أربيل تحت الحظر الجوي وآلاف الأجانب عالقون
أنقرة تمنع الأكراد من تصدير النفط وطهران تذكّرهم بدورها في وقف «داعش»
في أولى الخطوات العقابية التي تنوي بغداد فرضها على إقليم كردستان العراق، رداً على استفتاء الاستقلال، يسري مساء اليوم الحظر الجوي على مطاري أربيل والسليمانية الدوليين الواقعين في الإقليم. وأعلنت الحكومة العراقية، أمس، أن الحظر الجوي، سيسري حتى نهاية العام الحالي، الأمر الذي سيترك تداعيات كارثية على سكان كردستان، لاسيما الأجانب الذين يعملون في قطاعات مختلفة. وغادر عدد كبير من كبار الموظفين الأجانب، أمس، خوفاً من أن يعلقوا في الإقليم، إلا أن آلاف الموظفين الآخرين لايزالون عالقين، وسط ارتفاع حاد في تذاكر السفر وعدم توافر أمكنة للسفر.ويبدو أن أكثر ما يقلق الأجانب هو الخوف من عدم التمكن من السفر لاحقاً، فحكومة كردستان العراق تعطي للأجانب تأشيرات دخول غير معترف بها من حكومة بغداد، وهذا يعني أن الأجانب لا يحق لهم الانتقال من مناطق الأكراد إلى مناطق سيطرة الحكومة العراقية.
ورفضت حكومة كردستان العراق، أمس، القرارات التي أصدرها البرلمان والحكومة العراقيان، واعتبرت أنها غير دستورية ولا قانونية، على أن يجتمع برلمان الإقليم اليوم لاتخاذ رد رسمي، وسط تهديد برفع أوراق ضغط كردية في وجه بغداد. في سياق متصل، تعهدت الحكومة التركية بحصر التعامل مع الحكومة الاتحادية ببغداد، في موضوع تصدير النفط، حسبما أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس.وتصدر أربيل النفط عبر شبكة أنابيب أنشئت حديثاً تصل إلى ميناء جيهان التركي، بمعدل 550 ألف برميل من أصل 600 ألف برميل تنتج يومياً.في سياق آخر، كشفت أنقرة، أمس، عن اجتماع عراقي - تركي - إيراني مرتقب، لمناقشة استفتاء إقليم كردستان، بينما واصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تهديداته، مؤكداً أن الأكراد «ألقوا بأنفسهم في النار».إلى ذلك، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استفتاء كردستان العراق بأنه «خطأ استراتيجي كبير»، مشيراً إلى أنه لولا بلاده لسقطت أربيل في قبضة «داعش».