الأسهم الأميركية تتخلى عن مكاسبها وتستقر بعد تصريحات يلين

الخطاب يدعم الدولار ويضع اليورو بأدنى مستوى في شهر

نشر في 27-09-2017
آخر تحديث 27-09-2017 | 20:00
No Image Caption
ألقت رئيسة «الفدرالي» جانيت يلين خطاباً أمام مجلس اقتصادات الأعمال في كليفلاند حذرت فيه من خطورة إبطاء وتيرة الرفع التدريجي لمعدل الفائدة على الاستقرار المالي متوقعة ارتفاع التضخم نحو المعدل المستهدف بنسبة 2% خلال السنوات القليلة المقبلة.
استقرت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات، أمس الأول، متخلية عن المكاسب السابقة، بعد تصريحات رئيسة المجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) جانيت يلين.

وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي 11 نقطة إلى 22284 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» (+ 9.5 نقاط) إلى 6380 نقطة، كما ارتفع «S&P 500» الأوسع نطاقاً (+ 0.1 نقطة) إلى 2497 نقطة.

وألقت رئيسة «الفدرالي» يلين خطاباً أمام مجلس اقتصادات الأعمال في «كليفلاند» حذرت فيه من خطورة إبطاء وتيرة الرفع التدريجي لمعدل الفائدة على الاستقرار المالي، متوقعة ارتفاع التضخم نحو المعدل المستهدف بنسبة 2 في المئة خلال السنوات القليلة القادمة.

وأضافت يلين أن من الضروري الاستمرار في رفع أسعار الفائدة تدريجياً رغم حالة الضبابية التي تحيط بمسار التضخم، موضحة أن انخفاض التضخم يرجع على الأرجح إلى عوامل مؤقتة، وأنه رغم ذلك فإن إبقاء السياسة النقدية بلا تغيير حتى يعود التضخم إلى مستوى 2 في المئة تصرف غير صائب.

وقالت إن «الفدرالي» سيدرس بيانات التضخم وسوق العمل بدقة خلال الأشهر المقبلة، مع تغيير مسار السياسة النقدية إذا استدعى الأمر ذلك.

الدولار يواصل ارتفاعه

وواصل الدولار ارتفاعه بعد تلك التصريحات، ومنح ذلك مؤشرات قوية للمستثمرين دعمت قوة العملة الخضراء في مقابل سلة العملات الرئيسية.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.25 في المئة إلى 83.153 نقطة، وانخفض اليورو أمام الدولار، بنسبة 0.18 في المئة إلى 1.1772 دولار، وصعد الدولار أمام الين بنسبة 0.22 في المئة إلى 112.49 يناً، كما انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.39 في المئة إلى 1.341 دولار.

في المقابل، سجل اليورو أدنى مستوياته في شهر، حيث شجع استمرار تغطية المراكز المدينة في الدولار ورد الفعل على الانتخابات الألمانية المستثمرين على البيع لجني الأرباح، في واحدة من أفضل العملات أداء هذا العام.

وارتفعت العملة الموحدة 14 في المئة هذا العام، لكنها انخفضت نحو 3 في المئة منذ سجلت في وقت سابق هذ الشهر مستوى 1.2092 دولار، الذي يعد الأعلى منذ يناير 2015، مع مسارعة المستثمرين إلى تعديل توقعاتهم بخصوص زيادة سعر الفائدة الأميركية. وزادت أسواق العقود الآجلة توقعاتها لاحتمال رفع الفائدة الأميركية في ديسمبر إلى 70 في المئة، مقارنة مع أقل من 20 في المئة قبل شهر، وتعززت تلك المراهنات بتصريحات جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي الليلة الماضية.

تراجع اليورو

وتراجع اليورو 0.4 في المئة إلى 1.1747 دولار في العاملات المبكرة، مسجلاً أقل مستوياته منذ 23 أغسطس، والعملة منخفضة أكثر من 1.5 في المئة هذا الأسبوع أمام الدولار المنتعش. وضَعف اليورو مقابل العملات الأخرى أيضاً، حيث سجل أقل سعر في عشرة أسابيع أمام الجنيه الإسترليني، وأدنى مستوى في أسبوعين أمام الفرنك السويسري عند 1.14075 فرنك.

