جاءت الكورية هيونداي أزيرا الجديدة كلياً، والتي تتسم بأنها سيارة أكبر وأكثر تقدماً بكثير من طراز الجيل السابق بمحرك أكبر وأقوى من المتاح في طرز أزيرا الموجهة إلى الأسواق الأخرى في العالم.وتم تصميم طراز الجيل السادس من أزيرا وهندسته ليكون أفضل سيارة سيدان عائلية تنتجها الصانعة الكورية، ويتسم بأنه أطول وأعرض وأعلى ارتفاعاً من طرز الأجيال السابقة، ويوفر مستويات أعلى من الراحة والتجهيزات.
ويأتي طراز منطقة الشرق الأوسط بمحرك سعته 3.5 لترات بقوة 286 حصاناً، وهو متصل بناقل حركة أوتوماتيكي ذي ثماني سرعات.
تصميم حديث
ويأتي المحرك القوي المتاح لسوق دول مجلس التعاون الخليجي حصرياً، ضمن باقة مواصفات مرموقة من شأنها أن ترسي معياراً جديداً في قطاعها.وجرى الاهتمام بالتفاصيل خلال عملية التطوير بشكل وثيق، بغية خلق توازن مثالي بين الاستقرار والتجاوب والراحة أثناء ركوب السيارة.ويمثل تصميم أزيرا الجديد كلياً أحدث درجات التطور التي تشهدها لغة التصميم المتميزة والمتسمة بالثقة لدى هيونداي. وتعتبر أزيرا طراز هيونداي الثاني الموجه للأسواق العالمية، الذي يحمل عنصر التصميم الجديد الخاص بالعلامة التجارية، وهو الشبك الأمامي ذو الفتحات المتوالية (الشبك متوالي الانحدار)، الذي يمنح السيارة هوية واضحة التميز، في حين إن المصابيح الخلفية تضيء بعرض السيارة الكامل، لترسم صورة متجددة تحتفظ، بالرغم من ذلك، بروح التصميم الخاصة بأزيرا، وتُبرز تصميماً متوازناً تماماً من كل زاوية.واكتسب جسم السيارة الأنيق مزيداً من القوة جراء اللجوء إلى أساليب البناء المتقدمة، ما منحه أفضل مستوى صلابة في هذه الفئة. وزيدت الصلابة الالتوائية بنسبة 23.2 في المئة، وصلابة الهيكل الإجمالية بنسبة 34 في المئة، مقارنة مع الطراز السابق. وترتفع مستويات الراحة والسيطرة وتقل كثيراً مستويات الضوضاء، بازدياد قوة جسم السيارة، فضلاً عن أنه يخلق بنية أمتن وأكثر أمناً.تفاصيل مختلفة
ويبدو الاهتمام بالتفاصيل جلياً في جميع أنحاء أزيرا الجديدة، فالمقصورة تتيح مساحة فاخرة تكسوها مواد ممتازة، وروعي في تصميمها رفع معايير الهندسة البشرية للارتقاء بمستويات الراحة والملاءمة. وتتسم المقصورة بتصميم أنيق منحنٍ، فيما تم تجميع العدادات وأدوات التحكم في مجموعات أفقية لاستخدامها بسهولة وتلقائية.ووضعت شاشة العرض العاملة باللمس لتبدو كأنها "تطفو" فوق أدوات تحكم هامشية وتقع مباشرة بمحاذاة مجموعة العدادات، لتمكين السائق من رؤية الشاشة واستخدامها بسهولة أكبر. وتدعم الشاشة الاتصال بالأجهزة المحمولة عبر التطبيقات الخاصة بالسيارات، "أوتو" من "أندرويد" و"كاربلاي" من "أبل"، ما يسمح باستخدام آمن لتلك الأجهزة ولا سيما الهواتف المتحركة. كما تشمل قدرات الاتصال المتقدمة ميزة الشحن اللاسلكي للهواتف المحمولة.أنظمة مطورة
وتشمل ميزات الراحة الأخرى عرض معلومات أساسية، مثل سرعة السيارة، على الزجاج أمام السائق مباشرة لتمكينه من زيادة التركيز على الطريق، في حين تتألف مجموعة الأجهزة الرئيسية من شاشة كريستال سائل مبنية على تقنية "ترانزستور الغشاء الرقيق". وجرى تحسين التحكم في جوّ المقصورة، بنظام يأتي بمفاتيح ضبط منفصلة لمنطقتين واحدة للسائق والأخرى للراكب الأمامي، ونظام يعمل تلقائياً لإزالة الرطوبة والكشف عن الضباب، ونظام ترشيح عالي الأداء يحول دون دخول جزيئات الغبار الدقيقة إلى المقصورة.وتمثل أزيرا الجديدة كلياً نهج هيونداي التقني المتكامل، وفقاً لسونغ، الذي أكد أن الشركة درست كل ميزة من مزايا السيارة الجديدة بعناية قبل إضافتها.وأوضح سونغ: "لم نُضف مزايا إلى السيارة هكذا لمجرّد أننا نستطيع ذلك. فقد فكرنا بعناية فائقة بكيفية استخدام هذه المزايا، وأدرجناها في التصميم منذ البداية، وما الشاشة المرتفعة إلا مثال واضح على ذلك؛ فأعدنا التفكير في تصميم لوحة أجهزة القياس التقليدية لنضع المعلومات والأوامر اللمسية بجوار أدوات التحكم الرئيسية، كما أن الشاشة تأتي بهيئة أكثر ملاءمة للسائق وتراعي متطلبات الأمان".Smart sense
