتاً إلى أنها تمثل خطورة بالغة لما فيها من أفكار متطرفة ومحاولة نشر المذهب الشيعي في مصر.

على الصعيد ذاته، حذَّر الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز من خطورة مثل هذه القنوات التي تحض على العنف أو الكراهية، مطالباً بضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية لحذف أي قنوات تخالف المعايير الأخلاقية لميثاق الشرف الإعلامي، مشدداً في تصريحات لـ«الجريدة» على أن هذا الأمر يجب أن يطبق على جميع القنوات التي تنتهج هذا النهج العنصري بغض النظر عن انتمائها الديني أو الفكري.

في المقابل، وصف القيادي الشيعي أحمد راسم النفيس، المطالبين بحذف القنوات الشيعية بالمرضى النفسيين، معتبراً أنها إحدى حملات الكراهية التي تقودها الوهابية طوال العقود الماضية، وأكد لـ«الجريدة» أن ادعاءات القائمين على هذه الحملة بأن هدف هذه القنوات نشر التشيع ليس لها أي أساس من الصحة.

في السياق، أعرب أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، أحمد كريمة لـ«الجريدة» عن رفضه لحملة حذف القنوات الشيعية، مشدداً على أن الفكر لا يحارب إلا بالفكر.

وقال كريمة إن الانسياق وراء هذه الحملة سيؤدي إلى مطالبة الشيعة كذلك بحذف القنوات السنية، ما سيزيد من الفتنة بين المسلمين بدلاً من محاولة إخمادها.