وصف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم العلاقات الثنائية بين البلدين بالتاريخية والعميقة على كل المستويات، بالإضافة إلى العلاقة الطيبة التي تجمع بين قيادتي البلدين، والتي اختلطت بها الدماء على ثرى هذه الأرض الطيبة منذ تأسيس البلدين، والتي تؤكدها وترسخها المواقف المشتركة.

واستذكر الغانم مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، طيب الله ثراه، حينما قال خلال الغزو العراقي الغاشم للبلاد: «إما أن تبقى الكويت والسعودية، وإما ان تنتهى الكويت والسعودية، ولا يمكن أن تبقى واحدة وتنتهي الأخرى»، مشيرا إلى أن هذه المحبة بين شعبي البلدين لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وسوف تتطور وتنمو جيلا بعد جيل.

Ad

وهنأ المملكة بالعيد الوطني، متمنياً لها مزيدا من الاستقرار والازدهار.

يوم كويتي

من جهته، بارك سمو الشيخ ناصر المحمد للأشقاء في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وللشعب السعودي الشقيق بالمناسبة، وقال: «نهنئ الجميع بهذا اليوم المجيد، وهو اليوم الوطني السعودي، ونقول للجميع كل عام وأنتم بخير، وهذا اليوم السعودي يوم وطني للكويت قبل ان يكون سعودياً، ونتمنى المجد والعز والازدهار للمملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده».

وهنأ رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المملكة الشقيقة في يومها الوطني، متمنيا كل التقدم والازدهار للشقيقة الكبرى، تحت ظل قيادتها الحكيمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين.

وقال الخالد، أمس، إن رؤية ٢٠٣٠ في المملكة تعني المزيد من الخطوات المباركة نحو تحقيق المزيد من الانجازات، مع الاخذ بعين الاعتبار الامكانيات والقدرات المتوفرة في المملكة ومتطلبات العصر.

وعن العلاقات الثنائية، بين أنها «متميزة ولله الحمد، وتضرب جذورها بأعماق التاريخ، والايام تشهد بأننا نزداد صلابة وقوة في السراء والضراء، ونسأل الله ان يديم نعمة الامن والامان والمزيد من التقدم والازدهار للاشقاء في المملكة العربية السعودية، وكل عام وانتم بخير».

عيد خليجي

وهنأ نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح المملكة بيومها الوطني، مؤكدا ان العيد الوطني السعودي عيد خليجي وان المملكة والكويت بلد واحد، ولا تحتاج العلاقات بينهما الى كلام.

من جهته، هنأ نائب وزير الخارجية خالد الجارالله المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الـ 87، مستذكرا موقفها التاريخي المشرف عندما احتضنت ابناء الكويت وفتحت قلبها لهم حتى تم تحرير أرضهم، «في موقف خالد لا يمكن لأي كويتي منصف ان ينساه أو يتجاهله».

وقال الجارالله: «إننا نعتز بالعلاقة الحميمة والمتميزة مع السعودية ونتطلع إلى تعزيز ودعم هذه العلاقة وان تكون مسيرة دول مجلس التعاون مباركة برعاية واهتمام واحتضان السعودية ودول التعاون جميعا».

الأزمة الخليجية

وعن جهود حلحلة الأزمة الخليجية، قال إن الكويت أعلنت في أكثر من مناسبة ان جهودها مستمرة واستعدادها متواصل لبذل المزيد لاحتواء هذا الخلاف المؤسف بين الاشقاء، مؤكدا أن الكويت لن تتخلى عن هذا الدور وأنها تتطلع دائما إلى ان ترى الموقف الخليجي موحدا و»طي صفحة هذا الخلاف في المستقبل القريب بين أشقائنا في مجلس التعاون ومصر أيضا، لفتح صفحة جديدة من العلاقات التي تمكنهم من التفرغ لمواجهة التحديات المتصاعدة»، مؤكدا «اننا لن نفقد الأمل ومتفائلون بالوصول إلى ما يعزز صلابة الموقف الخليجي».

وبخصوص ما ذكره الرئيس الأميركي بان الأزمة الخليجية ستحل قريبا وهل هذا يعني أن الوساطة الكويتية فشلت، قال ان «الوساطة الكويتية لم تفشل وهناك محاولات واجتهاد من الولايات المتحدة والرئيس الأميركي ونحن نقدر هذا الموقف ونشاركه ونتمنى ان نرى حلا سريعا لهذه الأزمة»، مضيفاً أن «الوساطة حظيت بدعم وتأييد دولي غير مسبوق نتيجة مصداقية السياسة الكويتية الخارجية والمكانة المرموقة لصاحب السمو، ونحن نقدر هذا الدعم».

الإساءة للكويت

وعن بعض التغريدات التي أساءت إلى الكويت والقيادات الخليجية وإجراءات وزارة الخارجية تجاهها، أوضح الجارالله «أننا لا نقبل هذه التغريدات اطلاقا ونرفضها، ونحن نراقبها ونتابعها ونسعى دائما لاتخاذ ما يلزم لردعها واتخاذ الإجراءات بحق من يقف وراءها ويسيء للكويت ودول الخليج سواء بالداخل أو الخارج».

وبخصوص عضوية الكويت في مجلس الأمن والملفات التي ستطرحها خلال هذه العضوية قال إن «الكويت ستشارك اصدقاءها في ما يتعلق بتفعيل دور مجلس الامن وتحقيق الاصلاحات التي وضعت»، لافتا إلى أن هناك مجالات كبيرة لتفعيل مجلس الأمن وتحقيق الإصلاحات فيه لتمكين الدول العربية من ممارسة دور اكبر يتفق مع ثقلها وامكانياتها، «لذا علينا ان نسعى من خلال عضويتنا إلى ان نحقق هذه المعادلة التي لم تتحقق».

