• كيف ترين موافقة الحكومة على إنشاء وكالة فضاء؟
- هذه الخطوة مهمة جداً، حيث إن إنشاء وكالة فضاء مصرية سيشكل نقلة نوعية في تاريخ مصر، كما أنها ستكون نواة لتجميع خبراء مصر في جميع التخصصات في مكان واحد، بدلاً من عملهم في جزر منعزلة، للاستفادة من الأبحاث التي ستقوم بها الوكالة، وأتمنى موافقة البرلمان سريعاً على إنشائها، واتخاذ الخطوات العملية للانضمام إلى ركب الدول الرائدة في هذا المجال المهم، خصوصا أن مصر لديها خبراء متميزون في علوم الفضاء يعملون في الولايات المتحدة، وبالتالي يجب أن تستفيد مصر منهم.• برأيك لماذا تأخرت هذه الخطوة؟
- تأخر إنشاء الوكالة يرجع بالتأكيد إلى عوامل مادية، نظراً لصعوبة الأوضاع الاقتصادية التي كانت تمر بها مصر في الأعوام السابقة عقب ثورة 25 يناير 2011، وهذا أدى إلى أن العديد من الدول الإفريقية سبقتنا في هذا المجال مثل الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، كما أن بعض الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة بدأت في اتخاذ خطوات في هذا المجال، ومصر باعتبارها دولة رائدة في المنطقة يجب أن تتخذ خطوات جدية وسريعة في الاتجاه ذاته.• كم تبلغ كلفة إنشاء وكالة فضاء؟
- إنشاء وكالة لأبحاث الفضاء يحتاج إلى مليارات الدولارات، لكن تحديد الميزانية الخاصة بها يختلف من دولة إلى أخرى، بحسب إمكاناتها المادية، والأغراض التي تريد الاستفادة بها من خلال أبحاث الوكالة، فدولة مثل الولايات المتحدة تضع ميزانية لوكالة «ناسا» تتخطى التريليون دولار سنوياً، لكن يجب تأكيد أن صرف الأموال في مجال أبحاث الفضاء ليس رفاهية، فقد بات ضرورة يقتضيها التطور العلمي الهائل الذي يشهده العالم من حولنا، وهناك العديد من الدول التي كانت متخلفة بالنسبة لنا أصبحت تتفوق علينا أيضاً بفضل الاهتمام بأبحاث الفضاء ووضعها على رأس أولوياتها.• ما المجالات التي يمكن أن تستفيد منها مصر عبر وكالة الفضاء؟
- أهمية الوكالة لا تقتصر فقط على التطبيقات الفضائية التي تتم في الفضاء الخارجي، إنما لها عدة تطبيقات تتمثل في خطوط الهواتف المحمولة، والأقمار الاصطناعية، وبث القنوات الفضائية، والبحث المعلوماتي، وستستفيد مصر منها علمياً من خلال البرامج التي تستكشف الكون من الفضاء، ما سيعود بالنفع على البلاد في مجالات التنمية المختلفة كالمجال الزراعي، بالإضافة إلى الاستفادة منها في المجال العسكري من خلال أقمار التجسس والأبحاث العلمية العسكرية، وخير مثال على ذلك الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل اللتان حققتا استفادة كبيرة من وكالة الفضاء في الأبحاث العسكرية المتطورة خلال السنوات الماضية.