«أكد وزير البلدية محمد الجبري أن يد المحاسبة ستعاقب جميع المقصرين عن عقود الزراعة، ويجب أن تنسى بعض الشركات المتعثرة العهد السابق الذي دأب على المحاباة والمجاملات في التعامل مع الشركات». تصريح قوي وواضح من معالي الوزير، وأخطر ما فيه اتهامه للعهد السابق في هيئة الزراعة بأنه عهد فيه محاباة ومجاملة لبعض الشركات على حساب حقوق هيئة الزراعة وتطبيق عقود الدولة وتنفيذها.للأسف تصريح مثل هذا يمرّ مرور الكرام ولا ينظر في تفاصيله ولا معرفة كيفية تطبيق الوزير وعوده الجديدة، إن التساؤلات لا تتوقف لمعرفة أي عهد سابق يقصده وزير البلدية، ومن المسؤولون المعنيون بالمحاباة ومجاملة الشركات؟ ومن تلك الشركات المستفيدة؟ وهل ما زالت لها عقود ومناقصات زراعية؟ ثم ما نوعية المحاباة التي تمت للشركات إن كانت في صرف المستحقات، أم في غض الطرف عن توريد المشتريات من أجهزة ومعدات وعمالة ومزروعات، أم كانت محاباة في إسقاط المخالفات والغرامات؟ وهكذا أسئلة كثيرة وجب على وزير البلدية توضيحها لحكومته الموقرة أو لمجلس الأمة ولجنة المرافق العامة.
طيب يا معالي الوزير من القياديون الذين يحابون الشركات؟ وما صلاحياتهم في مجاملة الشركات؟ وماذا تضررت الدولة وعقود الزراعة من هذه المجاملات؟ هذا يقودنا إلى جانب آخر، فما مصلحة أولئك القياديين أو الموظفين من مجاملة شركات الزراعة يا ترى؟ وكيف وصل الوزير إلى هذه القناعة الخطيرة؟ هل بعد التحقيق مع القياديين والموظفين أم من خلال تقارير الهيئة الداخلية؟تصريحات بعض الوزراء مثيرة، خصوصاً تلك التي تصدر منهم بعفوية وحماس وارتجال، لأنها تتضمن حقائق خطيرة لم يحسب الوزراء لها حساباً قبل إطلاقها، لكن للأسف في ظل وجود حكومة لاهية عما يجري في أجهزتها التنفيذية ومجلس ينشغل أغلب أعضائه بالصفقات والمساومات والابتزاز مع الوزراء تضيع حقوق الدولة بين البطولات الوهمية و«فذلكات» العهد الجديد ضد العهد السابق، وهكذا تدار الأمور في حكومات التنمية ومجالس الإصلاح، حيث لا يحاسب أحد ولا يُساءل أحد لأن الكلام بـ«بلاش» والفعل بـ«أصوات». والله الموفق.إضاءة تاريخية:1961 نظم اتحاد الكرة الكويتي أول مسابقة دوري عام بمشاركة سبعة فرق هي العربي والقادسية والكويت والشرطة وثانوية الشويخ والكلية الصناعية وثانوية كيفان، وفاز بالبطولة العربي، ثم فاز ببطولة كأس الأمير أيضاً للموسم نفسه.
مقالات
العهد البائد في هيئة الزراعة
26-09-2017