تتضمن أزيرا الجديدة كلياً مجموعة مختارة من مزايا السلامة المتقدمة التي تتيح أفضل مستويات الحماية للركاب في فئتها. وتشمل عناصر السلامة السلبية، علاوة على الجسم عالي الصلابة، تسعة أكياس هوائية لحماية الركاب في الأمام والخلف، ونظاماًللحد من تأثير الاصطدام الخلفي على ركاب المقاعد الأمامية.تم تجهيز السيارة أيضاً بنظام "سمارتسينس" من هيونداي، المشتمل على مجموعة من مزايا السلامة النشطة فائقة التقنية، والمصممة لمساعدة السائق على تفادي الحوادث، بينها نظام الكبح الذاتي في حالات الطوارئ، ونظام الكشف النشط عن البقعة العمياء، ونظام تنبيه السائق، ونظام المساعدة على الالتزام بالمسرب، ونظام تثبيت السرعة الذكي المتطور، ونظام المراقبة المحيطية. وتعمل هذه التقنيات المتطورة بانسجام للكشف عن المخاطر تلقائياً واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع حادث، كما ترتقي بالمزايا المعيارية الأخرى، مثل المكابح المانعة للانغلاق والتحكم الإلكتروني بالاستقرار، إلى مستويات أعلى.هيونداي موتور
أسست شركة هيونداي موتور عام 1967، وهي ملتزمة بأن تصبح شريكاً مدى الحياة في مجال السيارات وأكثر. وتقود هذه الشركة مجموعة هيونداي موتور، بنية الأعمال المبتكَرة القادرة على توزيع الموارد، بدءاً من الحديد المنصهر وصولاً إلى السيارات الجاهزة. يوجد لدى هيونداي موتور ثماني قواعد للتصنيع وسبعة مراكز للتصميم والتقنية منتشرة في أرجاء العالم، وقد باعت الشركة في العام 2015، نحو 4.96 مليون مركبة على الصعيد العالمي.وتستمر هيونداي موتور بتعزيز مجموعة منتجاتها عبر تصميم مركباتها وتصنيعها وفقاً لخصائص الأسواق المحلية، وذلك عبر فريق موظّفين يزيد تعداده عن 110 آلاف موظف حول العالم، وهي تسعى لتمتين موقعها الريادي في مجال التقنية النظيفة، وذلك بدءاً بأول سيارة عاملة على الهيدروجين في العالم يتم إنتاجها على نطاق تجاري، والتي تحمل الاسم "توسان فيول سيل"، فضلاً عن أول سيارة في العالم تتاح بثلاثة أنواع من نظم الحركة الكهربائية، وهي السيارة "أيونيك"تجربة الجريدة . سريعة... رغم قلة استهلاكها للوقود
خرجت "الجريدة" لتجربة قيادة هيونداي أزيرا الجديدة كلياً في شوارع البلاد، بدعوة كريمة من شركة شمال الخليج، الموزع الحصري لعلامة هيونداي في البلاد، بعد خروجها بشكل جديد كلياً شمل التصميم والمواصفات.وشهدت التجربة سرعات مختلفة بعد تزويدها بأكثر من مستوى للقيادة، ففي قيادتها على نمط الرياضي سرعة رهيبة وانطلاق سريع وخفيف مفعم بالثبات والقوة، أما المفاجأة ففي قيادة النمط الاقتصادي والذي جرت العادة أن يكون ذو سرعة متواضعة لكن أزيرا الجديدة ذات نمط اقتصادي سريع ومريح الامر الذي يعكس قوة هذا المحرك الجديد.ولعل الحديث عن اقتصاديتها امر مهم، فعلى الرغم من تجهيزها بمحرك 6 سلندرات فإنها اقتصادية بشكل كبير بعد تسلمها من المعرض بخزان ممتلئ للوقود لكن بعد قيادتها أربعة أيام متتالية فقد تمت إعادتها بخزان وقود على الربع رغم قطع بها العديد من المسافات الطويلة.أما التكييف فيحتاج إلى وقفة، فعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن أزيرا الجديدة مجهزة بأنظمة تبريد وتكييف باردة جداً تعكس اهتمام الجانب الكوري في توفير البيئة المناسبة لقائدي مركباتها في الخليج عموماً والكويت خصوصاً.