قيادة كاتالونيا ماضية في الاستقلال للنهاية

سلطات الإقليم تخفي صناديق ومراكز الاقتراع ومدريد تضاعف الدهم وتنشر 10 آلاف شرطي

نشر في 30-09-2017
آخر تحديث 30-09-2017 | 00:05
يتجمع الناس لحضور الاجتماع الختامي للمجموعات الكاتالونية المؤيدة للاستقلال والأحزاب السياسية
يتجمع الناس لحضور الاجتماع الختامي للمجموعات الكاتالونية المؤيدة للاستقلال والأحزاب السياسية
في خطوة قد تطلق شرارة تقسيم المملكة الإسبانية، وقبل يومين من الاستفتاء الذي منعه القضاء، أعلن قادة كاتالونيا المضي قدماً في خطة الاستقلال وإجراء الاقتراع غداً.

وبينما تضاعف مدريد عمليات الدهم والتهديد بفرض عقوبات على المنطقة، قال رئيس الإقليم كارلس بيغديمونت، خلال اجتماع مع ممثلي المراكز التعليمية التي ستقام فيها مكاتب الاقتراع: «سنذهب حتى النهاية»، مؤكداً أنه يتحمل مع حكومته المسؤولية عن تنظيم التصويت.

وقال بيغديمونت أمس: «لا أعتقد أن أحداً سيستخدم العنف، أو سيحرض عليه بما يشوه الصورة السلمية لحركة استقلال كاتالونيا التي لا غبار عليها»، داعياً الشرطة الإسبانية، التي أرسلت أكثر من عشرة آلاف شرطي وحرس مدني للإقليم بهدف منع أي تحرك لإجراء الاستفتاء، إلى التصرف «بصفة مهنية لا سياسية أثناء أداء مهامها يوم الأحد».

ومنذ أسابيع تسعى سلطات كاتالونيا إلى إخفاء صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت، خوفاً من مصادرتها من السلطات المركزية، كما تعمل على فتح مواقع إلكترونية لتمكين الناخبين من معرفة أماكن مراكز الاقتراع للاستفتاء.

وتظاهر عشرة آلاف طالب على الأقل، أمس الأول، في وسط برشلونة دفاعاً عن الاستفتاء، وتجمع الطلاب المضربون عن الدراسة في المعاهد الثانوية والجامعات، أمام مبنى جامعة برشلونة التاريخي، وهم يهتفون «سنصوت. استقلال». ويعتبر الكثير من هؤلاء أن الإسبانية لغة احتلال.

وكثفت سلطات مدريد عمليات التفتيش والتهديد بالعقوبات، فقد صادر الحرس المدني أمس الأول 2.5 مليون بطاقة تصويت وأربعة ملايين مغلف في مستودع في ايغالادا بالقرب من برشلونة، وعثر على نحو مئة صندوق اقتراع.

وعلى الرغم من الانقسام بين الكاتالونيين بشأن الاستقلال عن إسبانيا، ترغب أغلبية السكان في تنظيم اقتراع قانوني، لكن الحكومة الإسبانية برئاسة المحافظ ماريانو راخوي والقضاء قررا حظر الاستفتاء حتى لو استدعى الأمر منع الوصول إلى مكاتب التصويت من قوات الأمن المنتشرة بكثافة في كاتالونيا.

back to top