بعد حرب كلامية متصاعدة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ووسط مخاوف من اندلاع حرب نووية، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، أن الولايات المتحدة تملك قنوات اتصال مع كوريا الشمالية وتحقق في ما اذا كان النظام مستعد لعقد حوار حول التخلي عن برنامج أسلحته النووية.

وصرح تيلرسون أمام الصحافيين بعد محادثات مع مسؤولين صينيين في بكين «نحن نختبر، فابقوا مترقبين». وأضاف: «نحن نسأل. لدينا خطوط اتصال مع بيونغ يانغ. لسنا في وضع ظلامي ولا في تعتيم، لدينا اثنتان أو ثلاث قنوات مفتوحة مع بيونغ يانغ». وقال: «بإمكاننا التحدث معهم، ونحن نفعل ذلك».

Ad

وردا على سؤال عما اذا كان للصين دور وسيط في التواصل مع كوريا الشمالية، قال: «لدينا قنواتنا الخاصة».

وأدلى تيلرسون بهذه التصريحات بعد محادثات أجراها مع كبار الدبلوماسيين الصينيين والرئيس شي جينبينغ حول الأزمة النووية والتحضيرات لزيارة ترامب إلى بكين في نوفمبر.

وقبيل كشف تيلرسون عن هذا الانفتاح الدبلوماسي، وجهت هيئة حكومية كورية شمالية مكلفة الدعاية الخارجية، أمس، إهانة جديدة لترامب الذي وصفته بـ «المسن المختل عقليا». واتهمته بأنه يقوم بـ «مهمة انتحارية للتسبب بكارثة نووية ستجعل الولايات المتحدة بحرا من النيران».

وكان البيت الأبيض أعلن، أمس الأول، أن ترامب سيتوجه إلى آسيا في نوفمبر لأول مرة منذ توليه الرئاسة في جولة تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين، ومن المتوقع أن تركز على التهديد النووي لكوريا الشمالية.

وسيصطحب ترامب زوجته ميلانيا في الجولة التي ستشمل حضور قمتين إقليميتين كبيرتين، هما منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي (ابك) في فيتنام، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الفلبين.

داخليا، قدم وزير الصحة الأميركي، توم برايس، استقالته أمس الأول، إثر فضيحة حول استخدامه طائرات خاصة في رحلات رسمية. وينضم برايس الى قائمة طويلة من سبعة مسؤولين كبار اضطروا الى الاستقالة منذ تولي ترامب الرئاسة في 20 يناير.

وأثار برايس (اختصاصي العظام - 62 عاما)، غضب ترامب بسبب تنقله على متن طائرات خاصة بكلفة تجاوزت 400 ألف دولار، بحسب موقع «بوليتيكو». كما يدفع برايس ثمن استياء ترامب من فشل مشروعه إصلاح برنامج «أوباماكير»، رغم تعهده بإلغائه.

الى ذلك، أعلنت منظمات حقوقية ولاجئون، أمس، رفع دعوى ضد الإدارة الاميركية بشأن المرسوم الأخير حول الهجرة، في فصل جديد من هذه المعركة المستمرة منذ فترة أمام المحاكم. وتقدم الاتحاد الأميركي للحريات المدنية التي تقود التحرك منذ البداية بالشكوى الجديدة أمام محكمة فدرالية في ماريلاند مع منظمات أخرى. وتعتبر هذه المنظمات ان ترامب لايزال يستهدف المسلمين بشكل تمييزي في الصيغة الثالثة والأخيرة لمرسومه المثير للجدل حول الهجرة.