أحيت الحسينيات والمساجد والمجالس الحسينية يوم عاشوراء وتعالت الأصوات بعد ليلة كاملة بالحزن والبكاء لذكرى فاجعة العاشر من المحرم عام 61 هـ وهو يوم واقعة الطف الأليمة بأرض كربلاء، وما أحاط يومها من مصاب بسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وتعبيرا عن حزنهم لما حدث لحفيد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- حيث امتلأت العيون بالدموع في جميع الحسينيات وتعالت صرخات الأنين حسرة على ما وقع بأرض كربلاء.

فمنذ الصباح الباكر أحيت الحسينيات هذا اليوم الاليم في تاريخ الامة الاسلامية حيث بدأت المراسم بتلاوة القرآن الكريم ثم تناول خطباء المنابر الحسينية ما حدث في واقعة الطف في كربلاء، كما دعا الخطباء الى ان يكون يوم عاشوراء مناسبة لتعزيز التضامن والالفة بين الجميع لما فيه مصلحة الوطن، وبعدها توجهت الجموع الغفيرة بالدعاء والتوسل لله عز وجل في هذا اليوم.

Ad

الأداء الأمني

كان لاداء رجال الشرطة الذين سطروا أسمى معاني الاخلاص في العمل والتفاني في الاداء طوال ايام العشر الاوائل من شهر المحرم بتأدية المهام الموكلة اليهم وفق الخطة الموضوعة من القادة لحماية المجالس الحسينية.

وتجلى دورهم الكبير وعينهم الساهرة في حماية الناس وتعزيز الامن العام بالتنسيق والترتيب مع مختلف الاجهزة الامنية وتوظيف التكنولوجيا المتطورة في سبيل المحافظة على الاستقرار الداخلي وحماية الوطن من شرائر الفتن، حيث كانت الجهود التي بذلوها الى جانب رجال الاطفاء والاسعاف واضحة في الاسهام بتسهيل الامور على المسنين والمقعدين ومساعدتهم بالمرور الى وجهتهم حيث المشاركة في مجالس العزاء.

الفرق التطوعية

كما كان للفرق التطوعية الدور الكبير في تأمين المجالس الحسينية وتنظيم دخول وخروج المسلمين المشاركين في احياء ليالي عاشوراء، حيث كانت هذه الفرق بعد رجال الداخلية الصف الثاني في حماية الحسينيات باتخاذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة لضمان امن المجالس وراحة المواطنين.

وأثبت الشباب والشابات ممن خاضوا غمار العمل التطوعي جدارتهم في مجال حفظ الامن وترتيب الاجراءات المطلوبة لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وصب جل اهتمام المتطوعين بمختلف الاعمال التطوعية من خلال تأدية مهامهم وتقديم مختلف الخدمات التي تحتاج اليها مجالس العزاء في الحسينيات بكل الصعد الامنية والتنظيمية والتنسيقية في سبيل تسهيل عمليات دخول وخروج المشاركين في احياء الذكرى العاشورية وسط ترحيب كبير من الجمهور، وذلك سعيا منهم لتعزيز الامن والاستقرار في اقامة الشعائر الدينية.

وكان دور خدام الحسين لافتا في خدمة المواطنين لاسيما في تقديم المأكولات والمشروبات الى جانب الاسهام في تنظيم حركة المرور وترتيب عمليات الدخول والخروج من والى المجالس الحسينية.