يكرم مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط الفنان القدير حسين فهمي الذي تحمل الدورة الجديدة اسمه وسيحضر الفعاليات للاحتفاء به عبر عرض مجموعة من أهم أعماله السينمائية، بالإضافة إلى ندوة يعرض فيها مشواره الفني ويتحدث عن علاقته بكبار النجوم، يحضرها أيضاً عدد من أصدقائه الذين عملوا معه.

كذلك يكرم المهرجان الفنانة الفرنسية بياتريس دال التي أكدت حضورها حفلة الافتتاح من أجل تسلم التكريم، في القاعة الرئيسة لمكتبة الإسكندرية.

Ad

ومن بين الفنانين الذين سيكرمهم المهرجان أيضاً في افتتاحه الفنانة القديرة صفية العمري، بالإضافة إلى المخرج خالد يوسف الذي اعتبر كثيرون تكريمه مجاملة من الإدارة، خصوصاً أنه متوقف عن الإخراج منذ سبع سنوات تقريباً. وتصدر كتب عن المكرمين ضمن مطبوعات المهرجان.

ورغم عدم وجود رصيد سينمائي كبير للكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن فإن إدارة المهرجان قررت فور وفاته منحه الميدالية الذهبية، خصوصاً أنه كان أحد أعضاء مجلس إدارة الجمعية المنظمة للمهرجان، وستتسلم زوجته الفنانة سميرة عبد العزيز الميدالية وتتحدث في ندوة عنه برفقة عدد من زملائه والنقاد.

أكبر معضلة

حتى الآن لا تزال إدارة المهرجان في رحلة البحث عن فيلم مصري يشارك في المسابقة الرسمية تنطبق عليه شروطها، علماً بأن الإدارة قبل أشهر كانت تفكر في عرض «فوتوكوبي» لمحمود حميدة وشيرين رضا ولكن المنتج فضل طرحه في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة الذي تشهد دورته الأولى جوائز مالية بأكثر من خمسة ملايين جنيه مصري.

مشكلة الفيلم المصري تبدو أكبر معضلة حتى الآن لفريق عمل إدارة المهرجان لعدم وجود أفلام جاهزة للعرض يمكن مشاركتها في المسابقة الرسمية، علماً بأن العام الماضي شهد مشاركة «روج» الذي لاقى انتقادات عدة لضعف مستواه، إذ كان الفيلم الوحيد الذي سيُعرض تجارياً بالتزامن مع موعد المهرجان وخرج من دون أن يحصل على أية جوائز.

خلافات

أسندت إدارة المهرجان إلى مدير التصوير السينمائي سمير فرج منصب المدير قبل أقل من خمسة أسابيع على موعد انطلاق هذه التظاهرة وتولى منصبه عملياً في بداية الشهر الجاري، فيما تنطلق الفعاليات في 7 أكتوبر المقبل وتستمر حتى 12 منه.

نشبت أزمات المهرجان بعد خلاف حاد بين مدير المهرجان السابق محمد قناوي والمدير التنفيذي للمهرجان قدري الحجار من جهة وبين رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة من جهة آخرى بسبب التنازع على الاختصاصات، ما دفع قناوي وقدري إلى تقديم استقالتهما.

وامتدت المشاكل لتشمل أزمة مالية بسبب نقص موارد التمويل اللازمة، خصوصاً المتعلقة بتذاكر الطيران للضيوف الأجانب بعدما اختيرت إسبانيا ضيف شرف الدورة الجديدة. كذلك واجه المهرجان انتقادات وسائل الإعلام المصرية بسبب رفض إدارته توجيه دعوات لها لتغطية أحداثه على غرار السنوات الماضية، ذلك بسبب عدم توافر أماكن إقامة للضيوف، ما دعا عدداً من المحطات التلفزيونية والإذاعية إلى إطلاق دعوات لمقاطعته.

«شاهين في السينما الجزائرية»

يشهد مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط عرض الفيلم الوثائقي {شاهين في السينما الجزائرية} الذي أخرجه سليم عقار ويرصد رحلة المخرج المصري الكبير مع السينما الجزائرية، وكان صوِّر جزء منه قبل وفاة شاهين.