وبالنسبة للذهب، فقد واصل خسائره من الجلسة السابقة، متأثراً بالإشارات التي أعلنتها رئيسة الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين، إذ قفزت عائدات السندات الأميركية وارتفع الدولار مما قلل طلب المستثمرين على المعدن الأصفر، فيما ينتظر المستثمرون مؤشرات حول منظومة الإصلاح الضريبي الأميركي.

الذهب

وتراجع سعر الذهب للتسليم الفوري بنسبة 0.13 في المئة إلى 1292.34 دولاراً للأوقية، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.45 في المئة إلى 1295.9 دولاراً للأوقية.

وبالعودة إلى أسواق الأسهم، ففي أوروبا، استقر مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي قرب إغلاق الجلسة الماضية عند 384 نقطة.

وارتفع مؤشر «داكس» الألماني (+ 10 نقاط) إلى 12605 نقاط، كما ارتفع مؤشر «ناسداك» (+ نقطة واحدة) إلى 5268 نقطة، بينما تراجع «فوتسي 100» البريطاني (- 15 نقطة) إلى 7285 نقطة.

وافتتحت تلك الأسهم تعاملاتها، أمس، على ارتفاع بعد تصريحات يلين، بينما يترقب المستثمرون صدور عدة بيانات اقتصادية في وقت لاحق هي عرض النقود «إم 3»، وأيضاً قروض القطاع الخاص في منطقة اليورو، ومؤشر «نيشن وايد» لأسعار المنازل في المملكة المتحدة. وارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» 0.2 في المئة إلى 384 نقطة. وصعد مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.4 في المئة إلى 7317 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.3 في المئة إلى 12638 نقطة، وارتفع المؤشر الفرنسي «كاك» 0.1 في المئة عند 5273 نقطة.

أسواق آسيا

وفي آسيا، اختتمت الأسهم اليابانية تعاملاتها على انخفاض لأدنى مستوى في أكثر من أسبوع على الرغم من ضعف الين.

وانخفضت أسهم كل من «تويوتا موتور» بنسبة 0.8 في المئة، و»نيسان موتور» بنسبة 2.4 في المئة، و»ويست جابان ريل واي» بنسبة 1.7 في المئة، و»ميزوهو فاينانشيال» بنسبة 1.8 في المئة، و»دايوا» للأوراق المالية بنسبة 1.8 في المئة. وانخفض مؤشر نيكي 0.3 في المئة إلى 20267 نقطة عند الإقفال بعد أن انخفض إلى 20213.66 نقطة في وقت سابق أثناء الجلسة وهو أدنى مستوى منذ 19 سبتمبر، فيما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.5 في المئة إلى 1664 نقطة.

من جانبها، استقرت الأسهم الصينية بدعم من المكاسب القوية في أسهم الموارد بعد بيانات الأرباح الصناعية المتفائلة وتوقعات الأرباح القوية من قبل صانع الصلب الرئيسي في البلاد التي ساعدت في تقليل مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي. وارتفعت أرباح الشركات الصناعية الصينية بنسبة 24 في المئة خلال أغسطس مقارنة بالعام السابق. كذلك أسهمت التوقعات بتحقيق «أنيانج للحديد والصلب» ارتفاعاً بسبعة أضعاف في صافي أرباحه للأشهر التسعة الأولى من العام، في تعزيز أسهمها المدرجة في «شنغهاي» بنسبة 10 في المئة وهو الحد الأقصى المسموح به، مما أسهم في إغلاق مؤشر «شنغهاي» المركب على استقرار عند 3345 نقطة.

ارتفاع الأسهم الأوروبية وسط آمال بشأن إصلاحات ضريبية أميركية وانخفاض الأسهم اليابانية واستقرار «الصينية»
back to top