أكد المطرب المتميز والمتفرد بنهجه محمد المسباح أنه يجهز في الوقت الحلي لمجموعة من الاغاني، من خلال تكليفات الاذاعة والتلفزيون، يلحنها عدد من ابرز الملحنين الكويتين منهم يوسف المهنا، لتقديمها خلال الفترات المقبلة.وعبر المسباح عن سعادته في المشاركة مع المطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر والمغنية فطومة في الأوبريت وغناء مقطع في الأغنية التي هي أشبه بأوبريت مصغر والتي تحمل اسم «صباح يا رمز الوطن»، من كلمات الشاعر القدير بدر بورسلي، ومن الحان الملحن القدير أنور عبدالله، التي قدمت بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لتكريم الأمم المتحدة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتسمية سموه قائدا للعمل الإنساني، ودولة الكويت مركزا للعمل الإنساني.
وأكد أن هذه المشاركات التي تحمل هدفا او توجه رسالة أو تعبر عن امتنان لموقف تروق إليه، ويحرص على الحضور فيها، لاسيما أن هذا العمل اكتملت فيه كل عناصر الاداء الناجح من كلمة وجملة لحنية ومضمون ومناسبة.وأكد ان قراره بعدم الغناء في الحفلات قرار نهائي ورلا رجعة فيه، وأنه يفضل ان يقدم اعماله عبر تجهيزها بشكل افضل فنيا وتقنيا وتقديمها لعشاق صوته الانيق والرخيم والجميل، والذي يجمع فيه بين روعة الاحساس بالكلمة واللحن والتعبير العذب الذي يدخل القلوب، من دون استئذان، ويلمس الاحاسيس من دون افتعال من خلال اغانيه التي تمزج ما بين الوطني والإنساني والاجتماعي.
الأساليب الحديثة
وشدد المسباح الذي رسم بنهجه في الحياة والغناء طريقاً متفردا بين المطربين، فتميز بأسلوبه المتألق وبأنه ليس كما يشاع ضد الاساليب الحديثة في الايقاعات السريعة للاغنية، التي يجند لها كل اجهزة العصر، وانما ضد استغلال هذا التطور الرائع في استباحة الاغنية التي لها مقامها الرفيع في ماضينا وحاضرنا، من خلال كلمات لا تخاطب الوجدان والاحاسيس بقدر ما تخاطب اشياء اخرى ليس لها علاقة بالفن المحترم الذي يعلي من القيم النبيلة لمجتمعاتنا ويرسي قواعد السمو والارتقاء في المشاعر للوطن والانسان من خلال نغمة جميلة وكلمة مؤثرة معنى ومغزى.وبين المسباح أنه مهما كان الضباب فإن فجر الاغنية المحترمة التي تجمع كل الرقي سوف يشرق من جديد، لان لدينا كل مقومات هذا الفجر من ملحنين لهم جملهم الموسيقية التي تميز حرفيتهم واحترافهم، وشعراء يملكون ناصية القوافي ويسبحون بين اشطار الابداع، وأصوات شجية تستحق الفرصة وتنتظر الايدي التي تأخذهم الى طرق الاصالة والاعمال الخالدة التي تسكن وجدان الجميع مهما مرت الايام والسنين.وفسر سر خلود الأغاني الاصيلة التي كلما مرت عليها السنين تزاد جمالا، قائلا: أمر طبيعي ان يحدث هذا للاغنية التي تقدم فنا غنيا، طربا أصيلا، موسيقى صادقة وكلمات ناضجة، وهذا لم يأت من فراغ، وانما من مطربين كانوا دائما يبحثون عن افكار جديدة ومعانٍ جديدة يمكن طرحها للمتلقين عبر اغان تمس الوجدان وتشجي الروح وتنعش الفؤاد، ولديهم من القدرة والموهبة والصوت لتوصيله للمستمعين، ومن يكتب لهم هم شعراء يعبرون عن مشاعرهم الصادقة من خلال احرف نبيلة، وملحنين يبحثون عن النغمة التي تعطي للجمال اتزانه وللموسيقى جلالها وللمطرب مساحته.