كان هذا الأسبوع حافلاً بالنشاط الإنساني الكويتي ومتنوعاً من حيث المضمون كما توسع إلى مناطق جديدة وأظهر أفقاً في التفكير بكيفية الوصول إلى المزيد من العطاء.وفي التقرير الأسبوعي الذي تصدره وكالة الأنباء الكويتية حول الأنشطة الإنسانية الكويتية، يستعرض التقرير أبرز ما شهده الأسبوع حتى أمس الجمعة، والبداية من الكويت حيث أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير يوم الثلاثاء الماضي دعم الجمعية لجهود الإغاثة الإنسانية في نيبال بعد تعرضها لفيضانات وانهيارات أرضية تسببت بنزوح عدد كبير من السكان من قراهم.
وقال الساير في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الجمعية ستتبرع مالياً للمتضررين من فيضانات نيبال والاستجابة لنداء الطوارئ الصادر عن الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر بما يسهم في دعم الجهود الإنسانية في هذا البلد.وأضاف أن المياه غمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في السهول الجنوبية التي تمثل مصدراً رئيسياً للدخل في نيبال التي قد تواجه نقصاً في الغذاء نتيجة تضرر المحاصيل.
بالعلم نضيء الكويت
وأشار إلى أن الجمعية لن تتوانى في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للمتضررين بالتعاون مع المنضمات الإنسانية مؤكداً أن الوقوف بجانب المتضررين والمحتاجين في محنتهم الراهنة واجب إنساني.وفي يوم الأربعاء الماضي أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي إطلاقها حملة التبرعات للمشروع الخيري التعليمي لأطفال الأسر المحتاجة داخل الكويت تحت شعار «بالعلم نضيء الكويت» وذلك خلال الفترة ما بين 30 سبتمبر الجاري و12 أكتوبر المقبل.وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح لـ (كونا) أن المشروع يهدف إلى دعم هؤلاء الأطفال والحرص على استمرارهم في الانخراط بالعملية التعليمية.وأضاف الساير أن الجمعية ستستقبل التبرعات للمشروع في جناحها بمجمع «الأفنيوز» خلال الفترة آنفة الذكر، مبيناً أن جناح الجمعية يتكون من خريطة كبيرة للكويت تضيء كلما بادر شخص بالتبرع وبذلك يتم ربط النور بالعلم إضافة إلى إمكانية التبرع للمشروع من خلال موقعها الرسمي.وذكر أن الحملة التعليمية تأتي في إطار الدور الإنساني للجمعية لتحقيق هدفها الرئيسي في تعليم الأطفال المحتاجين مشدداً على أهمية الملف التعليمي كباقي الملفات الإغاثية والطبية من حيث إسهامه في بناء الإنسان.وذكر أن الحملة تترجم مواقف الكويت سواءً على المستوى الحكومي أو الشعبي واهتمامها بقضايا تمس حاجات الأسر المحتاجة التي تعيش على أرض الوطن.ولفت إلى أن طلبات الأسر المحتاجة لتعليم أبنائها تتزايد على الجمعية مما استدعى تنظيم حملة تبرعات من أهل الكويت والمقيمين لمساندة المشروع الإنساني الخاص بهذا الشأن.وأفاد بأن الجمعية تلقت بهذا الصدد أكثر من 4000 طلب من مختلف الجنسيات معظمها من السوريين، مبيناً أن الجمعية ستدفع تكاليف جزء من الرسوم الدراسية عن الطلبة الدارسين.اليمن
ومن الكويت ننتقل إلى اليمن الذي يتركز فيه جانب كبير من المساعدات الإنسانية الكويتية نظراً إلى الأزمة التي يعيشها حيث وقعت حملة «الكويت إلى جانبكم» يوم الأربعاء الماضي اتفاقية العمل بموقع مشروع توريد وتركيب خط كهربائي اسعافي لحقل مياه «دمون» بمدينة «تريم» شرق محافظة «حضرموت» بتكلفة إجمالية بلغت 14 مليون ريال يمني «55 ألف دولار».وقال مدير عام مديرية «تريم» العقيد منصور سالم التميمي خلال التوقيع «إن هذا الخط يأتي والمدينة في أمس الحاجة إلى هذه المشاريع التي تساهم في تنمية منظومة الخدمات» مشيداً بالدور الكبير الذي قامت به حملة «الكويت إلى جانبكم» في تعزيز منظومة الكهرباء الخاصة بمياه المديرية.من جانبه، أكد مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عامر سعيد العامري أن هذه الخطوة ستساهم في تأمين امدادات التيار الكهربائي لحقول مياه «دمون» بالإضافة إلى حل مشكلة الانقطاع وضمان تشغيل كامل المضخات طوال اليوم في الآبار التسع ما يساهم في ضمان امدادات مياه الشرب للمواطنين في مدينة تريم وضواحيها.