في أجواء انتخابية ديمقراطية، اختار طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، ممثليهم في انتخابات رابطة الطلبة بالجامعة، التي يتنافس عليها القائمة المستقلة، التي تدير دفة الاتحاد على مدار 14 عاما، وقائمة الوسط الديمقراطي، التي تسعى للفوز هذا العام.وقد سارت العملية الانتخابية بكل سلاسة ويسر، في ظل وجود ممثلي القوائم الطلابية أمام قاعات التصويت، لحث الطلبة على المشاركة. وبدأت العملية الانتخابية شبه خجولة منذ الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع في التاسعة صباحا، وقد ازداد الإقبال بعد الواحدة ظهرا.
واللافت للنظر، أن الأجواء الانتخابية بالجامعة خلت من أي هتافات وشيلات طلابية خلال الفترة الصباحية، واكتفوا فقط بحثِّ الطلبة على التصويت، من خلال الكشوف، ودعوة زملائهم للمشاركة.وأكد عميد القبول والتسجيل بجامعة الخليج، د. كمال الدين بن عامر، أن الانتخابات يوم تعتز به الجامعة، للمنافسة الشريفة بين القوائم الطلابية التي تتنافس على مقاعد رابطة طلبة «الخليج».وأشاد عامر في تصريح للصحافيين على هامش الانتخابات، بالتجربة النقابية في الجامعة، والتي «تصقل مهارات الطلبة، وتمنحهم الخبرة والمعرفة بالعمل النقابي، وتعزز في نفوسهم مبادئ الديمقراطية، واحترام الرأي والرأي الآخر».ولفت إلى أن «الرابطة تعدُّ همزة الوصل بين الطلبة والإدارة الجامعية، وتعمل على إيصال أفكارهم ومقترحاتهم، وحل جميع المشاكل الدراسية والأكاديمية التي قد تواجههم أثناء الدراسة»، مفيدا بأن هناك نحو 3400 طالب وطالبة بالجامعة يحق لهم التصويت في الانتخابات.وتعليقا على المشكلة التي حدثت العام الماضي، وتحديدا عقب إعلان نتيجة الانتخابات والمشاجرة التي حدثت بين الطلبة، كشف بن عامر، أن الجامعة اتخذت قرارا العام الحالي، بإنهاء اليوم الدراسي الساعة 5 عصرا، فور إغلاق باب التصويت ومغادرة جميع الطلبة مبنى الجامعة، ومن ثم يتم إعلان النتيجة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالجامعة.من جانبه، قال رئيس قائمة الوسط الديمقراطي حمد الخضري، إن «الانتخابات عرس طلابي جميل يرسخ مبادئ الديمقراطية بين الطلبة»، مشيرا إلى أن «القائمة تعوَّدت على ألا تستخدم العنف الطلابي، فضلا عن القيام بتوقيع ميثاق شرف مع القوائم الطلابية، للحفاظ على هذه الصورة الجميلة للعرس الطلابي».وأضاف الخضري أن القائمة تضع جل اهتمامها لتطبيق برنامجها الانتخابي، والذي يحتوي على مجموعة من المحاور الرئيسية، التي من أهمها العودة إلى التعليم المشترك بين الجنسين، وإلغاء قانون مجلس الأمة لسنة 2000 بشأن الفصل بينهم، وكذلك وقف زيادة الرسوم الدراسية، لإيقاف الجشع الذي تقوم به الإدارة الجامعية، بإسقاط قرار زيادة الرسوم الدراسية بكل السبل المتاحة، ورفض أي مسعى يؤثر على مصلحة الطلبة.وأشار إلى أن «القائمة تطالب بتطوير المفاهيم والمكتشفات العلمية في العالم، ونطالب بإجراء استفتاء خلال كل فصل دراسي، لمعرفة رغبات الطلبة نحو المقررات الدراسية، بغية حل مشكلة الشُعب المغلقة، التي تُعد أكبر مشكلات الجامعة، كما نطالب بزيادة عدد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والاهتمام بالمستوى العلمي، ومنع مظاهر احتكار المواد الدراسية».بدوره، قال منسق «المستقلة»، أحمد الكندري، إن القائمة تسعى إلى استكمال مسيرتها النقابية في خدمة الطلبة بالجامعة، والتي تمثلت بإدارتها للرابطة على مرِّ 14 عاما، مثمنا وعي الطلبة النقابي، وما يقومون به من مشاركات فاعلة، لاختيار مَن يمثلهم في هذا العرس الطلابي.ولفت إلى أن مبادئ «المستقلة» ترتكز على عدة أسس، أهمها رفض تجزئة الإسلام إلى تيارات مختلفة، والابتعاد عن الطائفية والقبلية، كما أن القائمة تؤمن بالمساواة، ورفض تقسيم المجتمع الكويتي إلى طبقات.وأضاف الكندري، أن الأهداف التي تدعو لها «المستقلة»، هي تحقيق الاستقلالية الكاملة للحركة الطلابية، ورفض كل ما من شأنه تقييدها أو تحجيمها، والمطالبة بحقوق الطلبة، بعيدا عن المزايدات والمهاترات.
محليات - أكاديميا
انتخابات «رابطة GUST»... أجواء خجولة!
26-09-2017