في خطوة تهدف إلى إنهاء 10 سنوات دامية وخلافية بين حركتي "فتح" و"حماس"، شكّل رئيس الوزراء الفلسطيني رام الحمدالله أمس 3 لجان حكومية، لتتولى تسلم قطاع غزة بموجب تفاهمات المصالحة التي حلت بموجبها "حماس" لجنتها التي كانت تتولى إدارة القطاع المحاصر من قبل إسرائيل.

وأعلن الحمدالله خلال ترؤسه اجتماعاً وزارياً للتحضير لتوجه وفد الحكومة من الضفة الغربية إلى غزة، اليوم، ان "اللجان الثلاث هي لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية".

Ad

وقال خلال الاجتماع: "ذاهبون إلى غزة بروح إيجابية، وعاقدون العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحداً بشعبه ومؤسساته".

وأكد أن توجه الحكومة إلى القطاع "يهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع ومؤسساته، بالإضافة إلى عقد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي كما هو معتاد يوم الثلاثاء".

وشدد على "دعم الحكومة الكامل لجهود المصالحة والدور المصري في انجاحها، وعلى تطبيق كل التوصيات التي تنتج عن اللقاءات بين الحركتين في القاهرة".

وتعهد الحمدالله بأن الحكومة "ستساهم بشكل تدريجي في حل القضايا العالقة التي وقفت في السابق عائقا أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة بين فتح وحماس".

وفي هذه الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني، التي تديرها "حماس" في غزة، إتمام أجهزتها الأمنية إجراءاتها "في إطار خطتها الأمنية لتأمين قدوم حكومة الوفاق غداً".

وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم: "نشرت عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع والمفترقات العامة والأماكن الحيوية والمنشآت والمرافق التي سيزورها الوفد الحكومي، لتسهيل تحركات الوفود والشخصيات خلال الأيام المقبلة".

وذكر البزم أن وزارة الداخلية "اتخذت جميع الإجراءات التي من شأنها إنجاح مهمة حكومة الوفاق في قطاع غزة ومنع أي معوقات".

وكان رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، أبدى، أمس الأول، ثقته في القدرة على "إحداث اختراق في ملف المصالحة" الفلسطينية بعد عشرة أعوام من الانقسام الداخلي.

وقبيل الزيارة المرتقبة لحكومة الحمدالله وصل وفد مصري إلى غزة لمتابعة ترتيبات المصالحة أمس. وضم الوفد الذي دخل إلى القطاع عبر معبر بيت حانون الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، السفير المصري لدى تل أبيب حازم خيرت، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، والضابطين في الجهاز نفسه اللواء همام أبوزيد، واللواء سامح كامل.

وفي وقت سابق وصل وزير الثقافة في حكومة "الوفاق" إيهاب بسيسو إلى غزة، واجتمع مع مسؤولي الوزارة، في حين أطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية نداء وقعت عليه 120 منظمة لدعم المصالحة، وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة وطنية وديمقراطية.