قال مسؤول نفطي لـ «رويترز» إن الكويت تتوقع إبرام صفقات جديدة لتزويد مشترين صينيين بالخام وسط طلب قوي على صادراتها في آسيا.وتعتزم الكويت أيضا تصدير صنف جديد من الخام الخفيف بحلول يناير 2018 وإنفاق 120 مليار دولار على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، للتوسع في أنشطة المنبع والمصب، حسبما ذكر وليد البدر نائب العضو المنتدب للتسويق بمؤسسة البترول الكويتية.
وقال البدر، في مقابلة بمقر المؤسسة في سنغافورة: «أصبحنا نلحظ هوامش تكرير صحية جدا... يرجع هذا بالأساس إلى تخفيضات أوبك في الأشهر الأخيرة»، مشيرا إلى مساعي منظمة البلدان المصدرة للبترول لكبح معروض الخام العالمي، ومتوقعا أن تمدد «أوبك» اتفاق خفض الإنتاج بعد مارس 2018.وأضاف: «نلحظ طلبا جيدا للغاية على الخام المتوسط العالي الكبريت، وتلقينا مخاطبات من عدة عملاء للحصول على شحنات إضافية أو بخصوص عقود جديدة في الصين».ومن بين المشترين بعض شركات التكرير الصينية المستقلة الصغيرة، المعروفة باسم «أباريق الشاي»، وفقا للبدر الذي كان في الصين الأسبوع الماضي. وعن اسعار النفط توقع أن تتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل في العام المقبل.
البرميل الكويتي
من جهة أخرى, انخفض سعر برميل النفط الكويتي 38 سنتا في تداولات أمس ليبلغ 54.54 دولارا، مقابل 54.92 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وفي الاسواق العالمية تباينت اسعار النفط الأربعاء، ففي الوقت الذي انخفض فيه سعر برميل نفط خام القياس العالمي مزيج برنت ارتفع سعر الخام الأميركي، بعد أن سجلت المخزونات في الولايات المتحدة انخفاضا غير متوقع، مع استئناف مصافي التكرير عملياتها في أعقاب الإعصار هارفي.وانخفض سعر برميل نفط خام القياس العالمي مزيج برنت 54 سنتا ليصل عند التسوية الى مستوى 57.90 دولاراً، في حين ارتفع سعر برميل خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 26 سنتا ليصل الى مستوى 52.14 دولاراً.صادرات للصين
على صعيد متصل, أظهرت بيانات حكومية صينية أن صادرات النفط الخام الكويتي للصين سجلت في شهر اغسطس الماضي أعلى مستوى لها في 11 شهراً، اذ ارتفعت بنسبة 18.2 في المئة، مقارنة بالعام الماضي لتصل الى 1.74 مليون طن، أي 410 آلاف برميل يوميا.وذكرت البيانات الصادرة عن الادارة العامة للجمارك الصينية ان صادرات النفط الخام الكويتي للصين بلغت في الشهر الماضي اعلى مستوى لها منذ شهر سبتمر الماضي الذي صدرت خلاله 1.89 مليون طن، أي 463 ألف برميل يوميا.وأوضحت أن دولة الكويت صدرت في الفترة من شهر يناير وحتى أغسطس الماضي 333 ألف برميل يوميا للصين، مسجلة ارتفاعا بنسبة 2.4 في المئة على اساس سنوي.ووفقا للبيانات نمت واردات الصين من النفط في شهر اغسطس الماضي، بنسبة 3.4 في المئة، مقارنة بالعام الماضي لتصل الى 8.04 ملايين برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ تسعة أشهر.ولا تزال روسيا أكبر مزود نفط للصين رغم تراجع صادراتها بنسبة 4.5 في المئة لتصل الى 1.05 مليون برميل يوميا، تليها أنغولا التي بلغت صادراتها للصين 988 ألف برميل يوميا، مرتفعة بنسبة 27.8 في المئة.واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة بصادراتها التي هوت بنسبة 16.2 في المئة، لتصل الى 865 ألف برميل يوميا، تليها ايران والعراق في المرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي.البدر: سيناريوهات مختلفة لشركة تسويق المنتجات المكررة
ذكر البدر أنه كان هناك بعض الاستفسارات «المؤكدة» من المشترين تعلقت بشكل أساسي بشحنات أولية منفردة بمقدار مليوني برميل، مع إمكان مناقشة عقود محددة المدة للعام المقبل.120 ألف برميل
قال البدر إن إنتاج النوع الجديد من النفط قد يصل إلى 120 ألف برميل يوميا، لكن الشركة لاتزال تدرس آلية تسعيره.خيارات وسيناريوهات
أكد البدر أن الكويت تدرس أيضا تأسيس شركة جديدة لتسويق منتجات النفط المكررة. وستساعد الشركة الكويت في بيع منتجات النفط بشكل أساسي من مشروعها المشترك للتكرير في الدقم بسلطنة عمان. وأضاف: «حصلنا على الموافقات بشأن تأسيس الشركة، ولدينا خيارات وسيناريوهات مختلفة ونحن ندرسها».وقال: «نأمل أن يكون لدينا بنهاية العام الحالي تقرير كامل نقدمه بشأن كيفية المضي قدما»، وقال إنه لاتزال تجري دراسة إذا كانت الشركة الجديدة ستصبح مشروعا مشتركا مع شركة نفط عالمية أخرى، أو شركة تجارة، أو ستكون مملوكة بالكامل لمؤسسة البترول الكويتية.