رامي عياش: فضل شاكر حكم على نفسه بالسقوط!

نشر في 01-10-2017
آخر تحديث 01-10-2017 | 00:03
بعدما أغلقت المحكمة العسكرية في لبنان ملف ما عُرف بحوادث عبرا في صيدا جنوب لبنان متضمناً الحكم على الفنان المعتزل فضل شاكر بالسجن 15 عاماً وتجريده من حقوقه المدنية كافة، فاضت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات من مؤيدين للقرار ورافضين، وكانت للفنان نفسه ولنجله تعليقات في هذا الإطار، كذلك للفنانين على الساحة اللبنانية.
تحدثت مصادر عدة سابقاً عن إمكان عودة الفنان المعتزل فضل شاكر إلى الساحة الفنية. لكن الحكم القضائي الصادر في حقه أخيراً في ما يتعلّق بمشاركته في «حوادث عبرا» في لبنان جاء ليقضي على آمال الجمهور الذي ما زال يستمع إلى أغاني شاكر الرومانسبة المميزة ويتمنى عودته إلى الغناء.

وشاكر كان ناصر رجل الدين السني أحمد الأسير المناهض لـ«حزب الله»، والذي واجه الجيش اللبناني في عبرا فانطلقت معارك كانت نتيجتها مقتل العشرات من الطرفين.

السجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة هو حكم القضاء اللبناني على شاكر، ليردّ الأخير في تغريدة له: «من فجَّر مساجد طرابلس في لبنان حر طليق. لكن من وقف في وجه بشار الأسد وقال كفى حُكم عليه بـ 15 عاماً ظلماً مع الأعمال الشاقة! شكرا لعدالتكم».

وأضاف: «من تعامل مع الاحتلال الإسرائيلي حُكم عليه سنتين فقط، ومن قتل رفيق الحريري لم يجرؤ أحد على محاكمته أو إلقاء القبض عليه». 

وفي تغريدة ثانية كتب: «وقل لآل الحريري صبراً فإنَّ نوائب الدنيا تدور»، وهي رسالة موجهة إلى الرئيس سعد الحريري والنائب بهية الحريري.

آراء مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي انقسمت بين متعاطف مع شاكر على اعتبار أنّ متّهمين في قضايا أمنية عدة ما زالوا خارج القضبان، وألا دلائل تؤكد أنه ارتكب أية جريمة، لا سيما أن «حزب الله» كما قالوا شارك في الحوادث نفسها، فيما رحّب آخرون بالقرار الصادر مستذكرين تضحيات الجيش اللبناني.

آراء الفنانين

الفنانون بدورهم كانوا انقسموا حول قضية فضل شاكر منذ اعتزاله الفن ومشاركته في حوادث عبرا، وبعد صدور الحكم في حقه ما زال الانقسام على حاله، رغم أن كثيرين منهم التزموا الصمت في هذا الشأن. الشاعر أحمد ماضي الذي وقف إلى جانب شاكر منذ البداية اعتبر أنه «لم يعد يجدي نفعاً الكلام بعد صدور الحكم»، وقال في حديث صحافي له: «أشعر بأنه مغلوب على أمرنا لأنّ الحكم الصادر في حقه ظالم وقاسٍ في الوقت عينه».

وتوقع ماضي أن تصل مدة الحكم من سنة إلى سنتين مصراً على ألا دلائل بضلوع شاكر في قتل أو حتى المشاركة في حوادث عبرا، وسأل في هذا الإطار: «إلى ماذا استند القرار الصادر؟». في البداية كنّا ننتظر العدالة، ولكن القرار صادر عن المحكمة العسكرية ولا يمكن أن نأسف لأننا لا نعلم في الوقت عينه خبايا هذا الحكم».

وأكّد ماضي أن الفنانين رغم مواقفهم تجاه شاكر، فإن عدداً كبيراً منهم ليس سعيداً بغياب الفنان عن الساحة، ولطالما انتظر كثيرون عودته حتى لو لم يعترفوا بذلك».

في المقابل، أكّد معين شريف أنّه منذ البداية شدّد على أنّ للقضاء أقواله، مشيراً إلى أنه «إما أن تكون لدينا ثقة به أو لا». وأضاف: «لا شيء يعلو فوق القضاء»، مجدداً دعوته شاكر تسليم نفسه.

شريف رأى بأن مدّة الحكم منطقية على اعتبار أنها غيابية، والمطلع على القانون يعلم أن في حال سلّم شاكر نفسه سيُحاكم مجدداً، وأنه «لو كان وراء القضبان لكانت مدة الحكم مغايرة».

كذلك أطلق رامي عياش تغريدةٍ أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، إذ كتب: «من نسي فضل البلد الّذي يعيش فيه واعتدى على جيشه وأثبت أنه التنكة المصدّاية هو من حكم على نفسه بالسقوط. لشهداء الجيش اللبناني تحيّة». ورغم أن «نجم البوب» لم يذكر اسم فضل شاكر في تغريدته فإنه على الأرجح كان يقصده، لا سيما أنه استخدم «التنكة المصداية»، وهي عبارة كان شاكر وصف بها عياش منذ سنوات.

محبّو شاكر أبدوا رفضهم ما جاء في تغريدة عياش، فيما قال آخرون: «العياش يقول كلمته بقوّة في الوقت المناسب».

نجله محمد: وقل للشامتين صبراً... فإن فضل شاكر سيعود

نشر الفنان محمد فضل شاكر، نجل الفنان اللبناني فضل شاكر، التعليق الأول له على صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية القرار الصادر عن المحكمة العسكرية في حق والده وقال: «وقل للشامتين صبراً... فإن فضل شاكر سيعود».

يذكر أن آخر أعمال محمد كانت أغنية «تاركني لوحدي» من كلمات وألحان مها عباسي، وكان طرح في بداية هذا العام أغنيته الأولى «أنا يا جروحي»، من كلمات أحمد ماضي.

back to top