أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، بياناً بشأن استفتاء كردستان.

وقال الصدر في بيان "قد يرى الاخوة الكرد أن تحقيق أمنتيهم بدولة كردية فيها الكثير من الفوائد لهم، ورغم أننا نحترم كل أمنياتهم، فإن الأماني لا تتحقق ولا تبنى على مصالح الآخرين، بل الأماني المجردة من الحكمة والحنكة والتعقل قد تجر صاحبها إلى الهلاك".

Ad

وأضاف: "نعم ان الاستفتاء مجرد خطوة أولى قد تستدعي الانفصال أو لا تستدعي كما يدعي بعض القيادات الكردية، إلا أن مجرد فكرة الاستفتاء وإقامته بمنزلة لي ذراع للحكومة المركزية وللعراق".

وتابع: "لا أريد التفريق بين مكون وآخر، بيد أن المكون الكردي، وخصوصا بعض قادته، قد أخطأ وتجاو الحدود، ما قد تسبب في ضرر عليه نفسه، فضلاً عن العراق ووحدته وأمنه".

ومضى قائلا، "من سن سنة سيئة، وهي تقسيم العراق، فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيام، لذا فإني من منطلق المصلحة العامة، وللحفاظ على وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وفسيفسائه الجميل، بمن فيهم الأكراد، أدعو إلى اجتماع علمائي حوزوي مهيب للوقوف على توجيه كل المرجعيات السني منها والشيعي، واستحصال فتاوى ونصائح وقرارات نستضيء بها بخصوص هذا الموضوع".

ودعا إلى "اجتماع شيعي- سني- سياسي عام وطارئ وسريع، لأن الظرف يستدعي لملمة الشمل، وتناسي بعض الأمور، فإن الأهم قد يؤجل المهم ولو بعض الوقت"، كما دعا إلى "اجتماع للأكراد المعارضين والأقليات الأخرى، للوقوف على معاناتهم ومعرفة آرائهم، ولتوحيد صفوفهم".

وطالب الصدر الدول العربية والإسلامية باجتماع طارئ في العراق أو أي مكان آخر لمؤازرة العراق في محنته، لا كما حدث في محنه الأخرى، ليعود إلى حاضنته العربية والإسلامية من جديد، للخروج بقرارات حاسمة"، داعياً إلى "اجتماع مع دول الجوار والمنطقة، ولاسيما أن خطورة الوضع ستكون عامة، من دون التدخل في شؤون العراق الداخلية".

ودعا الحكومة إلى "فرض سيطرتها على المنافذ الجوية والبرية، وحماية الحدود، وجعل القوات الأمنية في حالة تأهب".

وأعرب عن أمله "ألا يكون ذلك ضمن نطاق الحرب الطائفية والعرقية".