وبدوره، أشار مدير المشروع بالحملة سالم عمر باشامخة إلى أن هذا المشروع يعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تعمل على توفير الأمن المائي لمواطني المديرية المقدر عددهم بأكثر من 105 آلاف نسمة.ونبقى في اليمن أيضاً حيث سلمت حملة «الكويت إلى جانبكم» يوم أمس الأول مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن مدرسة وعدداً من المنشآت التعليمية المرافقة وذلك بعد إعادة البناء والصيانة بتكلفة إجمالية بلغت 45 مليون ريال يمني «180 ألف دولار».ونقلت الحملة في بيان صحفي عن مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن محمد الرقيبي إشادته بجهود دولة الكويت الجبارة في تطبيع العملية التعليمية بمحافظة عدن من خلال إعادة تأهيل وترميم وصيانة المدارس إضافة إلى عدد من التدخلات الأخرى في مجال التعليم.من جهته، قال عضو الهيئة «اليمنية الكويتية للإغاثة» رائد إبراهيم أن هذا المشروع يأتي ضمن التدخل في قطاع التعليم بعدد من المحافظات اليمنية حيث أعادت الكويت تأهيل 19 مدرسة بمحافظة عدن ضمن 52 مدرسة في أربع محافظات يمنية إضافة إلى تأهيل الجامعات والمعاهد والمشاركة بطباعة الكتاب المدرسي.الأردن
وفي العاصمة الأردنية عمّان، سلّم سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج يوم الثلاثاء الماضي دعماً مالياً مقدماً من بيت الزكاة الكويتي لصالح «صندوق الطلبة الفقراء وذوي الحاجة» التابع للجامعة الهاشمية الأردنية.وقال السفير الدعيج لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب تسليم مبلغ 33 ألف دولار لرئيس الجامعة الدكتور كمال هاني إن الدعم المقدم من «بيت الزكاة» يهدف إلى منح الطلبة من ذوي الحاجة الفرصة لاستكمال دراستهم الجامعية.وأضاف الدعيج أن بيت الزكاة الكويتي يدعم باستمرار الأنشطة والبرامج التعليمية والتربوية الموجهة لشريحة الشباب في المجتمعات المحتاجة علاوة على جهوده «الرائدة» في مختلف الميادين الخيرية والإنسانية.وأكد حرص السفارة على التعاون مع الجهات الكويتية المانحة والجهات الأردنية المستفيدة من المنح والتبرعات لضمان صرف المبالغ حسب الاتفاقات المبرمة والتأكد من سير البرامج المنفذة عبر تقارير تسلم للسفارة بصفة دورية.من جانبه، قال رئيس الجامعة الدكتور هاني لـ (كونا) إن الدعم «الكريم» سيصرف لدفع المخصصات الدراسية لأكثر من 80 طالباً وطالبة من الفقراء وذوي الحاجة.مونتنيغرو
ووصلت تبرعات الكويت إلى مونتنيغرو حيث قدمت يوم الثلاثاء الماضي تبرعاً بقيمة 467 ألف يورو «ما يعادل 167 ألف دينار كويتي» للمشيخة الإسلامية في مونتنيغرو لدعم مشروع توسعة المدرسة الإسلامية الثانوية للطلبة والطالبات في العاصمة بودغوريتسا.وقالت سفارة دولة الكويت لدى صربيا في بيان تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن سفير دولة الكويت لدى صربيا والمحال إلى الجبل الأسود يوسف عبدالصمد التقى في العاصمة الصربية ممثل المشيخة الإسلامية ومدير العلاقات الخارجية في الجبل الأسود عمر كايوشاي وسلمه الدعم المقدم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية لتوسعة المدرسة.وذكرت أن مشروع التوسعة الجديد الذي سيتضمن مركزاً ثقافياً وسكناً داخلياً للطالبات سيطلق عليه «مركز الكويت» تقديراً لدور دولة الكويت في دعم المشروعات الخيرية والانسانية التي تهم المسلمين ولاسيما التعليمية.من جهته، أعرب ممثل المشيخة كايوشاي عن تقديره للمساعدات التي تقدمها الجهات الرسمية والأهلية في الكويت لدعم التعليم في الجبل الأسود، مؤكداً على أن التعليم يعد أولوية بالنسبة للمشيخة والكويت التي تعد من أهم شركائها.وبدوره، أعرب السفير عبدالصمد عن فخره بالدور الذي تؤديه الكويت في دعم العمل الخيري والانساني في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً حرصها على الاستمرار في ذلك تماشياً مع مبادئها في دعم الأشقاء والأصدقاء وترجمة حقيقية لرسالتها الإنسانية السامية باعتبارها «مركزاً للعمل الإنساني».سنغافورة
