سيطرت حالة من الغضب على الشارع المصري، خلال الساعات الماضية، بعدما نشرت صفحات مصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لمجموعة من الشباب، يرفعون علم «قوس قزح»، المُعبر عن «المثلية الجنسية»، في حفل للفرقة الغنائية اللبنانية «مشروع ليلى»، المقام في منطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، يوم الجمعة الماضي، باعتبارها صوراً لحفلة تحرض على الفسق وتسهيل الدعارة.أصداء الأزمة وصلت فوراً إلى مكتب النائب العام، حيث تقدم نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، المحامي عمرو عبدالسلام، أمس، ببلاغ للنائب العام ضد الشركة المنظمة والراعي الرسمي، وأعضاء الفريق الغنائي، موضحا في تصريحاته لـ «الجريدة» أنه وفقاً للقانون فإن ما اقترفه المشكو في حقهم يشكل جرائم التحريض على الفسق والفجور وإفساد الأخلاق وتسهيل الدعارة، مطالباً بمنع أعضاء الفرقة الغنائية من مغادرة البلاد لمحاكمتهم.
وفيما حمل البعض المسؤولية لـ «نقابة الموسيقيين»، باعتبارها الجهة المانحة لتراخيص الحفلات، قال وكيل النقابة رضا رجب، في تصريحات صحافية له إن النقابة قررت وقف الحفلات المقبلة لفريق «مشروع ليلى» في مصر، مؤكدا أنها ضد أي فن شاذ، وتبرئ نفسها من الاتهامات بأنها وراء تلك الحفلات.وعبّر عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حافظ أبوسعدة، عن استيائه من الحفل، ووصفه بأنه مناف للآداب والأخلاق العامة ويحرض على الفسق، كما أنه جريمة يعاقب عليها القانون. يذكر أن «مشروع ليلى» هي فرقة موسيقى روك لبنانية مستقلة، مكونة من 5 أعضاء، شكلت في بيروت عام 2008، وأثارت جدلا بعد إعلان مغنيها الرئيسي «حامد سنو»، ميوله الجنسية الشاذة.يشار إلى أن الأسبوع الماضي في مصر شهد عدة دعاوى قضائية تتعلق بالأخلاق المجتمعية، بينها قضية اتهام الفنان أحمد الفيشاوي باستخدام لفظ خارج على الهواء مباشرة خلال افتتاح «مهرجان الجونة السينمائي».
دوليات
مصر : بلاغ ضد منظمي حفل فرقة «روك» لبنانية
25-09-2017