غوتيريس لإنهاء كابوس الروهينغا والصليب الأحمر يحذر من كارثة
حض الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس قادة بورما على إنهاء "الكابوس" الذي يعيشه لاجئو الروهينغا الفارون من العمليات العسكرية، وذلك بعد مصرع 60 شخصاً على الأفل غرقا ومخاوف من ارتفاع هذا العدد إثر انقلاب مركبهم وهم يحاولون اللحاق بنصف مليون من اللاجئين في بنغلادش المجاورة.وكان المركب انطلق الأربعاء الماضي من قرية ساحلية في ولاية راخين مركز أعمال العنف في بورما. وغرق المركب غير بعيد من اليابسة بسبب أمطار موسمية غزيرة.وتم جمع جثث ضحايا حادث الغرق تباعا في مدرسة قريبة من شاطئ كوكس بازار، وتم وضعها على الأرض وغطيت بما توفر وسط الأهالي الذين أتوا للتعرف على موتاهم.
وعثر على 23 جثة، في حين اعتبر 40 شخصا مفقودين أو يرجح أنهم غرقوا. بحسب ما أعلنت أمس المنظمة الدولية للهجرة من جنيف، مما رفع الحصيلة إلى أكثر من ستين. كما اشارت المنظمة الى وجود 50 طفلا بين الركاب.وفي انتظار عودة تبدو بعيدة حاليا، يتكدس آلاف الروهينغا في مخيمات ببنغلادش المجاورة ما شكل ضغطا كبيرا على السلطات والمنظمات غير الحكومية، وأعلنت شرطة بنغلادش أمس انها منعت اكثر من 20 ألفا من الروهينغا من عبور الحدود.ونددت الفدرالية الدولية لجمعيات الصليب الاحمر أمس بالمخاطر الصحية والوبائية مع وجود آلاف حالات الإسهال الحاد المرتبطة بظروف صحية كارثية. وقال مظهر الحق الأمين العام للهلال الأحمر ببنغلادش: "إن مستشفياتنا المتنقلة تعالج عددا متزايدا من الناس وخصوصا من الاطفال، الذين يعانون إسهالا فظيعا".وأشار الصليب الاحمر الدولي الى انه في بعض المخيمات هناك دورة مياه واحدة لمئات الاشخاص ما يؤدي الى تراكم الأوساخ البشرية في كل مكان.وهناك شحنة من 900 ألف لقاح ضد الكوليرا في طريقها حاليا الى المخيمات، حيث تخشى المنظمات غير الحكومية تفشي وباء.