• ماذا تعني عودة السفير الإيطالي إلى مصر، رغم عدم انتهاء التحقيقات في قضية ريجيني؟

- التحقيقات في هذه القضية قد تستغرق وقتا طويلا للتوصل إلى الجاني الحقيقي، وهناك احتمال قائم بعدم الوصول إليه، كما حدث في كثير من القضايا الدولية، لكن المهم هنا في قضية ريجيني هو إظهار الجدية المصرية، وقد تبين للجانب الإيطالي خلال الفترة الماضية جدية التحقيقات في هذه القضية، كما أن المصالح العليا بين البلدين أكبر من قضية ريجيني، فالعلاقات الثنائية بينهما تمتد إلى العديد من القطاعات، حيث إن إيطاليا أكبر شريك تجاري لمصر بين دول الاتحاد الأوروبي، كما دخلت حديثاً في مجالات اكتشافات البترول والغاز في شرق المتوسط، ولدى الشركات الإيطالية مساهمة واضحة في حفائر حقل "ظُهر" للغاز الطبيعي التابع للمياه الإقليمية المصرية، إضافة إلى أن روما ارتبطت بملف التطوير الذي تشهده مصر حالياً، حيث قدمت مساعدات لتطوير السكك الحديدية، واستهدفت برامج دعم قدرات الحكومة المصرية.

Ad

• ما تقييمك لمشاركة مصر أخيراً في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

- مشاركة مصر كانت إيجابية للغاية، حيث عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي لقاءات مكثفة مع أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتأكيد هذا أدى إلى توفير كثير من الوقت والجهد فيما لو فكر الرئيس في لقاء قادة هذه الدول بشكل منفرد، وخلال هذه اللقاءات نجحت مصر في تسويق برنامجها لمكافحة الإرهاب وخططتها لبرنامج الإصلاح الاقتصادي وجذب أسواق جديدة للاستثمار.

• إلى أي مدى تعتقد أن حركة حماس الفلسطينية لديها رغبة في إتمام المصالحة الفلسطينية مع "فتح"؟

- لا أصدق حتى الآن أن "حماس" يمكن أن تتخلى عن السلطة، رغم أنها سلطة غير شرعية، بعد أن انتهت فترة توليها للسلطة بصورة شرعية، ولعل القيادة الجديدة لـ "حماس" تسير في مسلك السلام، ولأول مرة ستعترف بإمكان وجود دولة فلسطينية على بعض الأراضي الفلسطينية، بعد أن كانت مُصرة على التمسك بإقامة الدولة على كل الأراضي الفلسطينية، بمعنى عدم الاعتراف بإسرائيل، وهذا الموقف رغم أنه يأتي في إطار وطني فإنه غير واقعي.

• باعتبارك رئيس "اتحاد المستثمرين العرب"، ما الفائدة التي عادت على مصر من المشاركة أخيراً في قمة مجموعة دول "البريكس" في الصين؟

ـ "البريكس" مجموعة جديدة من الدول سريعة النمو، وفيها اقتصادات تهمنا، مثل روسيا التي كانت من أكبر شركاء مصر التجاريين وتراجع هذا الوضع خلال الثلاثين عاماً الأخيرة، إضافة إلى أن الصين تعد أكبر مصدر في العالم، وثاني أكبر سوق مستوردة في العالم، وبالتالي يجب علينا الاستفادة من هذا السوق الضخم والخبرات الكبيرة، خاصة في إدارة الموانئ والتجارة الخارجية، فضلا عن الهند التي كانت شريكا رئيسيا لمصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتراجعت هذه العلاقات في فترة الثمانينيات، ونحاول حالياً استعادتها مرة أخرى، ولذلك فإن مشاركة مصر في هذه القمة كانت مهمة للغاية في استعادة هذه الأسواق العالمية، التي فقدتها مصر خلال السنوات الأخيرة.