أعلن نائب العضو المنتدب للتسويق بمؤسسة البترول وليد البدر أن الكويت تعتزم تصدير النفط الخفيف لأول مرة بحلول يناير المقبل، وإنفاق 120 مليار دولار على مدى خمسة أعوام للتوسع في أنشطة المنبع والمصب.وكشف البدر أن الكويت تتوقع إبرام صفقات جديدة لتزويد مشترين صينيين بالخام وسط طلب قوي على صادراتها في آسيا، لافتاً إلى أن تخفيضات «أوبك»، التي تسعى لكبح معروض الخام العالمي ويتوقع أن تمدد اتفاق الخفض إلى ما بعد مارس 2018، أوجدت هوامش تكرير صحية جداً.
وأفاد بأن «الخام المتوسط العالي الكبريت عليه طلب جيد جداً، وتلقينا مخاطبات من عدة عملاء بشأن عقود جديدة في الصين، وللحصول كذلك على شحنات إضافية»، لافتاً إلى أن إنتاج النوع الجديد من النفط قد يصل إلى 120 ألف برميل يومياً، غير أن الشركة مازالت تدرس آلية تسعيره.وأوضح أن من بين المشترين بعض شركات التكرير الصينية المستقلة الصغيرة، المعروفة باسم «أباريق الشاي»، لافتاً إلى أن بعض استفسارات المشترين «المؤكدة» تعلقت بشكل أساسي بشحنات أولية منفردة بمقدار مليوني برميل مع إمكانية مناقشة عقود محددة المدة للعام المقبل.من جهته، أوضح الخبير النفطي محمد الشطي أن أي إنتاج جديد للنفط لابد أن يأخذ وقتاً لتجربته من الزبائن والتأكد من ثبات مواصفاته لقبوله سوقياً في مختلف المصافي المستهدفة، مبيناً أن حيازة بعض المنتجين أكثر من نوع من الخام أمر يصب في مصلحتهم التفاوضية.
وذكر الشطي أنه «عادة قبل التزام الزبون بالشراء، فإنه يحتاج إلى تجربة قد تمتد أشهراً يشتري فيها النفط على أساس فوري، إلى أن يطمئن لنوعيته وملاءمته للمصفاة المستهدفة»، مع دراسة وبحث وتقييم كل الفرص المتاحة، موضحاً أنه «لابد من اعتبار السوق حالياً متخماً بالنفط الخفيف».