الجارالله: تفاؤل كبير بطي صفحة الخلاف الخليجي قريباً

«لا إجراءات تجاه كردستان بعد الاستفتاء»

نشر في 28-09-2017
آخر تحديث 28-09-2017 | 21:45
الجارالله متوسطاً مسؤولي سفارة الفلبين خلال الحفل أمس الأول
الجارالله متوسطاً مسؤولي سفارة الفلبين خلال الحفل أمس الأول
أكد الجارالله أن الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم تتطلب التنسيق بين الاسيان ودول التعاون الخليجي، داعياً إلى فتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار، وتحقيق الأمن الغذائي، الذي بات يشكل هاجساً لدى الجميع.
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الكويت ستظل تحاول وتبذل الجهود لرأب صدع الأزمة الخليجية.

وقال الجارالله، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، على هامش مشاركته أمس الأول في حفل أقامته سفارة الفلبين لدى الكويت، بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تترأسها الفلبين حاليا إنه، يوجد تفاؤل كبير بطي صفحة الخلاف في القريب العاجل.

وأضاف ان الكويت مع وحدة واستقلال العراق، مشددا على ضرورة ألا يؤثر استفتاء كردستان على جهود العراق في مواجهة الارهاب وتحرير أراضيه من تنظيم داعش، متمنيا من «اشقائنا في بغداد واربيل احتواء اي تداعيات سلبية لهذا الاستفتاء نظرا للأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة».

وردا على سؤال حول اتخاذ الكويت إجراءات تجاه كردستان، قال الجارالله: «لن تكون هناك إجراءات تتخذها الكويت تجاه كردستان سوى اعلان موقفنا الداعي إلى ضرورة وحدة العراق لمواجهة الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة».

وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، إن «الكويت حرصت على تعميق التعاون مع دول رابطة دول جنوب شرقي آسيا (اسيان)، وتعزيز حوار التعاون الآسيوي، لما يعود بالمنفعة المتبادلة وتحقيق المصالح المشتركة بين الجانبين».

وأضاف الجارالله في كلمة خلال الحفل، أن «الكويت احتضنت أول قمة لهذا التجمع، إلى جانب استضافتها مقراً دائماً لسكرتارية حوار التعاون الآسيوي».

وذكر أن الكويت تتابع باهتمام نشاطات هذا التعاون بكل ما نتج عنه من مجموعات عمل وورش لتفعيله، والدفع به إلى آفاق أرحب، بالإضافة إلى حرصها على تعميق التعاون وخلق الروابط، القوية بين الشعوب الآسيوية وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل من أجل تعزيز الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية.

وأكد الجارالله عمق العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول الاسيان، مبيناً أن دول المجلس أدركت أهمية الاسيان ككيان اقتصادي يشكل مصدر إلهام للدول النامية، لما حققته من تكامل إقليمي أدى إلى ارتفاع نسبة التبادل التجاري بينها الى نحو 35 في المئة من تجارتها الكلية.

نجاح التكامل

وأوضح أن هذا التبادل تركز على تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال التنمية الصناعية المشتركة مستفيدة من المزايا النسبية لدول الرابطة، مضيفا أن نجاح التكامل الاقتصادي بين دول الاسيان أعطى دفعة قوية لدول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق التكامل بينها، وشكل في نفس الوقت دافعا لدى الاسيان للتعاون مع دول المجلس.

وأشار إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين امانة رابطة دول الاسيان والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في يونيو 2009، التي أكدت التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والأمن الغذائي والسياحة والطاقة.

وذكر أن دول رابطة الاسيان تعتبر احد أهم الشركاء التجاريين لدول مجلس التعاون، حيث ارتفع التبادل التجاري بشكل متسارع خلال العقد الأخير إلى نحو 127 مليار دولار.

الأزمات الاقتصادية

وقال الجارالله إن «الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم تتطلب التنسيق بين الاسيان ودول مجلس التعاون الخليجي، وفتح افاق جديدة للتجارة والاستثمار، وتحقيق الأمن الغذائي الذي بات يشكل هاجسا لدى الجميع، في ظل التطورات الاقتصادية والزيادة المطردة في عدد السكان».

وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي اتجهت الى بناء مشاركات نفطية مع بعض دول الاسيان، في اطار سعيها لتحقيق التقارب الاقتصادي مع شعوب دول الرابطة، مما يبرهن على اهمية هذه الدول لمنطقة الخليج العربي.

وبين أن 80 في المئة من الصادرات الخليجية في مجال النفط والبتروكيماويات، في حين ان 50 في المئة من صادرات دول الاسيان إلى دول مجلس التعاون من السلع الإلكترونية.

وأعرب الجارالله عن التهنئة للفلبين على رئاستها لرابطة دول جنوب شرقي اسيا (اسيان)، وبمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الرابطة.

back to top