الحكومة تدعم... واتحاد طلال يعرقل
سامورا تكشف المستور بخطابها إلى الاتحاد المنحل
بينما يفرض الاتحاد المنحل لكرة القدم السرية والكتمان على الكتب التي يرسلها ممثله القانوني إلى الفيفا، وسط سعي الحكومة لحل الأزمة الرياضية، تكشف فاطمة سامورا النقاب عن هذه الكتب التي يضع الكثيرون حولها العديد من علامات الاستفهام.
ما إن تتخذ أطراف حكومية وبرلمانية وشعبية خطوات جادة من أجل حل أزمة الرياضة ورفع تعليق النشاط الرياضي على المستوى الخارجي حتى يتدخل المنتفعون لإفساد هذه التحركات لإبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، سواء من خلال رسائلهم الملغومة أو عن طريق آخرين لا سيما من أصحاب المناصب المرموقة في الهيئات الرياضية الدولية والقارية والذين يرتبطون معهم بعلاقات وثيقة، بما يضمن لهم حل الأزمة وفقاً لما يرونه، وما يتفق مع مصالحهم الشخصية فقط، دون الوضع بعين الاعتبار مصلحة الرياضيين والرياضة.آخر هذه التحركات كانت لوفد حكومي برلماني عقد أخيرا اجتماعا في الدوحة مع مسؤولين من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بوساطة قطرية من أجل تقريب وجهات النظر في العديد من الأمور مع تقديم القانون الرياضي الجديد، وعلى الرغم من أن الوفد الحكومي البرلماني عمل على التعتيم على هذه المفاوضات والاجتماع حرصاً على السرية كي تسير الأمور في مسارها الصحيح والسليم، لكن تم تسريب ما دار خلال الاجتماعات، لا سيما بعد حضور مسؤولين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هذه الاجتماعات.
كتاب الممثل القانوني الملغوم
وتؤكد مصادر أن الاتحاد الآسيوي لم يتحرك قيد أنملة لحل الأزمة ورفع تعليق نشاط الكرة والرياضة على المستوى الخارجي، ولم يكتف فقط بتسريب ما دار داخل الغرف المغلقة للاجتماعات بل كان موقفه سلبياً جداً! الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بدوره "كشف المستور" وفضح المنتفعين عن غير قصد بالطبع، حيث تلقى سكرتير الاتحاد الكويتي لكرة القدم المنحل بقرار من الجمعية العمومية في السادس من شهر سبتمبر الماضي كتابا، أمس الأول، من جانب "فيفا" ممهورا بتوقيع الأمينة العامة السنغالية فاطمة سامورا.وكشف الكتاب الحديث عن تلقي "فيفا" كتاباً من جانب الممثل القانوني للاتحاد المنحل في "بار وكارر"، حيث شرحت سامورا الموقف كاملا لتزويد "المنحل" بالمعلومات اللازمة عن الاجتماع مع الوفد الكويتي، مع التأكيد للسهو على أن "فيفا" يتمسك بالشروط الثلاثة لرفع تعليق النشاط عن الكرة الكويتية، وتتمثل هذه الشروط في عودة مجالس إدارات الاتحادات المنحلة وتعديل القوانين الرياضية والتنازل عن القضايا التي رفعتها الحكومة الكويتية على هيئات رياضية دولية ومحلية.توضيح سامورا للموقف والحديث عن الاجتماع، جاء بسبب اعتراض وشكوى الممثل القانوني للاتحاد المنحل لعقد هذه الاجتماعات وإدخاله مع اللجنة الأولمبية طرفا في هذه الاجتماعات.«المنحل» يبقي على تعليق النشاط
اللافت للأمر أن الاتحاد المنحل لم يجرؤ على نشر الكتب التي يرسلها ممثله القانوني للفيفا، وهو بذلك يؤكد أن الكتب تتضمن رسائل ملغومة تحض الاتحاد الدولي للفيفا على الإبقاء على الوضع الحالي كما هو دون رفع تعليق النشاط، علما بأن سامورا تحدثت من قبل عن تلقيها كتابين من الممثل القانوني، في الوقت الذي يفرض "المنحل" سياجا من السرية والكتمان على هذه الكتب!الأمر الذي يصيب الجميع بالدهشة هو التحركات المستميتة للاتحاد المنحل والمنتفعين من الرياضة من أجل الإبقاء على تعليق النشاط، ولن نطالبه بالتحرك بشكل إيجابي للدفاع عن اللاعبين واللعبة، بل نطالبه بالصمت وعدم العمل بشكل جاد على استمرار تعليق النشاط.