ضمن الدورة الخامسة من «بيروت آرت ويك» التي تستمر حتى 26 سبتمبر الجاري، يُعرض 27 عملاً فنياً متنوعاً في مسار خارج الجدران يعبر الأماكن العامة والمتاجر التجارية المرموقة وسط العاصمة اللبنانية بيروت، ما يعزز الإرث الثقافي والتراث فيها.

يقدم هذا المسار الفني تحفة للفنان البرازيلي روميرو بريتو، بالاشتراك مع جمعية «بيروت ماراتون»، ومنحوتات ضخمة للفرنسي ماورو كوردا، والفنان الإيطالي الألباني هيلدون تشيسكا، فضلاً عن أعمال للفرنسي فيليب هيكيلي.

Ad

افتتح المسار أمام فندق لوغراي، ثم تخللته 27 محطة من بينها: Panerai، وHermes، وAir France، وإيلي صعب الذي يقدم مجموعة الأزياء الجاهزة الخاصة به لخريف وشتاء 2017، فضلاً عن أعمال لعدد من الفنانيين.

وزير الثقافة في لبنان غطاس خوري، الذي رعى الافتتاح مع وزير السياحة أواديس كدنيان، أكّد أن «بيروت آرت ويك» حدث ينتظره محبو الفن سنوياً ويسمح بتبادل بين الفن المعاصر والمدينة، وهذا المسار الفني يصنع ديناميكية ويشجع الفن للجميع».

كذلك حضرت الافتتاح مؤسسة ومديرة معرض «بيروت آرت فير» لور دوتفيل التي قالت في المناسبة: «يدعو المعرض الفن المعاصر إلى قلب بيروت، ويسرنا في كل عام تقديم مسار غير نمطي لاكتشاف الزائرين الأعمال الفنية».

وحضر الافتتاح أيضاً كل من مديرة العلاقات مع العارضين ومديرة المشاريع في المعرض مارين بوغاران، والمدير الفني للمعرض باسكال أوديل، وممثلون عن الجهات الراعية والمؤسسات الشريكة وصالات العرض الفنية والإعلام.

وتخللت برنامج الافتتاح سينما في الهواء الطلق على تراسات الأوبرا غاليري، بالتعاون مع مهرجان الفيلم اللبناني. ويسهم هذا العرض المخصص للأفلام القصيرة في تكريم مخرجي الأفلام السينمائية الذين حازوا أهم الجوائز في المهرجانات الدولية: «سبمارين» لمنية عقل، «وايفز 98» لإيلي داغر و«أفتر شايف (بيروت بعد الحلاقة)» لهاني طمبا.

معرض بيروت الفني

يحتضن «متحف ألفرد بصبوص» معرضاً واحداً يجمع منحوتات عالمية لأهم وأبرز الفنانين في العالم ولبنان، تحت عنوان «معرض بيروت الفني»، من أمثال ريزا، وخالد، وبوتيرو، وانديانا زكي، وشوقي شمعون.

وتخلل المعرض في متحف ألفرد بصبوص في راشانا قضاء البترون بلبنان، عشاء تكريمي للفنانين العالميين.

رئيس الجمعية فادي بصبوص قال بالمناسبة: «تنتقل المؤسسة بنشاطاتها الفنية إلى مصاف الفن العالمي من خلال عرض أهم الأعمال كي يتنسى للبنانيين عموماً وعشاق الفن خصوصاً الاطلاع عليها في لبنان. كما أن للمؤسسة دوراً في تفعيل هذه النشاطات في غياب عمل الوزارات المعنية».

من جهتها، أعربت منظمة ورئيسة معرض بيروت الفني لورا دوتفيي عن سرورها لوجودها في راشانا «بلدة البصابصة وفي متحف ألفرد بصبوص». وقالت: «نشكر أصحاب المبادرات الذين سمحوا لنا بأن نلتقي في هذا المكان بالذات ونستعيد تراث لبنان الفني، وأن يتعرف الفنانون العالميون الذين يزورون هذا المكان لأول مرة إلى هذه الأعمال الفنية القيمة».