وعن استضافة الكويت للقمة الخليجية المرتقبة وما اذا كانت هناك معوقات في ظل وجود الازمة الخليجية قال: «نتمنى ان يأتي موعد القمة وقد طويت صفحة هذا الخلاف وتنعقد في وقتها المحدد وان يلتئم الموقف الخليجي ويتم رأب الصدع بإذن الله».

وبشأن دور بعض وسائل الإعلام في الازمة الخليجية، أردف أننا نتمنى التهدئة ونتطلع إلى اعلام هادئ وواقعي وذي مصداقية ولدينا الثقة ان يحقق الإعلام ذلك.

الاستفتاء الكردي

وعلى صعيد الاستفتاء الكردي وتأثيره على المنطقة، قال: «نتمنى الا يؤثر على المنطقة وكنا نتمنى ان نرى العراق موحدا»، موضحا أن موقف الكويت دائما مع العراق موحدا ومستقلا «ونتمنى ألا يؤثر هذا الاستفتاء على جهود العراق وما يقوم به من عمل جبار لتحرير أراضيه من تنظيم داعش والإرهاب».

وتابع: « كنا نتمنى ان يتم هذا الأمر في إطار الدستور العراقي وإطار وحدة العراق والتفاهم بين الاشقاء في بغداد واربيل»، كاشفا عن وجود تنسيق كويتي مع دول الجوار للسعي من أجل تهدئة الأوضاع، وألا تكون هناك تداعيات سلبية لهذا الاستفتاء.

وبخصوص الاتفاقية بين الكويت والعراق بشأن الحقول المشتركة، أكد أن هناك اجتماعات ولقاءات في إطار اتفاقية مشتركة وستقود هذه الاجتماعات إلى ما يحقق مصلحة البلدين، مضيفا أنه «لا جديد في مسألة الخفجي، ولكن الاتصالات مستمرة، ونتمنى ان نصل إلى توافق وحل لهذه المسألة».

التعويضات العراقية

وعن تأجيل دفع التعويضات العراقية للكويت، لفت إلى أن ما ذكره النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بشأنها هي عن الثلاث سنوات الأخيرة 2015 و2016 و2017، مضيفا أنه «ليس هناك تأجيل ولكن تمديد التفاوض بشأن هذه الاستحقاقات او الخيارات المتعلقة بالمبلغ المتبقي».

وأشار إلى أن هناك خيارات عديدة بشأن التعويضات ستبحث بين الجانبين الكويتي والعراقي، وكان يفترض ان تتم بلورتها في 3 اكتوبر المقبل، ولكن لم يتم اتمام هذا التفاوض «وطلبنا التمديد لفترة قصيرة من سكرتارية الامم المتحدة لنتمكن من حسم مستقبل المبلغ المتبقي من خلال هذه الخيارات والوصول إلى توافق حول هذه المسألة».

وعن تطبيق البصمة في وزارة الخارجية، قال إن الوزارة تعمل بهذا النظام منذ زمن وستواصل تطبيقه لأن الوزارة جزء من مؤسسات الدولة وسيتم التعميم على كل منتسبي الوزارة.

العبدالله: للسعودية مكانة كبيرة

قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ان اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة «تحتفل بها جميع شعوب دول الخليج العربي بنفس الوتيرة». وأكد العبدالله ان «هذه المشاعر التي تحملها الشعوب المحبة لهذا البلد تدل على المكانة الكبيرة والعظيمة التي تمتلكها المملكة في قلوب ووجدان الشعب الخليجي والعربي والإسلامي».

عاطف: التقارب العربي مطلوب

قال السفير المصري في الكويت ياسر عاطف: نتمنى الامن والرخاء للمملكة، وكلنا معا كأمة عربية واحدة لندخل الى مرحلة زاهية ومستقبل جيد».

وأكد عاطف ان «التقارب مطلوب في هذه الفترة اكثر بين دول العالم العربي الكبرى، لتحقيق ما هو في مصلحة العالم العربي والشعوب العربية ويمهد تقدم دولنا».

الفارس: أبوابنا مفتوحة دوماً لكل الدول العربية

قال وزير التربية محمد الفارس، في تصريح بالمناسبة، إن الشعب السعودي إخوة أشقاء للشعب الكويتي، مهنئا القيادة والشعب السعودي بمناسبة العيد الوطني.

وبخصوص المدرسين الفلسطينيين، بين: «قابلنا اعدادا كبيرة، ولكن بلغ عدد من تم الموافقة عليه من خلال المقابلات ١٠٥ مدرسين، ووصل عدد منهم الى الكويت، وهذه بداية خير للسنوات المقبلة، وأبوابنا ستكون مفتوحة دوما لكل الدول العربية».

وحول تطبيق نظام البصمة الالكترونية للمعلمين، قال الوزير: «نحن بانتظار الدعم المالي من وزارة المالية لتوفير اجهزة البصمة، وكما تعلمون أن الدورة المستندية لشراء مثل هذه الأجهزة تحتاج الى وقت، مضيفا: «وهذه الدورة ستستغرق على الأقل ثلاثة أشهر، ولا نتوقع أن يكون باستطاعتنا تطبيق نظام البصمة للمعلمين في الاول من أكتوبر، ولكننا مستمرون في تطبيقها على الإداريين».