وسط التوتر الإقليمي الشديد الذي تعيشه المنطقة بعد الاستفتاء الكردي والتغييرات الميدانية في سورية التي تواكبها حركات إعادة تموضع إقليمية، أعلنت إيران إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع العراق على طول الحدود بينهما، رداً على ما اعتبراه استفتاءً «غير شرعي» على استقلال إقليم كردستان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني الجنرال مسعود جزايري إن المناورات ستُجرى عند عدد من المعابر على الحدود الإيرانية مع إقليم كردستان العراق، وذلك إثر موافقة طهران على طلب بغداد نشر وحدات من الجيش العراقي عند هذه المعابر.

Ad

وشارك الجيش العراقي أخيراً في مناورات عسكرية مشتركة مع نظيره التركي في منطقة قريبة من الحدود العراقية.

في غضون ذلك، وفي خطوة قد تساهم في دفع التسوية الدولية لحل الأزمة السورية، بدأت الشرطة العسكرية التركية تنفيذ انتشار في محافظة إدلب، شمال غرب سورية، الوحيدة الخارجة عن سيطرة النظام السوري بالكامل، على وقع غارات روسية وسورية تهدف إلى تصفية ما تبقى من جماعات مسلحة هناك.

جاءت الخطوة التركية غداة اللقاء الذي جمع بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، الذي بحث باستفاضة التسوية في سورية وإنهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك، وانتهى بتأكيد عزم الجانبين على تكثيف الجهود لتفعيل «منطقة خفض التوتر» في إدلب، المقرر أن تنتشر فيها قوات روسية وتركية وإيرانية حسب مفاوضات أستانة.

وفي وقت قتل 28 مدنياً على الأقل ليل الجمعة- السبت في غارات جوية على بلدة ارمناز في إدلب، حلّت أمس الذكرى السنوية الثانية لانطلاق عمليات القوات الروسية في سورية.