«البنك الدولي»: تطوير التعليم بالكويت على الطريق الصحيح

• الكوقلي: حصد النتائج يتطلب الصبر والمؤشرات الأولية تبشر بالخير
• رعد: التطوير يرتكز على 5 محاور ونسعى للمساعدة في تحقيق رؤية 2035

نشر في 29-09-2017 | 21:09
آخر تحديث 29-09-2017 | 21:09
جانب من المؤتمر الصحافي في البنك الدولي بالكويت
جانب من المؤتمر الصحافي في البنك الدولي بالكويت
ذكرت مديرة برامج التعليم في البنك الدولي ان مشاريع تطوير التعليم في الكويت تعتمد على مناهج وضعتها كوادر تربوية من كويتيين مدربين معتبرة أن ذلك امر جيد ويساهم في النجاح المنشود.
أكدت مديرة برامج التعليم في البنك الدولي د. صفاء الكوقلي أن الكويت وضعت عملية تطوير التعليم على الطريق الصحيح، الأمر الذي سيساهم في تحسين الأداء في شتى مناحي الحياة، لأن التعليم هو محور كل مشاريع التنمية البشرية والاقتصادية، مشيرة الى انها كدولة بدأت البداية الصحيحة بمشاريع تطوير التعليم التي تعتمد على عدة مجالات تتركز جميعها في رفع كفاءة المنظومة التعليمية لتحسين مخرجاتها.

وأضافت د. الكوقلي، في مؤتمر صحافي، عقد مساء أمس الاول، بمقر البنك الدولي في الكويت، أن «مشاريع تطوير التعليم في الكويت تعتمد على مناهج وضعت من قبل كوادر تربوية من كويتيين مدربين، وهو أمر جيد ويساهم في النجاح المنشود، لافتة الى «ان حصد نتائج تطوير التعليم يتطلب سنوات طويلة، وهو أمر يختلف من دولة الى اخرى بحسب طبيعة المجتمع ونوعية المعوقات التي تواجه خطط التطوير، وكذلك مدى تعاون شرائح المجتمع مع الحكومات في تنفيذ مشاريع التطوير والصبر والثبات عليها، لحين تلمس نتائجها».

وبينما لفتت إلى أن المؤشرات الاولية تبشر بالخير، استشهدت بكوريا الجنوبية التي استغرق تطوير التعليم فيها قرابة 40 سنة، معتبرة أن» شعور الكويت بأهمية التعليم وبدايتها في عملية تطويره هو أمر مهم».

وأوضحت أن «البنك الدولي يتعامل مع 138 دولة» في مجالات عدة، مشددة على أن «البداية التي بدأت فيها الكويت لإصلاح التعليم هى بداية صحيحة»، لافتة إلى تدريب قرابة 27 ألف من المختصين والمهنيين في إطار التعاون بين البنك والكويت، وتستهدف عملية التطوير قرابة 155 ألف طالب».

وتابعت: «زرنا عدداً من المدارس، وانبهرت بما رأيته، سواء من مديرة المدرسة التي زرتها، أو من الطرق غير التقليدية في تقديم المعلومة، وكذلك في الشعور بالاندماج من قبل كل أطراف العملية التعليمية واستخدام وسائل جاذبة تعين على الفهم».

وفيما بينت أن قرابة نصف دول العالم ليس بها أنظمة لقياس جودة التعليم، ذكرت أن الكويت بدأت في مشروع قياس جودة التعليم، معتبرة انها خطوة جيدة تساهم في التطوير.

وقالت الكوقلي إنها لمست من خلال زيارتها الى إحدى المدارس الابتدائية ان المناهج المستخدمة تشجع الطالب على التفكير اكثر من الحفظ، وهذا امر جيد، مضيفة انها لاحظت تطورا كبيرا في اداء المدرسة منذ آخر زيارة لنفس المدرسة قبل عامين.

5 محاور

بدوره، قال مدير فرع البنك الدولي في الكويت د. فراس رعد إن تطوير التعليم يرتكز على خمسة محاور هي المنهج والمعلم والمدرسة والمعلومة والمسؤول، مضيفاً أن البنك الدولي يبذل جهودا جبارة لمساعدة الوزارة في تحقيق أهدافها.

وبين رعد أن البنك لديه شراكة قديمة مع الكويت تعود لبداية الستينيات مباسرة بعد الاستقلال، لافتاً الى ان «هذا التعاون الفني توسع خلال العقود الماضية، حتى تم انشاء مكتب البنك الدولي في الكويت 2009.

وتابع: «لدينا برامج مع الكويت تشمل التنمية البشرية والقطاعين العام والخاص، وثمة حوارات حول قطاعات البنية التحتية كي نساعد الكويت في تحقيق رؤيتها التنموية 2035، والخطط الخمسية، ولاسيما برنامج تطوير التعليم المندرج ضمن الخطة الخمسية».

وأضاف أن « المشروع الوطني لتطوير منظومة التعليم هو مشروع كبير وطموح، ونحن نفخر بالشراكة مع الكويت ودفعها للأمام ومساعدتها بالتقنيات الفنية للوصول الى غايتها في رفع كفاءة المنظومة التعليمية وتحسين المخرجات».

back to top