سكان جاكرتا يسيرون بأصابعهم!

استشاط اثنان من سائقي الدراجات البخارية غضباً، عندما تم منعهما من ركوب دراجتيهما على ممر مشاة، من جانب مجموعة من المشاة في العاصمة الإندونيسية.

وصرخ أحد الدراجين في مقطع فيديو، نشرته مجموعة من النشطاء من المشاة على موقع يوتيوب: "لو كان معي سكين، لطعنتك".

وكان سائقا الدراجات البخارية يحاولان تفادي ازدحام مروري.

ويسلط المشهد، الذي تم تداوله على نطاق واسع على الإنترنت، الضوء على التحديات، التي تواجهها سلطات جاكرتا، في محاولة حل مشكلة توضح جزئياً السبب الذي يجعل القليل جداً من الناس يرغبون في السير في المدينة.

وكشفت دراسة أخيرة لباحثين بجامعة "ستانفورد" الأميركية أن الإندونيسيين العاديين يأخذون فقط 3513 خطوة سير يومياً، مما يضع إندونيسيا في المرتبة الأدنى بين الدول والمناطق الـ46 التي شملتها الدراسة.

وجاء مواطنو هونغ كونغ في الصدارة، بـ6880 خطوة.

وتكافح جاكرتا، وهي مدينة ذات كثافة سكانية عالية، حيث يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين شخص.

وفي الكثير من الأماكن، يمكن رؤية سيارات ودراجات بخارية، وهي تقف على ممرات المشاة، بينما في أماكن أخرى، تكون الممرات مغلقة تماماً بعربات الطعام ومطاعم على جانب الطرق.

وتلك العوائق تجبر المشاة للسير في الشوارع لتجنبها، مما يعرضهم للخطر عند القيام بذلك.

وعزز نشطاء، مثل ألفريد سيتوروس من "تحالف المشاة" أيضاً، حملاتهم لإبعاد السائقين عن أرصفة المشاة.

وقال سيتوروس، في إشارة إلى الاستخدام واسع الانتشار لخدمات الأجرة للدراجات البخارية، التي يتم طلبها عن طريق الهواتف الذكية، المعروفة محلياً باسم "أوجيك": "المواطنون في جاكرتا يسيرون الآن بأصابعهم".

وأضاف: "من أجل رحلة قصيرة فقط لبضعة مئات من الأمتار، يأخذون الدراجة البخارية (أوجيك)، نظراً لأن السير ليس عملياً، وليس آمنا".