كتبت تدوينة أخيراً تشير فيها إلى تفكيرك في الاعتزال. لماذا؟
أخذ هذا الموضوع أكثر من حقه في التداول الإعلامي، خصوصاً أن التدوينة عبر حسابي على «فيسبوك» كانت بمنزلة التفكير بصوت مرتفع مع أصدقائي، وشعوري بأن الأجواء أصبحت متغيرة في الوسط الفني وصعبة. وكان ذلك بعد اعتزال زميلي يوسف شعبان ومحمود الجندي، وعدم الاهتمام بالأسباب التي دفعتهما إلى ذلك.لكنك تراجعت سريعاً.لم أعتزل كي أتراجع عن القرار، ولكن كما ذكرت كنت أفكِّر بصوت مرتفع مع أصدقائي ومعارفي. إلا أنني لا أنكر أنني أشعر بغضب من الأوضاع الفنية الراهنة، لا سيما أننا بحاجة إلى وقفة من أجل تصحيح الأمور الخاطئة، خصوصاً في ما يتعلق بالأدوار والالتزام بمواعيد التصوير وغيرهما من تفاصيل.هل هذا الأمر هو سبب قلة حضورك فنياً؟ليست قلة بل أتأنى في انتقاء الأدوار بشكل أكبر من أي وقت مضى. مثلاً رغم مشاركتي في مسلسل واحد العام الجاري هو «الحصان الأسود» مع أحمد السقا فإنني اعتذرت عن سبعة أعمال أخرى معظمها عرض في رمضان، وجاء ذلك بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مادي مناسب أو عدم حماستي للمشاركة في نوع محدد من الأعمال التلفزيونية، وأتذكر أنني رفضت مسلسلاً من اسمه، ورغم نجاحه عند عرضه فإنني لم أشعر بالندم.لكنك غائب عن السينما أيضاً.لدي مشكلة في البحث عن الأدوار التي أقدَّمها والأعمال التي يجب أن أشارك فيها. أرغب دائماً في خوض تجارب كوميدية أو اجتماعية هادفة وليس أعمالاً مسفة تدّعي الضحك والكوميديا، وهو ما يجعلني أتأنى قبل الموافقة على أي دور أقوم به، إذ ثمة ما يشبه الاتفاق بيني وبين الجمهور بألا أشارك سوى في عمل محترم.هل يعني ذلك أنك ترفض الارتجال؟على العكس، فأنا تعلمت الارتجال على يد المخرج الكبير سمير العصفوري على خشبة المسرح، وأتذكر أنني خلال تصوير مشهد من مسلسل «أهل الهوى» مع المخرج عمر عبد العزيز ترك لي حرية الارتجال إلى جانب سمير العصفوري في المشهد الذي جمعنا. لكن ثمة فرق بين الارتجال وبين العمل من دون نص والاكتفاء بالإيفيهات الكوميدية.
خلاف وتعاون
ما سبب خلافك مع السبكي؟عندما قدّمت مع آل السبكي تجربة «سواق الهانم» اتفقنا على أمور كثيرة في العقود الموقعة بيننا لكن لم أجد التزاماً بها، ورغم أنني وُعدت بتدارك الأمر فإنني الم أجد استجابة وتنفيذاً لما اتفقنا عليه، ما جعلني ألجأ إلى القضاء للحصول على حقي الأدبي وقررت عدم التعاون معهم مجدداً.جمعتك علاقة جيدة بالراحل نور الشريف. اخبرنا عنها.أدين لنور الشريف بفضل كبير في مسيرتي الفنية، فهو أحد الفنانين الذين تعلمت منهم وأضافوا إلي الكثير على المستوى الفني لدرجة أنني طلبت منه العمل في مسلسل «الدالي» بجزئه الأخير بعدما ظللنا فترة طويلة لا نعمل سوياً بسبب انشغال كل منا في مشاريعه. هو فنان من طراز خاص وافتقدته كثيراً بعد رحيله، خصوصاً أن علاقتنا على المستوى الإنساني كانت أكثر من ممتازة.هل ترى أن ملامحك حصرتك في نوعية محددة من الأدوار؟على العكس، خصوصاً أنني في مرحلتي العمرية اليوم أصبحت أكثر نضجاً على المستوى الفني ولدي مساحات متنوعة من الأدوار أقدمها، ولا أنكر أن غيابي عن التمثيل نحو ثماني سنوات لظروف خاصة نقلني إلى مرحلة عمرية جديدة وجدت فيها تنوعاً في الشخصيات وقدرة أكثر على الاختيار.عائلة نعمان
ماذا عن تجربتك الجديدة «عائلة الحاج نعمان»؟وقعت التعاقد العمل أخيراً مع المنتج صادق الصباح وأبدا بتصوير دوري فيه خلال أيام قليلة. تظهر الشخصية التي أجسدها بعد مرور الحلقات الأولى، وهو رجل يعمل في الاستيراد والتصدير صديق للحاج نعمان الذي يقوم بدوره صلاح عبد الله.ما سبب حماستك للمسلسل؟فكرة العمل جيدة والسيناريو مكتوب بشكل شيق، لذا لم أتردد كثيراً في الموافقة عليه، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المنتج صادق الصباح الذي قدمت معه أعمالاً عدة في وقت سابق، وهو منتج جيد ويهتم بالفنانين المشاركين في أعماله.مشاريع مقبلة
حول مشاريعه لرمضان المقبل يقول محمد التاجي: «حتى الآن لم أتفق على أي عمل، بل اعتذرت عن مسلسل بدأ التحضير له أخيراً لعدم حماستي للتجربة رغم علاقتي الجيدة بالمخرج، ذلك أن الدور لم يكن مناسباً لي».