تعادل عادل للقادسية والسالمية

تعادل السالمية مع القادسية بنتيجة هدفين لمثلهما، في المباراة التي جمعتهما في السادسة من مساء أمس على استاد محمد الحمد، وذلك في افتتاح الجولة الثالثة من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم.

بهذه النتيجة ارتفع رصيد الأصفر إلى 5 نقاط محتلاً مركز الوصافة، ورصيد السماوي إلى 5 نقاط في المركز الرابع، بعد أن رجحت الأهداف كفة الأول.

حماس وعصبية

جاء الشوط الأول دون المستوى، حيث طغى عليه الحماس والعصبية والخشونة من قبل لاعبي الفريقين من دون مبرر، وسعى مدرب القادسية الكرواتي داليبور ومدرب السالمية عبدالعزيز حمادة لتصحيح الأخطاء بإجراء أكثر من تغيير في مراكز اللاعبين لكن من دون جدوى.

الأفضلية كانت في هذا الشوط لمصلحة السالمية إلى حد ما بسبب سيطرة اللاعبين على منطقة المناورات، لكن هذا الأمر لم يمنحهم الأفضلية الهجومية، فيما ظهرت خطوط القادسية غير منسجمة، وبصفة عامة غابت الفرص الخطيرة تماما عن هذا الشوط باستثناء رأسية من محترف السماوي الأردني عدي الصيفي في الدقيقة الثالثة.

البداية الفعلية لهذا الشوط جاءت في الدقيقة 42 حيث تبادل بدر المطوع الكرة مع البرازيلي تياغو ليمرر المطوع إلى الأردني أحمد الرياحي الذي مر من أحد مدافعي السالمية، ثم سدد بمهارة فائقة بيمناه على يسار الحارس سطام الحسيني محرزا هدف القادسية الأول، على الرغم من أن كل المؤشرات كانت تشير إلى انتهاء هذا الشوط بالتعادل السلبي.

لم يستسلم السالمية لهدف الرياحي حيث ضغط بقوة، ونجح محترفه الأردني عدي الصيفي في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 45 مستثمرا عرضية المدافع أحمد عبدالغفور، التي حولها الصيفي قوية في سقف شباك الحارس أحمد الفضلي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين.

متعة وإثارة

ارتفع المستوى بشكل ملحوظ في الشوط الثاني الذي جاء سجالا بين الفريقين، حيث تبادل كل منهما السيطرة والهجمات الخطيرة لكن عاب لاعبيهما «التمثيل» للحصول على ركلات جزاء، وهو ما دفع الحكم سعد الفضلي إلى إشهار بطاقتين صفراوين لبدر المطوع وعدي الصيفي.

وكاد محترف القادسية الغاني رشيد صوماليا في الدقيقة 47 يهدي هدف التقدم للسالمية بنيران صديقة مبكرا، حيث مرر نايف زويد عرضية حاول صوماليا تشتيتها لتذهب الكرة نحو مرمى فريقه وترتطم بالقائم الأيسر للحارس.

وفي الدقيقة 55 رد تياغو الذي تسلم تمريرة طولية من المطوع وسدد خطيرة مرت بجوار القائم الأيمن، ثم تسديدة أخرى لأحمد الرياحي تصدى لها الحسيني ببراعة يُحسد عليها منقذا شباكه من هدف محقق.

تبادل الفريقان الهجمات في الوقت المتبقي، حتى جاءت الدقيقة 40 والتي شهدت هدف الحسم للقادسية عبر لاعبه محمد الفهد والذي تابع تسديدة أحمد الرياحي التي ارتدت من الحارس سطام الحسيني داخل الشباك.

هاجم لاعبو السالمية ونجح عدي الصيفي في الحصول على ركلة جزاء مشكوك في صحتها في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع بعد تعرضه للدفع من قبل صوماليا، انبرى لها بنجاح فهد الرشيدي ليسددها على يمين الفضلي محرزا هدف التعادل لفريقه.

بعد الهدف أشهر الفضلي أربع بطاقات حمراء لبدر المطوع ومحمد الفهد (القادسية)، ومحمد سويدان وأحمد عبدالغفور (السالمية) بسبب لعبة تدخل فيها عبدالغفور بخشونة مع المطوع اختلط على اثرها الحابل بالنابل، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.