طالب الفنان القدير جاسم النبهان شركات الإنتاج الدرامي بالكف عن استغلال أسماء النجوم لتمرير معاملات مشروعاتهم المقبلة سواء كان مسلسلاً درامياً أو برامج إذاعية وتلفزيونية لدى الجهات المسؤولة للحصول على الموافقات والتراخيص سواء على النصوص أو مكان التصوير سواء في الشوارع، وما يتطلبه ذلك من ضرورة وجود رجال الأمن لتنظيم حركة المرور أو حماية العمل من المتطفلين أو للتصوير في المواقع سواء الجمالية أو التاريخية أو التراثية.وقال النبهان، إن الأمر لا يقتصر على ذلك بل يقوم هؤلاء بتسويق منتجهم وهو على الورق لدى القنوات التلفزيونية أو المحطات الإذاعية مستغلين أسماء الفنانين أصحاب القدر الكبير من المحبة في قلوب جماهيرهم العريضة سواء على المستوى المحلي أو الخليجي أو العربي خصوصاً أن المسلسل الكويتي يحظى بمشاهدة واسعة من المحيط إلى الخليج.
وأوضح أن ما دعاه لإطلاق هذه الصرخة في وجه المدلسين هو أنه تلقى أكثر من اتصال من مسؤولين مرتبطين بهذا المجال من أصحاب الكلمة الفصل والنهائية يهنئونه على أعماله المقبلة والتي لا توجد إلا في الخيال وعلى ورق شركات الإنتاج، وأن يرى أي عمل درامي سواء كان تلفزيونياً أو إذاعي النور، مما أزعجه كثيراً لاسيما أنه يرفض هذا الأسلوب من المنتجين سواء لفرض أي عمل لأنه يحرص احتراماً لمسيرته الفنية الكبيرة على الإبقاء على مستوى معين من الأعمال المحترمة التي بنى اسمه في تمثيلها سنوات طويلة بعد استقراره في التلفزيون، فالمعروف عنه أنه لا يقدم أي عمل ويتأنى في اختيار أدواره.وتمنى النبهان على المسؤولين عدم منح أي موافقات لتمرير إنتاج المسلسلات وكذلك البنوك الممولة لها أو حتى الشركات التي تحجز مساحات زمنية خلال فواصل إعلانية، إلا بعد أن تبرز شركات الإنتاج عقوداً رسمية نهائية موقعة من النجوم.وتابع أن الكثير من هذه المواقف حدثت مع الممثلين الكبار قيمة وقامة ومكانة، مما ضيع عليهم الكثير من الفرص على اعتبار أنهم مشاركون في مسلسلات ربما محدد لها أن تصور في التوقيت نفسه، ثم بعد ذلك ممارست ضغطاً على النجوم من أجل القبول بأي عرض مالي، أو إذا لا يريد هذا أو ذاك يعلن بعد الحصول على الموافقات وتمرير المعاملات والحصول على الامتيازات والتسهيلات أن الممثل الكبير اعتذر عن العمل لأن لديه ارتباطات أخرى أو أنه رفض العمل لعدم تلبية مطالبه المالية.وناشد الأجهزة الرقابية تفعيل دورها الرقابي طالما لا توجد رقابة ذاتية لدى البعض من منطلقات الضمير والأخلاق والحس الوطني، وهو ما كان يحملها جل فناني العصور الزاهية في الفن الكويتي، وغياب هذه الرقابة الذاتية لدى الفنانين جعله يبتعد تماما عن المسرح خلال هذه السنوات حيث كان آخر عمل قدمه على خشبة المسرح قبل 30 سنة وهو "دقت الساعة" حيث كانت الرقابة الذاتية للجميع رائعة ونزيهة.وجدد الإشادة بمسلسل "كحل أسود قلب أبيض"، وقال إنه كان على رأس المسلسلات من حيث نسب المشاهدة أثناء عرضه الأول في رمضان الماضي، ثم عرضه في بعض القنوات العربية مما حقق نجاحاً من نوع مختلف، بعدما نقل المشاهد إلى تفاصيل الزمن الجميل، الذي كانت تجمع فيه الجدة أحفادها لكي تروي لهم حكايات الأمس سواء عن البلد أو الأسرة أو الآباء والأجداد وكان لدى عدد كبير من الناس شغف القراءة، وكان حب فعل الخير طاغ حيث يساعد فيه الأغنياء الفقراء.وأرجع النبهان الفضل في هذا النجاح الي فريق العمل من ممثلين والمخرج محمد دحام، وكما يقولون "في البدء كانت الكلمة"، زلذلك الفضل الأول في نجاح أي ممثل هو النص، وقد أجادت الإعلامية منى الشمري مؤلفة "كحل أسود قلب أبيض" كتابة عمل أقل ما يوصف بأنه مغزول من حرير كما نجح العمل في طرحه، من خلال بساطة الأحداث والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة للماضي الجميل، وتمنى على منى الشمري في حالة أي عمل مقبل لها، يشارك فيه، أن تعقد ورشة عمل أو تقيم حواراً حول المصطلحات التراثية حتى يأتي العمل خالياً من أي نقيصة وإن كان الكمال لله وحده.
توابل - مسك و عنبر
النبهان: أقول للمنتجين كفّوا عن استغلال أسماء النجوم
30-09-2017