وفي كوالالمبور، شاركت دولة الكويت يوم السبت الماضي في بازار خيري نظمه الصليب الأحمر في سنغافورة تخصص عائداته لمساعدة الفقراء والإنفاق في الأعمال الإنسانية.وأكد سفير دولة الكويت لدى سنغافورة يعقوب السند في بيان الحرص على مثل هذه المشاركات القيمة ذات الطابع الإنساني والخيري، مشيراً إلى مساهمة عدد من الشركات الكويتية في البازار ومنها شركة مطاحن الدقيق الكويتية وشركة الألبان الكويتية الدنماركية.ووصف السفير السند البازار بأنه شكل فرصة لإظهار التراث والثقافة الكويتية معربا عن شكره للشركات الكويتية التي حرصت على المشاركة فيه.اسبانيا
وفي اسبانيا، سلمت دولة الكويت يوم الاثنين الماضي ست سيارات إسعاف مجهزة بالرعاية المتقدمة تبرعت بها لولاية قرطبة وذلك في حفل أقيم بساحة المركز المدني في ولاية قرطبة.وحضر الحفل حاكم الولاية خوان سشياريتي ووزير الصحة فرانسيسكو فورتونا ووزير المياه والبيئة والخدمات العامة فابيان لوبيز ووزير الاستثمار والتمويل ريكاردو سوسا وجرى خلاله الترحيب بسفير دولة الكويت لدى الأرجنتين صلاح مبارك المطيري الذي يقوم بزيارة رسمية لولاية قرطبة لتسليم الحاكم شخصياً هذه السيارات.وتشمل سيارات الإسعاف اللوازم الطبية الضرورية ومعدات وعلاجات وإجراءات إسعافية للحالات المعقدة يتم استخدامها للمساعدة على استقرار حالة المريض خلال نقله للمستشفى.وأعرب حاكم الولاية في كلمة ألقاها بالمناسبة عن شكره لدولة الكويت حكومة وشعباً، مشيراً إلى أهمية تجديد سيارات الإسعاف ضمن برنامج الصحة الذي تقوم به الولاية كما وجه كلمات شكر وتقدير للسفير المطيري على جهوده لتتمكن قرطبة من الحصول على قرض من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتنفيذ مشروع في البنية التحتية يعتبر الأكثر ملاءمة للولاية من حيث المدة والفائدة.بدوره، ألقى السفير المطيري كلمة أشار فيها إلى أهمية تعزيز العلاقات بين الكويت واسبانيا من خلال حملات تبرعات وأعمال خيرية تعود بالنفع على عامة الشعب وتغطي حاجاته الضرورية وخاصة الصحية منها.ويعود التبرع لطلب مقدم من حكومة ولاية قرطبة عن طريق الحكومة الأرجنتينية المركزية إلى دولة الكويت بالتبرع لها بست سيارات إسعاف مجهزه بأحدث المعدات الطبية بقيمة نصف مليون دولار.إشادة
وكالعادة تلقت جهود الكويت الانسانية الإشادة من المسؤولين الدوليين العاملين في هذا الحقل حيث أثنى ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس مازن أبوشنب يوم الاثنين الماضي على السياسة الإنسانية التي تنتهجها دولة الكويت، مشيراً إلى أنها قدمت الكثير من الدعم للاجئين حول العالم.وقال ابوشنب في تصريح صحفي إن الكويت والامارات والسعودية قدمت الكثير من الدعم للاجئين في شمال إفريقيا وحول العالم مشيداً بدور الكويت خاصة في احتضان مؤتمرات المانحين لدعم اللاجئين السوريين.ولم تتوقف الجهود الإنسانية الكويتية هذا الأسبوع على تقديم التبرعات أو المواد الاغاثية المختلفة بل أن المسؤولين الانسانيين بحثوا آفاق تطوير ودعم العمل الإنساني.وفي سياق متصل بحث وفد من جمعية النجاة الخيرية الكويتية يوم أمس الأول مع مسؤولين في البنك الإسلامي للتنمية آفاق التعاون في سبيل تحقيق الشراكة لخدمة الأهداف التنموية في الدول الأعضاء بالبنك.وذكر البنك في بيان صحفي من مقره بجدة أن وفد الجمعية برئاسة فيصل الزامل التقى رئيس البنك بندر حجار وقدم شرحاً حول الأنشطة والأعمال الخيرية والتي تتركز حول التعليم وإنشاء المدارس ودعمها في دولة الكويت وخارجها وتنمية العمل التطوعي وتدريب المتطوعين وتأهيلهم.وقال الزامل أن الجمعية دعمت نشاطات التعليم خارج حدود الكويت من خلال انشاء 39 مدرسة بالإضافة إلى نشاطات تتعلق بتعليم النازحين السوريين في كل من الأراضي السورية وتركيا والعمل على إنشاء 20 مدرسة أخرى لصالح النازحين السوريين بالتعاون مع الحكومة التركية.بدوره أكد حجار اهتمام البنك بالتواصل وخلق شراكات مع كل الجهات الخيرية الفاعلة متطرقاً لبرنامج البنك للسنوات الخمس القادمة والذي يتضمن إنشاء شبكة تواصل تشمل المنظمات الطوعية في الدول الأعضاء الـ 57.