«التربية»: تواجه اعتصام «الإشرافية» بالتطمينات

المقصيد: لن نقبل بالظلم ونحن مسؤولون عن خدمة المعلمين

نشر في 27-09-2017
آخر تحديث 27-09-2017 | 00:00
المقصيد خلال اجتماعه مع «التنسيق» أمس لحل قضية «الإشرافية»
المقصيد خلال اجتماعه مع «التنسيق» أمس لحل قضية «الإشرافية»
في وقت تجمع عدد من المعلمين والمعلمات من الناجحين في الوظائف الاشرافية احتجاجا على تأخر ترقيتهم إلى وظائف رؤساء أقسام في المدارس، أكد الوكيل المساعد للتعليم العام بالإنابة، فيصل المقصيد، للمعلمين أن الوزارة ستعمل على دراسة الموضوع من جميع جوانبه، وإيجاد الحلول المناسبة لهم دون التأثير على سير العملية التعليمية، مشيرا الى انه سيجتمع مع إدارة التنسيق للاطلاع على الشواغر في المدارس التي تتعلق برؤساء الأقسام في مختلف المواد الدراسية.

وقال المقصيد خلال استقباله لهم في مكتبه إنه لن يقبل الظلم، و«إننا كمسؤولين موجودون لخدمة المعلمين والمتعلمين وجميع العاملين في التربية»، لافتا الى أنه سيعمل على حل المشكلة خلال الأيام المقبلة، بعد عرض الموضوع على وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس ووكيل الوزارة د. هيثم الأثري.

وأشار إلى أن الوزارة حريصة دائما على توفير أفضل الأجواء لأهل الميدان لكي يؤدوا عملهم على أكمل وجه، مطالبا جميع المناطق التعليمية بضرورة الالتزام بالنظم واللوائح المتعلقة بتوزيع رؤساء الأقسام على المدارس حسب الكثافة الطلابية.

إلى ذلك، وبعد انتهاء تجمع المعلمين، عقد الوكيل المقصيد اجتماعا مع مسؤولي إدارة التنسيق حميدة القلاف ويوسف العنزي لبحث الموضوع، حيث طلب من التنسيق توفير خريطة واضحة للكوادر التعليمية في المدارس بمختلف المناطق التعليمية، بحيث يتم دراستها ومعرفة مكامن الخلل إن وجد لمعالجته.

وكانت إحدى المعلمات قد أكدت أنها على استعداد تام للعمل في مدارس مدينة صباح الأحمد السكنية التي توجد بها مدرسة شاغرة، وليس فيها رئيسة قسم لمادة اللغة العربية، فيما أشار معلم آخر إلى أنه يعمل بـ «التربية» منذ 25 عاما ولم يحصل على الترقية حتى الآن.

وتحدث معلمون ومعلمات آخرون للصحافيين قائلين: إن عدم تفعيل القرار حتى الآن إجراء تعسفي وظالم لرؤساء الأقسام الناجحين في مقابلات واختبارات الوظائف الإشرافية، مبينا أن المعلم ينتظر 15 عاما حتى تأتيه فرصة الترشح لرئيس قسم، ثم يخوض المقابلات والاختبارات بنجاح، فكيف ينتظر 5 سنوات أخرى حتى يتم تعيينه؟!

واستغربوا عدم تفعيل الوزارة للقرار حتى الآن، رغم حاجة المدارس، مؤكدا وجود نقص شديد في بعض مدارس المناطق التعليمية كالفروانية والأحمدي، ووجود كثافات كبيرة في هذه المدارس، وتساءلوا: لماذا لم يطبق القرار؟ وهل ننتظر 5 سنوات أخرى لنصل إلى سن التقاعد ولا نحصل على المسمى الوظيفي المستحق لينصفنا، أو الترقية المعنوية أو المكافأة المادية؟!

واقترحوا تفعيل القرار لحل أزمة الفائض في أعداد معلمي الاجتماعيات برئيس قسم واحد، حيث قالوا إن وزارة التربية ألغت مادة التربية الوطنية من المرحلة الابتدائية، مما وضعها في موقف صعب، بعد ترحيل معلمي ومعلمات المادة الى المرحلتين المتوسطة والثانوية، وترتب على ذلك وجود فائض في أعداد معلمي ومعلمات المادة، حيث اكتظت بهم الاقسام، وأصبح هناك عبء على رئيس القسم الواحد، وبالتالي فإن تفعيل القرار يحل الأزمة.

back to top