في محاولة لتفادي تكرار حالات التسمم الغذائي التي تكررت في عديد من المدارس المصرية، العام الماضي، أعلنت وزارة التربية والتعليم، غداة انطلاق العام الدراسي الجديد السبت الماضي، خطة جديدة، لإنتاج وتوزيع التغذية المدرسية، تعتمد في الأساس على عدم تخزين الوجبة أو احتوائها على عناصر قابلة للفساد سريعاً.قالت مسؤولة ملف التغذية في وزارة التربية والتعليم، راندا حلاوة، إن التغذية ستقتصر على تلاميذ مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية، وهناك وزارات عدة تُشرف على التغذية منها التضامن الاجتماعي والصحة والتنمية المحلية، مؤكدة لـ «الجريدة» أن الوجبة المدرسية سيبدأ توزيعها على جميع المدارس المصرية منتصف أكتوبر المقبل.
وتابعت: «لأول مرة ستتم مراجعة مواصفات الوجبة المدرسية من قبل (هيئة سلامة الغذاء)، كما تم منع تخزين الوجبة، بل سيكون التوريد يوماً بيوم، وهي عبارة عن بسكويت 50 غراماً لتلاميذ رياض الأطفال، و80 غراماً لطلاب المرحلة الابتدائية، واستبدال الوجبة الجافة بقطعة «باتيه» 50 غراماً سادة، وأخرى بالجبن، وقطعة حلاوة طحينية وفطيرة بالعجوة».وقالت عضوة لجنة التعليم والبحث العلمي في البرلمان، ماجدة نصر، إن اللجنة حريصة على متابعة سلامة التغذية المدرسية، وتتابع مع وزارة التربية والتعليم الإجراءات التي اتخذتها للتأكد من سلامة الوجبة وعدم تكرار حوادث العام الماضي، وأردفت: «هناك متابعة من وزارة الصحة للمصانع التي سيتم التعاقد معها على إنتاج التغذية».وفي حين تم وقف التغذية المدرسية العام الماضي في أعقاب تنامي حالات تسمم الأطفال غذائياً، قال معاون وزير التربية والتعليم سابقاً، طارق نورالدين، إن عودة التغذية المدرسية خطوة جيدة، لأنها حق لجميع التلاميذ بمن فيهم طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية.وأضاف في تصريح لـ «الجريدة»: «حالات التسمم التي وقعت خلال العام الماضي لم تكن بسبب التغذية المدرسية في حد ذاتها، بل نظرا لسوء تخزين الوجبات خاصة في المناطق النائية بصعيد مصر، مشددا على ضرورة أن تتأكد الوزارة من سلامة عملية تخزين الوجبات وتوريدها إلى المدارس بشكل يومي، لضمان عدم حدوث حالات تسمم مجدداً.
دوليات
مصر / استراتيجية لتفادي تسمم «تغذية المدارس»
26-09-2017